أسباب رفض البحوث العلمية الشائعة
تُعد أسباب رفض البحوث من أكثر ما يقلق الباحثين أثناء رحلة النشر العلمي، إذ قد يُفاجأ الباحث برفض بحثه رغم الجهد الكبير المبذول في إعداده. هذا الرفض لا يعني بالضرورة ضعف البحث، بل قد يعكس وجود ثغرات في التصميم، أو قصورًا في التحليل، أو عدم توافق مع معايير المجلة. ومع ازدياد المنافسة داخل المجلات المحكمة، أصبحت عملية التحكيم أكثر دقة وصرامة، خصوصًا في المجلات الخليجية والمفهرسة ضمن قواعد بيانات Scopus وISI، حيث لا يُقبل سوى الأبحاث التي تجمع بين الأصالة، والمنهجية المحكمة، والصياغة الأكاديمية المتقنة.
ما المقصود برفض البحث العلمي وأنواعه؟
رفض البحث العلمي هو القرار الذي تتخذه المجلة أو لجنة التحكيم بعد مراجعة الورقة البحثية، عندما ترى أنها لا تستوفي شروط النشر أو الجودة العلمية المطلوبة. يُقسم الرفض إلى نوعين أساسيين:
- الرفض المبدئي (Desk Rejection): يحدث قبل إرسال البحث إلى المحكمين، وغالبًا ما يكون بسبب عدم توافق الموضوع مع نطاق المجلة أو ضعف اللغة الأكاديمية أو ارتفاع نسبة الاستلال.
- الرفض بعد التحكيم (Peer Review Rejection): وهو الأكثر شيوعًا، ويأتي بعد مراجعة تفصيلية من خبراء المجال، عندما تتضمن الورقة أخطاء منهجية أو تحليلية أو ضعفًا في المناقشة.
وفي كلتا الحالتين، يهدف الرفض إلى الحفاظ على مستوى المجلة العلمي وليس إلى التقليل من الباحث أو جهده، ما يجعل من الرفض فرصة لتحسين العمل وإعادة صياغته بمعايير أقوى.
الأسباب الأكاديمية لرفض البحوث العلمية
تُعد أسباب رفض البحوث الأكاديمية من أكثر ما يواجه الباحثين في مسيرتهم العلمية، إذ ترتبط بجودة البناء الفكري ومنهجية التأسيس العلمي للبحث. فضعف المشكلة أو غياب الأساس النظري الدقيق كفيلان بإضعاف العمل البحثي ورفضه من قبل المحكمين. تشمل:
- ضعف صياغة المشكلة البحثية بشكل يجعلها غامضة أو غير محددة بوضوح في ضوء الأدبيات السابقة.
- غياب التبرير العلمي لاختيار موضوع الدراسة أو عدم ربطه بفجوة معرفية واضحة تدعم أهمية البحث.
- قصور في تحديد الفرضيات البحثية أو صياغتها بطريقة عامة وغير قابلة للقياس أو الاختبار التجريبي.
- ضعف في صياغة الأهداف، حيث تكون عامة وغير مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بمشكلة البحث أو نتائجه المتوقعة.
- استخدام مراجع قديمة أو غير ذات صلة بالموضوع، ما يعكس ضعفًا في الاطلاع على الأدبيات الحديثة.
- الاعتماد المفرط على مصادر ثانوية دون العودة إلى الأبحاث الأصلية أو الدراسات المرجعية الأساسية.
- قصور الإطار النظري للبحث أو تقديمه بطريقة وصفية لا تُظهر العلاقة بين المفاهيم والنماذج العلمية.
- غياب التحليل النقدي في مراجعة الدراسات السابقة والاكتفاء بالسرد دون توجيه فكري واضح.
- عدم وضوح بنية البحث أو تسلسل الأفكار مما يضعف الاتساق الأكاديمي العام للدراسة.
- تجاهل المعايير التحريرية للمجلة، سواء في طريقة العرض أو أسلوب التوثيق، مما يزيد من احتمالات أسباب رفض البحوث حتى وإن كانت الفكرة جيدة.
وبعد استعراض أبرز الجوانب الفكرية والأكاديمية التي تفسّر أسباب رفض البحوث، يبقى هناك بعد آخر لا يقل أهمية يتمثل في الأخطاء المنهجية والفنية التي قد تؤدي إلى نفس النتيجة، وهو ما سنتناوله في الفقرة التالية حول الأسباب المنهجية والفنية لرفض الأبحاث.

الأسباب المنهجية والفنية لرفض الأبحاث
تُعد الأخطاء المنهجية والفنية من أهم أسباب رفض البحوث العلمية، لأنها تمس جوهر الدراسة ودقتها العلمية. فكل خطوة منهجية غير محسوبة قد تُفقد البحث قيمته الأكاديمية وتؤدي إلى استبعاده حتى قبل مرحلة التحكيم التفصيلي. أبرزها:
- اختيار منهج بحث لا يتناسب مع طبيعة المشكلة العلمية أو أهداف الدراسة، مما يُضعف الصلة بين الفرضيات والإجراءات البحثية.
- استخدام أدوات جمع بيانات غير مناسبة أو غير مُختبرة من حيث الصدق والثبات، مما يؤثر في موثوقية النتائج النهائية.
- غياب التبرير العلمي لاختيار العينة أو تحديد مجتمع الدراسة، وهو خطأ شائع بين الباحثين المبتدئين.
- الاعتماد على حجم عينة صغير أو غير ممثل لمجتمع البحث، مما يقلل من إمكانية تعميم النتائج.
- تطبيق أساليب تحليل إحصائي غير مناسبة أو استخدام برامج تحليل دون فهم لآلياتها ومتطلباتها.
- عدم تفسير النتائج في ضوء أهداف البحث أو تجاهل العلاقات الإحصائية التي تؤكد أو تنفي الفرضيات.
- الخلط بين عرض النتائج ومناقشتها، ما يُفقد النص العلمي تسلسله المنهجي ويُربك القارئ أثناء التقييم.
- ضعف الترابط بين المتغيرات البحثية وعدم توضيح العلاقات السببية أو الارتباطية بينها بشكل منطقي.
- إغفال القيود البحثية أو عدم توضيح حدود الدراسة بدقة، وهو عنصر أساسي لتقدير مصداقية النتائج.
- ضعف استخدام الجداول والأشكال البيانية أو عرضها دون شرح كافٍ، مما يُعد من أبرز أسباب رفض البحوث الفنية في المجلات المحكمة.
وبعد تناول الجوانب المنهجية والفنية التي تؤدي إلى أسباب رفض البحوث، تجدر الإشارة إلى أن بعض الأبحاث الجيدة علميًا قد تُرفض لأسباب شكلية أو إجرائية تتعلق بالالتزام بمعايير المجلة أو جودة العرض الأكاديمي، وهو ما توضحه الفقرة التالية بعنوان الأسباب الشكلية والإجرائية في رفض البحث العلمي.
الأسباب الشكلية والإجرائية في رفض البحث العلمي
تُعد الجوانب الشكلية والإجرائية من أكثر أسباب رفض البحوث التي يغفل عنها الباحثون، رغم أنها تمثل الانطباع الأول لدى المحكّمين وهيئات التحرير. فالالتزام بالمعايير التحريرية واللغوية شرط أساسي لقبول البحث في المجلات المحكمة. كالتالي:
- تجاهل دليل المؤلفين الخاص بالمجلة من حيث تنسيق الخطوط، عدد الصفحات، أو طريقة عرض الجداول والأشكال.
- تجاوز الحد المسموح لعدد الكلمات أو الصفحات مما يؤدي إلى استبعاد البحث قبل مراجعته علميًا.
- استخدام لغة أكاديمية ضعيفة تتضمن أخطاء نحوية أو تركيبية تضعف جودة العرض البحثي.
- ترجمة غير دقيقة للمصطلحات العلمية أو الاعتماد على ترجمة آلية دون مراجعة لغوية متخصصة.
- عدم توحيد أسلوب التوثيق في قائمة المراجع أو استخدام أكثر من نظام اقتباس داخل البحث الواحد.
- مخالفة دليل التنسيق المعتمد مثل (APA) أو (Harvard) أو (MLA) مما يعطي انطباعًا بعدم الاحترافية.
- نقص البيانات الأساسية للباحثين مثل البريد الإلكتروني الجامعي أو الانتماء المؤسسي الرسمي، وهو من أبرز أسباب رفض البحوث الشكلية.
- إغفال الملفات الإجرائية المصاحبة مثل خطاب التغطية أو الموافقة الأخلاقية أو بيانات الجداول الإضافية المطلوبة.
وبعد تناول الجوانب الشكلية والإجرائية التي تمثل مرحلة التقييم الأولي في المجلات المحكمة، لا بد من الإشارة إلى أن بعض حالات الرفض لا ترتبط بالجوانب التقنية أو التنسيقية، بل تتعلق بانتهاك القيم الأكاديمية، وهو ما سنتناوله تفصيلًا في الفقرة التالية حول الأسباب الأخلاقية في رفض البحوث العلمية.
الأسباب الأخلاقية في رفض البحوث العلمية
تُعد الجوانب الأخلاقية من أكثر أسباب رفض البحوث حساسية، لأنها تمس مصداقية الباحث ونزاهة المؤسسة التي ينتمي إليها. فالأخطاء الأخلاقية لا تُغتفر بسهولة، إذ تُعتبر تهديدًا مباشرًا لثقة المجتمع الأكاديمي في العمل العلمي. كما يلي:
- ارتفاع نسبة الاستلال أو الانتحال العلمي يُعد من أخطر أسباب الرفض، حيث تعتبر المجلات هذا الفعل انتهاكًا صريحًا للأمانة العلمية.
- تكرار نشر نفس البحث في أكثر من مجلة، سواء كليًا أو جزئيًا، يؤدي إلى رفض فوري وربما إلى حظر دائم من النشر.
- إخفاء مصادر التمويل أو عدم الإفصاح عنها يُضعف الحياد العلمي ويُعد إخلالًا بمبدأ الشفافية في النشر.
- تجاهل ذكر تضارب المصالح المهنية أو الأكاديمية يجعل البحث عرضة للشبهات وفقدان المصداقية.
- استخدام بيانات بشرية دون الحصول على موافقات أخلاقية مسبقة يُعد مخالفة خطيرة في الدراسات التطبيقية.
- عدم الإشارة إلى موافقة المشاركين أو المؤسسات الميدانية يثير تساؤلات حول سلامة إجراءات البحث.
- تزوير النتائج أو التلاعب بالبيانات الإحصائية أحد أبرز أسباب رفض البحوث الأخلاقية التي تُسقط الثقة في الباحث تمامًا.
- عدم احترام حقوق المؤلفين الآخرين أو إعادة استخدام صور وجداول دون إذن يُعد تعديًا على الملكية الفكرية الأكاديمية.
وبعد استعراض أبرز الجوانب الأخلاقية التي تُشكل محورًا رئيسًا ضمن أسباب رفض البحوث، من المهم الانتقال إلى الجانب العملي المتعلق بكيفية تعامل الباحث مع قرار الرفض العلمي، إذ يُعد هذا الموقف فرصة للتعلّم والتحسين لا نهاية الطريق، وهو ما سنوضحه في الفقرة التالية بعنوان كيف يتعامل الباحث مع قرار الرفض العلمي؟

كيف يتعامل الباحث مع قرار الرفض العلمي؟
يُعد التعامل الواعي مع أسباب رفض البحوث خطوة أساسية في مسيرة الباحث الأكاديمية، فرفض البحث ليس إخفاقًا، بل فرصة للتعلم والتحسين. فالمحكّمون يقدمون نقدًا بنّاءً يساعد في تطوير جودة العمل البحثي ورفع فرص قبوله مستقبلًا. فيما يلي:
1- تقبّل قرار الرفض بوصفه مرحلة تطوير لا نهاية الطريق
على الباحث أن يدرك أن الرفض لا يقلل من قيمة جهده، بل يكشف مواطن الضعف التي يمكن إصلاحها لاحقًا لتفادي تكرار أسباب رفض البحوث.
2- قراءة تقارير التحكيم بتمعّن وموضوعية
ينبغي للباحث أن يتعامل مع ملاحظات المحكمين بعقلانية، وأن يفهم أسباب النقد دون حساسية شخصية أو تسرّع في الرد.
3- تحليل الملاحظات وتصنيفها
يُستحسن أن يصنّف الباحث الملاحظات إلى منهجية، شكلية، أو لغوية، ليسهل عليه معالجة كل جانب على حدة بطريقة علمية.
4- تجنب الرد بانفعال أو تبرير شخصي
التفاعل الهادئ مع النقد يعكس احترافية الباحث، بينما الردود الانفعالية تُظهر ضعفًا في النضج العلمي.
5- التركيز على تطوير الفكرة والمنهج
على الباحث مراجعة الإطار النظري والمنهجية البحثية وفق ما ورد من تعليقات، فغالبًا ما ترتبط أسباب رفض البحوث بهذه الجوانب الجوهرية.
6- تحسين جودة الكتابة والصياغة العلمية
تُعد اللغة الأكاديمية السليمة أحد مفاتيح القبول، لذا يُنصح بمراجعة النص لغويًا وتحريريًا قبل إعادة التقديم.
7- إعادة إرسال البحث بعد التعديل إلى نفس المجلة
في حال لم يُرفض البحث بشكل نهائي، يمكن إعادة إرساله بعد التعديلات المطلوبة، مما يُظهر جدية الباحث في الالتزام بمعايير النشر.
8- اختيار مجلة بديلة أكثر ملاءمة
إذا كان موضوع البحث لا يتناسب مع نطاق المجلة الأولى، يُفضل اختيار مجلة أخرى متخصصة في المجال ذاته لزيادة فرص القبول.
9- الاحتفاظ بتقارير الرفض كمرجع تعليمي
يمكن استخدام تقارير الرفض كأداة للتدريب الذاتي في تطوير مهارات إعداد البحوث المستقبلية وتحسين عرضها.
10- النظر إلى الرفض بوصفه خبرة تراكمية
كل رفض يمنح الباحث خبرة جديدة في التعامل مع متطلبات النشر والتحكيم، مما يعزز قدرته على تجنب الأخطاء في المرات القادمة.
وبعد فهم كيفية التعامل الإيجابي مع أسباب رفض البحوث وتحويلها إلى فرصة للنمو الأكاديمي، يبقى من المفيد مقارنة أنماط الرفض في البيئات البحثية المختلفة، وهو ما نتناوله في الفقرة التالية بعنوان مقارنة بين أسباب الرفض في المجلات الخليجية والعالمية، لتوضيح الفروق في المعايير والآليات بين السياقين.
مقارنة بين أسباب الرفض في المجلات الخليجية والعالمية
تتباين أسباب رفض البحوث بين المجلات الخليجية والدولية تبعًا لاختلاف المعايير الأكاديمية ومستوى الدقة المطلوبة في التحكيم. فبينما تركز المجلات الخليجية على الجوانب الشكلية واللغوية، تولي المجلات العالمية اهتمامًا أعمق بالأصالة والمنهجية والتحليل العلمي المتقدم. كالتالي:
1- الفروق في المعايير العامة
تركز المجلات الخليجية على الجوانب اللغوية وشكل العرض، في حين تعتمد المجلات العالمية على جودة الفكرة ومدى الإضافة المعرفية التي يقدمها البحث العلمي.
2- اللغة الأكاديمية وجودة الصياغة
تُعد ضعف اللغة العربية أو الإنجليزية من أبرز أسباب رفض البحوث في المجلات الخليجية، حيث تعتبر اللغة الدقيقة والمؤسسة أكاديميًا معيارًا أساسيًا للقبول.
3- القصور المنهجي وارتفاع التشابه
تُرفض العديد من الأبحاث في الجامعات الخليجية بسبب غياب الدقة المنهجية أو تجاوز نسبة التشابه المسموح بها (20–25%) في تقارير الفحص المبدئي.
4- متطلبات التوثيق الأكاديمي
تُولي الجامعات السعودية اهتمامًا خاصًا بتطبيق دليل التوثيق (APA) ووضوح الأهداف البحثية، مما يجعل أي خلل في هذه الجوانب من أهم أسباب رفض البحوث محليًا.
5- معايير المجلات الدولية المفهرسة
تركز مجلات Scopus وISI على الأصالة الفكرية وحداثة المراجع ودقة التحليل الإحصائي، وترفض الأبحاث التي لا تقدم إسهامًا علميًا واضحًا أو منظورًا مبتكرًا.
6- التوازن بين التحليل الكمي والنوعي
تشترط المجلات الدولية وضوح المنهج التحليلي وتكامل النتائج مع الأطر النظرية، بينما تكتفي بعض المجلات الإقليمية بتوصيف عام للبيانات دون تحليل متعمق.
7- النماذج الخليجية في سياسات الفحص
تُلزم جامعات مثل الإمارات والملك سعود الباحثين بتقديم تقارير فحص الانتحال قبل إرسال الأبحاث، تعزيزًا للنزاهة ومنعًا للأخطاء المبكرة في التقديم.
8- التقييم المبني على الأثر البحثي
تعتمد جامعة قطر نموذج تقييم سنوي يقيس الإنتاج العلمي وعدد الاستشهادات، مما يربط جودة النشر بالتأثير البحثي الفعلي للباحث.
وبعد توضيح أوجه الاختلاف بين المعايير الخليجية والدولية في أسباب رفض البحوث، تبرز الحاجة إلى اتباع منهج وقائي يضمن قبول البحث من أول محاولة، وهو ما سنتناوله في الفقرة التالية بعنوان نصائح لتجنب رفض البحث العلمي قبل الإرسال، لتزويد الباحثين بخطوات عملية فعّالة قبل تقديم أبحاثهم للنشر.

نصائح لتجنب رفض البحث العلمي قبل الإرسال
لتفادي أسباب رفض البحوث قبل إرسالها إلى المجلات المحكمة، يجب على الباحث التحضير بعناية لكل التفاصيل العلمية والشكلية، فمراحل ما قبل الإرسال هي الفاصل بين القبول والرفض. كل خطوة دقيقة ترفع من فرص النجاح وتقلل من احتمالات الرفض الأكاديمي. أبرزها:
- مراجعة دليل المؤلفين بدقة للتأكد من توافق تنسيق البحث مع متطلبات المجلة من حيث عدد الكلمات، ونمط التوثيق، وطريقة عرض الجداول والأشكال.
- فحص نسبة التشابه قبل الإرسال باستخدام أدوات موثوقة مثل Turnitin أو iThenticate لتجنب الوقوع في أحد أبرز أسباب رفض البحوث وهو الاستلال العلمي.
- التأكد من سلامة اللغة الأكاديمية ودقتها، سواء بالعربية أو الإنجليزية، والاستعانة بمدقق لغوي متخصص لضمان وضوح الأفكار.
- الالتزام بالمنهجية العلمية الصحيحة من حيث الترابط بين الأهداف والفرضيات والنتائج، فعدم الاتساق المنهجي من أكثر أسباب رفض البحوث شيوعًا.
- اختبار أدوات القياس أو التحليل الإحصائي المستخدمة، والتأكد من مطابقتها لنوع البيانات ومتطلبات التصميم البحثي.
- مراجعة التوثيق والمراجع بعناية للتأكد من الالتزام بنظام الاقتباس المعتمد في المجلة (APA أو Harvard أو غيره).
- التأكد من حداثة المراجع وتنوعها، بحيث تغطي الأدبيات الحديثة ذات الصلة بمجال الدراسة.
- إعداد خطاب تغطية احترافي يُبرز أهمية البحث وجدّته العلمية، ويوضح مدى ارتباطه بمجال اهتمام المجلة.
- مراجعة جميع الملفات المطلوبة من المجلة (البحث، الجداول، الخطاب، الموافقات الأخلاقية) قبل الإرسال لضمان استكمال الإجراءات.
- الاستعانة بخبير أكاديمي أو بمنصة بحثية متخصصة مثل إحصائي لمراجعة البحث وتقديم ملاحظات احترافية تزيد من فرص القبول في المجلات المحكمة.
الخاتمة
الرفض في عالم البحث العلمي ليس فشلًا، بل مؤشر على الطريق الصحيح نحو النضج الأكاديمي. فكل ورقة مرفوضة تحمل رسالة خفية تدفع الباحث لمراجعة منهجه وتطوير فكره وتحسين أدواته.
إن فهم أسباب رفض البحوث يمكّن الباحث من تجاوز العقبات التي تواجهه في النشر، ويجعله أكثر وعيًا بمعايير الجودة الأكاديمية.
“الورقة التي تُرفض اليوم قد تُصبح مرجعًا غدًا إذا أُعيدت بعين ناقدة وعقل باحث مثابر.”
فالتحكيم الصارم لا يُضعف الباحث، بل يصنع منه كاتبًا أكاديميًا أكثر وعيًا وصلابة.
دور منصة إحصائي في دعم الباحثين بعد رفض الأبحاث
هل واجهت رفضًا بحثيًا وتبحث عن السبب الحقيقي وراءه؟
يقدّم فريق منصة إحصائي دعمًا احترافيًا لتحليل قرارات الرفض ومراجعة البحث قبل إعادة التقديم، عبر:
- فحص المنهج والإطار النظري وضمان الاتساق بينهما.
- تقييم أدوات البحث والتحليل الإحصائي وتصحيح الأخطاء المنهجية.
- مراجعة اللغة الأكاديمية والتوثيق وفق معايير المجلات المفهرسة.
- فحص نسبة التشابه والانتحال العلمي والتأكد من الأصالة.
- ترشيح مجلات بديلة مناسبة ومتوافقة مع تخصص الباحث.
📩 تواصل معنا عبر منصة إحصائي لتبدأ مرحلة جديدة من النشر بثقة، واجعل الرفض العلمي بداية نجاحك الأكاديمي لعام 2026.
مراجع المقال:
Irfan, A., & Mahmood, T. (2023). Major reasons involved in rejection of scientific research papers–an issue faced by the authors. Anaesthesia, Pain & Intensive Care, 27(1), 6-8.



