متى يستخدم اختبار مان ويتني في التحليل الإحصائي؟
يمثل اختبار مان ويتني أحد أهم الاختبارات غير المعلمية المستخدمة في مقارنة مجموعتين مستقلتين عندما لا تستوفي البيانات شروط الاختبارات المعلمية مثل اختبار ت. وتزداد أهمية هذا الاختبار في الدراسات الأكاديمية داخل الجامعات السعودية نظرًا لانتشار البيانات الرتبية أو البيانات غير الطبيعية في بحوث التربية، والصحة، وعلم النفس والإدارة. ويُعد مان ويتني خيارًا مناسبًا للباحثين الذين يتعاملون مع عينات صغيرة أو بيانات غير موزعة طبيعيًا، ما يجعله أداة إحصائية مرنة وضرورية في العديد من البحوث الكمية.
ما هو اختبار مان ويتني؟ ولماذا يُعد اختبارًا غير معلمي؟
يشير اختبار مان ويتني إلى أسلوب إحصائي يقارن رتب البيانات في مجموعتين مستقلتين، دون الاعتماد على افتراض التوزيع الطبيعي. ويُستخدم هذا الاختبار بديلًا لاختبار ت للمجموعات المستقلة، خاصة عندما تكون البيانات:
- رتبية (Ordinal) مثل البيانات المستخرجة من مقاييس Likert.
- كمية لكنها غير موزعة توزيعًا طبيعيًا.
- صغيرة الحجم ويصعب تطبيق الاختبارات المعلمية التقليدية عليها.
ويميزه أنه يعتمد على مجموع الرتب وليس على المتوسطات، مما يقلل من تأثره بالقيم المتطرفة والبيانات المنحرفة.
ما الذي يدفع الباحث إلى استخدام اختبار مان ويتني؟
تعكس نية الباحث عند التوجه إلى اختبار مان ويتني رغبته في الوصول إلى نتائج دقيقة حتى في ظل وجود بيانات لا تستوفي شروط الاختبارات المعلمية، حيث يساعده هذا الاختبار على تجاوز مشكلات التوزيع الطبيعي والتباين غير المتجانس، إضافة إلى التعامل مع المقاييس الرتبية الشائعة في الدراسات التربوية والاجتماعية، تشمل:
- الحاجة إلى تحليل بيانات غير موزعة طبيعيًا يصعب تطبيق اختبار ت عليها.
- الرغبة في مقارنة مجموعتين مستقلتين عندما تفشل الشروط الإحصائية التقليدية.
- التعامل مع البيانات الرتبية التي لا تُقاس بمقاييس كمية دقيقة.
- تجنب تأثير القيم المتطرفة التي تُضعف موثوقية الاختبارات المعلمية.
- مواجهة عدم تجانس التباين بين المجموعتين المقارنتين.
- اختيار اختبار مناسب للعينات الصغيرة الحجم التي لا تسمح بفحص الشروط المعلمية.
- الرغبة في استخدام أسلوب أكثر مرونة في الدراسات الميدانية.
- تطبيق اختبار فعال في الدراسات النفسية والتربوية واسعة الانتشار.
- البحث عن اختبار يوفر نتائج مستقرة رغم تقلب البيانات.
- السعي للحصول على تحليل أكثر ملاءمة لطبيعة المجتمع المدروس دون افتراضات صارمة.
ومع وضوح دوافع استخدام اختبار مان ويتني لدى الباحث، يصبح من الضروري فهم الشروط التي تحكم تطبيقه، حتى يضمن دقة نتائجه وسلامة تفسيرها في السياق البحثي.

شروط استخدام اختبار مان ويتني في التحليل الإحصائي
اختبار مان ويتني يُعد بديلًا مهمًا للاختبارات المعلمية عندما لا تتوافق البيانات مع شروطها الأساسية، ويتطلب تطبيقه الالتزام بمجموعة من الضوابط المنهجية التي تضمن دقة التحليل وموثوقية الاستنتاج، كالتالي:
1-شرط استقلالية المجموعتين
يشترط الاختبار أن تكون المجموعتان مستقلتين تمامًا، بحيث لا ينتمي أي فرد للمجموعتين معًا ولا توجد علاقة تربط أفراد العينة الأولى بالثانية، لضمان عدم تداخل التأثير بينهما.
2-ملاءمة نوع البيانات للاختبار
يناسب مان ويتني البيانات الرتبية أو الكمية غير المتماثلة، لأنه يعتمد على ترتيب القيم لا على مقاديرها العددية الدقيقة، مما يجعله خيارًا مناسبًا للدراسات التربوية والنفسية.
3-اللجوء إليه عند فشل شروط اختبار ت
يُستخدم الاختبار عندما لا يتحقق التوزيع الطبيعي أو يتعذر تجانس التباين بين المجموعتين، مما يجعل استخدام الاختبارات المعلمية غير مناسب إحصائيًا.
4-خلو البيانات من القيم المتطرفة الشديدة
تُعد القيم الشاذة من العوامل التي تُفسد ترتيب البيانات وتؤثر في دقة النتائج، لذا ينبغي فحصها ومعالجتها قبل البدء في تحليل مان ويتني.
5-وضوح صياغة الفرضيات الإحصائية
يتطلب التطبيق تحديد ما إذا كان الباحث سيفحص فرقًا ذا اتجاه محدد أم غير محدد، لأن ذلك ينعكس على اختبار الفرضية وطريقة تفسير النتائج.
6-مراعاة حجم العينة المناسب
رغم كونه اختبارًا غير معلمي، إلا أن العينات الصغيرة جدًا قد تقلل من قوة الاختبار الإحصائية، مما يؤثر في قدرته على كشف الفروق الحقيقية.
7-اتساق وحدات القياس بين المجموعتين
لا بد أن تكون البيانات مصنفة بالطريقة ذاتها في المجموعتين، لأن اختلاف أسلوب القياس قد يؤثر في ترتيب القيم ويشوّه النتائج.
8-سلامة إجراءات جمع البيانات
يجب أن تُجمع البيانات بطريقة موضوعية خالية من التحيز، لأن جودة البيانات تنعكس مباشرة على دقة الترتيب الذي يعتمد عليه مان ويتني.
9-إجراء تحليل وصفي مبدئي للبيانات
يساعد التحليل الوصفي في تكوين تصور أولي حول شكل البيانات والتوزيع، مما يسهّل اتخاذ قرار مناسب حول اختيار الاختبار الإحصائي.
10-فهم طبيعة الاختبار ومخرجاته
يقيس مان ويتني الفروق في التوزيع العام أكثر من قياسه للمتوسطات، لذا على الباحث صياغة النتائج بما يتوافق مع هذا المفهوم الإحصائي.
وباستيفاء الباحث لهذه الشروط، يصبح تطبيق اختبار مان ويتني خطوة منهجية سليمة تضمن دقة التحليل ووضوح النتائج، مما يمهّد للانتقال إلى الجانب الإجرائي الخاص بكيفية تنفيذ الاختبار خطوة بخطوة في البرامج الإحصائية تحت عنوان: كيفية تطبيق اختبار مان ويتني خطوة بخطوة.
كيفية تطبيق اختبار مان ويتني خطوة بخطوة
يُستخدم اختبار مان ويتني كأحد أهم البدائل غير المعلمية لاختبار الفروق بين مجموعتين مستقلتين عندما لا تتحقق شروط الاختبارات المعلمية، ويعتمد تطبيقه على سلسلة من الإجراءات الدقيقة التي تضمن سلامة التحليل وموثوقية النتائج، أبرزها:
1-دمج بيانات المجموعتين وترتيبها تصاعديًا
تُجمع قيم المجموعتين في قائمة واحدة ثم تُرتّب من الأصغر إلى الأكبر، لأن الاختبار يعتمد على الرتب لا على القيم الأصلية، مما يسمح بتجاوز مشكلات عدم التوزيع الطبيعي.
2-إسناد الرتب للقيم بعد ترتيبها
بعد ترتيب البيانات، تُمنح كل قيمة رتبتها المناسبة، وفي حال تساوي القيم تُعطى رتبة متوسطة، لأن ذلك يعبّر بشكل عادل عن موقعها الإحصائي داخل التوزيع.
3-حساب مجموع الرتب لكل مجموعة
يُحسب مجموع الرتب الخاصة بكل مجموعة على حدة، ليكون هو أساس المقارنة الإحصائية، حيث يعكس موقع كل مجموعة داخل التوزيع الكلي.
4-اشتقاق قيمة U من مجموع الرتب
تُحسب قيمة U باستخدام صيغ إحصائية تعتمد على مجموع الرتب وحجم العينة، وهي القيمة الرئيسة التي يستند إليها الحكم في وجود فروق بين المجموعتين.
5-استخدام قيمة Z في العينات الكبيرة
عندما تكون العينات كبيرة، يحوَّل اختبار الرتب إلى قيمة Z، مما يسمح بتحديد مستوى الدلالة بدقة أكبر وفق التوزيع الطبيعي.
6-مقارنة قيمة p بمستوى الدلالة
تُفسَّر النتائج بناءً على قيمة p؛ فإذا كانت أقل من (0.05) غالبًا فهذا يشير إلى وجود فرق دال إحصائيًا بين المجموعتين.
7-الاعتماد على البرامج الإحصائية في الحساب
تتيح برامج مثل SPSS وR وPython تنفيذ خطوات الاختبار تلقائيًا، مما يقلل من الأخطاء البشرية ويوفر تفسيرًا مباشرًا لقيمة U وZ وp.
8-توثيق الخطوات الإجرائية داخل تقرير البحث
يجب على الباحث توثيق كيفية تطبيق الاختبار، بما في ذلك نوع البيانات، وطريقة ترتيب الرتب، وقيم U وZ، لضمان الشفافية وإقناع المحكّمين بسلامة الإجراء.
ومع فهم الباحث لطريقة تطبيق الاختبار خطوة بخطوة، يصبح الانتقال إلى تفسير نتائجه ضرورة منهجية لفهم ما تعنيه قيم U وZ وp في سياق البحث العلمي، وذلك تحت العنوان التالي: كيفية تفسير نتائج اختبار مان ويتني بطريقة أكاديمية.
كيفية تفسير نتائج اختبار مان ويتني بطريقة أكاديمية
يحتاج الباحث عند استخدام اختبار مان ويتني إلى تفسير نتائجه بأسلوب علمي متماسك، نظرًا لاعتماد الاختبار على الرتب بدلًا من المتوسطات، مما يتطلب فهمًا دقيقًا لطبيعة مخرجاته الإحصائية. ويهدف التفسير الأكاديمي إلى توضيح دلالة الفروق واتجاهها وأهميتها العملية، كالاتي:
1-تفسير قيمة U في ضوء اختلافات المجموعتين
تشير قيمة U المنخفضة عادةً إلى وجود اختلاف واضح بين المجموعتين، إذ تعكس تباينًا في ترتيب القيم. وكلما كانت U أصغر، دلّ ذلك على اتساع الفروق بين التوزيعين.
2-دور قيمة Z في تحديد اتجاه الفروق
تظهر قيمة Z في العينات الكبيرة لتعكس اتجاه الفروق وحجمها. فإذا كانت Z سالبة أو موجبة بشكل واضح، فإن ذلك يشير إلى أي مجموعة تميل إلى الحصول على رتب أعلى أو أقل.
3-الاستدلال بقيمة p لتحديد الدلالة الإحصائية
تُعد قيمة p الأساس في الحكم على دلالة النتيجة؛ فإذا كانت أقل من 0.05 غالبًا فهذا يدل على وجود فرق دال إحصائيًا بين المجموعتين، أما إذا تجاوزت هذا الحد فإن الفروق تكون غير معنوية.
4-أهمية حساب حجم الأثر (Effect Size)
لا يكفي الاعتماد على قيمة p وحدها؛ إذ ينبغي حساب حجم الأثر لتحديد أهمية الفروق من الناحية التطبيقية. فحتى إن كانت النتيجة معنوية، قد يكون حجم الأثر ضعيفًا وغير مؤثر عمليًا.
5-التمييز بين الفروق في التوزيع وليس المتوسطات
على الباحث أن يدرك أن مان ويتني يقيس فروقًا في التوزيع العام وليس فروقًا في المتوسطات، مما يتطلب صياغة تفسير يتناسب مع طبيعة الاختبار.
6-تضمين التفسير في سياق مشكلة البحث
ينبغي أن يرتبط تفسير النتائج بالسياق البحثي، مثل شرح الفرق بين مجموعتي التجربة والضبط، أو بين مجموعتين تختلفان في خاصية معينة.
7-توثيق الخطوات والمنهجية داخل النص العلمي
يتوجب على الباحث عرض قيمة U وZ وp وحجم الأثر، مع توضيح كيفية حسابها أو البرنامج المستخدم، لضمان الشفافية والمنهجية العلمية.
8-صياغة تفسير أكاديمي واضح ومتماسك
يجب أن تكون الصياغة النهائية خالية من الغموض، وأن تقدم وصفًا دقيقًا للفروق المدروسة، بما يتوافق مع معايير الكتابة العلمية في الرسائل والبحوث.
ومع فهم الباحث لطريقة تفسير نتائج مان ويتني، يصبح قادرًا على تحديد المواقف البحثية الأنسب لاستخدامه، مما يفتح المجال للإجابة عن السؤال العلمي المهم: متى يفضل الباحث استخدام اختبار مان ويتني بدلًا من الاختبارات الأخرى؟

متى يفضّل استخدام اختبار مان ويتني بدلًا من الاختبارات الأخرى؟
يُعد اختبار مان ويتني خيارًا مثاليًا عندما تفتقر البيانات إلى الشروط الأساسية للاختبارات المعلمية، أو عندما تكون طبيعة المتغيرات أقرب إلى الرتبة منها إلى القياس الكمي الدقيق. ويساعد هذا الاختبار الباحث على الحفاظ على سلامة التحليل دون التضحية بجودة النتائج، فيما يلي:
- عندما لا يتحقق التوزيع الطبيعي للبيانات، مما يجعل استخدام اختبار ت غير مناسب إحصائيًا.
- في حال كانت البيانات رتبية مثل مقياس ليكرت واسع الاستخدام في الدراسات التربوية والنفسية.
- عند وجود قيم متطرفة قد تشوه المتوسطات وتؤثر في اختبارات المعلمية.
- عند التعامل مع عينات صغيرة الحجم لا تسمح بفحص الشروط الإحصائية التقليدية.
- في الدراسات الميدانية التي تعتمد على استجابات غير كمية أو غير متماثلة.
- عندما يكون الهدف اختبار الفروق في التوزيع العام وليس الفرق في المتوسطات.
- في الحالات التي تتطلب مرونة إحصائية أكبر دون تعقيد في النمذجة.
- عندما تكون البيانات عرضة لعدم الدقة أو مشكلات القياس، مما يجعل الترتيب أكثر موثوقية من القيمة العددية.
- في البحوث التي تعتمد على استجابات غير خطية يصعب تحليلها بالأساليب المعلمية.
- في دراسات المقارنة بين مجموعتين مستقلتين عندما تكون الافتراضات المنهجية غير مستقرة.
ومع تحديد الظروف التي تجعل مان ويتني الخيار الأمثل، يصبح من المهم استكشاف كيفية توظيفه في البيئات الأكاديمية داخل المملكة، لفهم دوره في دعم الدراسات المعاصرة وربطه بالسياق البحثي المحلي.
استخدامات اختبار مان ويتني في الجامعات السعودية والسياقات المحلية
يُستخدم اختبار مان ويتني على نطاق واسع داخل الجامعات السعودية نظرًا لمرونته في التعامل مع البيانات غير الطبيعية والرتبية، وتبرز أهمية هذا الاختبار في البيئات البحثية المحلية التي تشهد تنوعًا كبيرًا في طبيعة البيانات وأساليب القياس، كالتالي:
1-استخدامه في الدراسات التربوية ومقارنة أداء الطلاب
يلجأ الباحثون في كليات التربية إلى اختبار مان ويتني عند مقارنة أداء مجموعات صغيرة من الطلاب، خاصة عند استخدام مقاييس تعتمد على الرتب أو التقديرات، بما يساعد في الكشف عن الفروق دون الالتزام بشروط التوزيع الطبيعي.
2-تطبيقه في العلوم النفسية المعتمدة على المقاييس التقديرية
تُعد المقاييس النفسية مثل مقاييس الاتجاهات والقلق والاكتئاب من البيانات الرتبية، لذا يستخدم الباحثون مان ويتني لتحليل الفروق بين المجموعات بصورة تعكس التوزيع الحقيقي للبيانات دون تشويه.
3-اعتماده في الدراسات الصحية ذات العينات المحدودة
تتطلب البحوث الطبية في المملكة، خاصة في المستشفيات الجامعية، مقارنة مجموعات صغيرة من المرضى، مما يجعل مان ويتني خيارًا مثاليًا عندما تكون البيانات غير طبيعية أو غير متماثلة.
4-استخدامه في الأبحاث الإدارية والسلوكية
تعتمد الأبحاث الإدارية في الجامعات السعودية على استبانات تقيس الرضا، الاتجاهات، والسلوكيات، وهي بيانات رتبية بطبيعتها، فيكون مان ويتني الاختبار الأنسب لمقارنتها بين مجموعتين مستقلتين.
5-توظيفه في دراسات تطوير البرامج التعليمية
يساعد الاختبار في مقارنة نتائج برامج تدريبية أو تطويرية داخل الجامعات، خاصة عندما تكون أعداد المستفيدين قليلة أو تختلف طبيعة بياناتهم بشكل يمنع استخدام الاختبارات المعلمية.
6-استخدامه في بحوث الجودة والاعتماد الأكاديمي
تستفيد مراكز الجودة من مان ويتني لتحليل استجابات أعضاء هيئة التدريس والطلاب حول البرامج الأكاديمية، حيث يتعامل مع البيانات التقديرية بطريقة مرنة تدعم اتخاذ القرار.
وبالنظر إلى هذا الانتشار الواسع لاستخدام مان ويتني في السياقات الأكاديمية السعودية، يصبح من الضروري التعرف على الأخطاء المنهجية التي قد يقع فيها الباحث أثناء التطبيق، لضمان الوصول إلى نتائج دقيقة وقابلة للتفسير العلمي تحت عنوان: الأخطاء الشائعة عند استخدام اختبار مان ويتني وكيفية تجنبها.
ما الأخطاء المنهجية الشائعة عند استخدام اختبار مان ويتني؟
تظهر الحاجة إلى فهم أخطاء استخدام اختبار مان ويتني لأن الكثير من الباحثين يعتمدون عليه باعتباره بديلًا سهلًا للاختبارات المعلمية، رغم وجود ضوابط دقيقة تحكم تطبيقه وتفسيره، مما يجعل تجنّب الأخطاء عاملًا ضروريًا لضمان صحة النتائج كالاتي:
- تطبيق الاختبار دون التأكد من استقلالية المجموعتين محل الدراسة.
- تجاهل نوع البيانات وعدم التأكد من أنها رتبية أو كمية غير متماثلة.
- استخدام مان ويتني رغم تحقق شروط اختبار ت المعلمي فيكون الاختبار أقل كفاءة.
- تفسير قيمة U منفردة دون الرجوع إلى قيمة Z في العينات الكبيرة.
- عدم إزالة القيم المتطرفة التي تشوّه ترتيب القيم وتؤثر في النتائج النهائية.
- استخدام الاختبار رغم اختلاف وحدات القياس بين المجموعتين، مما يبطل المقارنة.
- عدم مراعاة حجم العينة المناسب لكل مجموعة، مما يضعف القوة الإحصائية للاختبار.
- إغفال فحص شكل التوزيع الأولي للبيانات قبل اختيار الاختبار.
- سوء تفسير النتائج من خلال التركيز فقط على قيمة p دون النظر إلى حجم الأثر.
- عدم توثيق خطوات التحليل بشكل صحيح، مما يقلل من شفافية الدراسة ومنهجيتها.
ولتحقيق نتائج أكثر دقة ومنهجية عند استخدام مان ويتني، يحتاج الباحث إلى استراتيجيات واضحة تمكنه من تجاوز هذه الأخطاء وتطبيق الاختبار وفق شروطه العلمية، وهو ما يقود إلى الفقرة التالية حول: كيف يتجنب الباحث أخطاء تطبيق اختبار مان ويتني؟
كيف يتجنب الباحث أخطاء تطبيق اختبار مان ويتني؟
تتطلب الممارسة السليمة لاختبار مان ويتني من الباحث وعيًا دقيقًا بالخطوات الإحصائية الضرورية التي تقلل من احتمالية الوقوع في أخطاء شائعة، وتضمن تفسيرًا علميًا صحيحًا للنتائج، خاصة في الدراسات التي تعتمد على بيانات رتبية أو عينات صغيرة، فيما يلي:
- التأكد من استقلالية العينتين قبل البدء في التحليل.
- فحص البيانات للتأكد من أنها رتبية أو غير طبيعية بما يلائم طبيعة الاختبار.
- اختيار مان ويتني فقط عند عدم تحقق شروط الاختبارات المعلمية.
- معالجة القيم المتطرفة قبل إجراء الاختبار لتجنب تشويه الرتب.
- الرجوع إلى قيمة Z في حالة العينات الكبيرة لضمان دقة التفسير.
- التحقق من اتساق وحدات القياس بين المجموعتين قبل المقارنة.
- ضمان حجم عينة مناسب في كل مجموعة لتحسين قوة الاختبار.
- استخدام التحليل الوصفي لدعم فهم شكل البيانات قبل التحليل المتقدم.
- تفسير النتائج بالجمع بين قيمة p وحجم الأثر لتقديم صورة علمية دقيقة.
- توثيق جميع خطوات التحليل داخل التقرير البحثي لزيادة المصداقية والشفافية.
وبعد فهم كيفية تجنب الأخطاء الشائعة وتطبيق مان ويتني بالشكل الصحيح، يصبح من المهم مقارنة هذا الاختبار بغيره من الاختبارات غير المعلمية، لفهم موقعه بين البدائل المتاحة في التحليل الإحصائي تحت عنوان: مقارنة بين اختبار مان ويتني والاختبارات غير المعلمية الأخرى.
مقارنة بين اختبار مان ويتني والاختبارات غير المعلمية الأخرى
يُعد اختبار مان ويتني أحد أشهر الاختبارات غير المعلمية المستخدمة لمقارنة مجموعتين مستقلتين، لكنه ليس الاختبار الوحيد في هذا المجال؛ إذ توجد اختبارات أخرى تشترك معه في الطبيعة غير المعلمية لكنها تختلف في الهدف وطريقة التصميم. وتمكن هذه المقارنات الباحث من اختيار الاختبار الأكثر ملاءمة لطبيعة بياناته، كالتالي:
1-مان ويتني مقابل اختبار ويلكوكسون للعينات المترابطة
يُستخدم مان ويتني عندما تكون المجموعتان مستقلتين بالكامل، أما اختبار ويلكوكسون فيُستخدم للعينات المترابطة مثل القياس قبل وبعد. وهذا يجعل خيار الاختبار مرتبطًا بطبيعة التصميم التجريبي.
2-مان ويتني مقابل اختبار كروسكال–واليس للمجموعات المتعددة
يُعد مان ويتني مناسبًا للمقارنة بين مجموعتين فقط، بينما يُستخدم اختبار كروسكال–واليس عند وجود ثلاث مجموعات فأكثر. ويعمل كلاهما بأسلوب الرتب لكن نطاق التطبيق يختلف باختلاف عدد المجموعات.
3-مان ويتني مقابل الاختبارات المعلمية التقليدية
يُستخدم مان ويتني كبديل لاختبار ت عندما لا تتحقق الشروط المعلمية مثل التوزيع الطبيعي أو تجانس التباين، مما يجعل له دورًا مهمًا في الدراسات ذات البيانات غير المثالية.
4-مان ويتني في مقابل اختبار Mood لقياس الوسيط
يركز اختبار Mood على مقارنة الوسيط بين مجموعتين، بينما يقيس مان ويتني الفروق في التوزيع العام. ويحدد نوع الفرضية أيهما أكثر ملاءمة للدراسة.
5-مان ويتني مقارنة باختبار Kolmogorov–Smirnov
يُستخدم مان ويتني للمقارنة بين رتب مجموعتين، أما Kolmogorov–Smirnov فيُستخدم لمقارنة شكل التوزيع بالكامل، مما يجعله أكثر حساسية للانحرافات في توزيع البيانات.
ومع فهم الفروق بين مان ويتني وغيره من الاختبارات غير المعلمية، يصبح من الضروري التعرف على البرمجيات التي تُستخدم لتنفيذه عمليًا، نظرًا لدورها في تبسيط الإجراءات الحسابية وضمان دقة النتائج، وذلك تحت عنوان: البرمجيات المستخدمة في إجراء اختبار مان ويتني.
البرمجيات المستخدمة في إجراء اختبار مان ويتني
أصبح تطبيق مان ويتني أكثر سهولة بفضل تنوع البرمجيات الإحصائية التي توفر أدوات جاهزة لتنفيذ الاختبار وتفسير نتائجه، مما يتيح للباحث اختيار الأداة التي تتناسب مع مستوى خبرته وطبيعة بحثه. ويتميز هذا التنوع بقدرته على دعم الباحثين في الجامعات السعودية والبيئات البحثية المختلفة، أبرزها:
1-برنامج SPSS
يُعد SPSS أكثر البرامج استخدامًا في الجامعات السعودية لسهولة واجهته وقدرته على تنفيذ اختبار مان ويتني بخطوات بسيطة، مع توفير نتائج مرتبة تشمل قيمة U وZ وp، مما يجعله مناسبًا للطلاب والدراسات الأكاديمية.
2-برنامج R
يوفر R إمكانيات واسعة لتحليل البيانات وإجراء اختبار مان ويتني عبر أوامر برمجية دقيقة، بالإضافة إلى قدرته على إنتاج رسوم بيانية توضح توزيع الرتب والفروق بين المجموعتين، مما يفضله الباحثون المتقدمون.
3-لغة Python
توفر Python من خلال مكتبة SciPy طريقة فعّالة لتنفيذ الاختبار خصوصًا في الأبحاث التطبيقية وعلوم البيانات، حيث يمكن دمج التحليل مع عمليات برمجية أخرى في مشروع واحد، مما يزيد من قوة الاستنتاج.
4-برنامج JASP
يُعد JASP خيارًا مناسبًا للباحثين الذين يحتاجون إلى تنفيذ الاختبار بسرعة ووضوح، إذ يقدم واجهة سهلة ويعرض النتائج بتفسيرات جاهزة ورسوم توضيحية تدعم الفهم الأكاديمي دون تعقيد.
5-برنامج Jamovi
يوفر Jamovi بيئة مشابهة لـ SPSS لكنه مجاني ومفتوح المصدر، ويتمتع بسهولة الاستخدام وإمكانية تنفيذ مان ويتني بخطوات مختصرة، مما يجعله خيارًا عمليًا للطلاب.

الخاتمة
يُعد اختبار مان ويتني من الأدوات الإحصائية الضرورية للباحثين الذين يتعاملون مع بيانات رتبية أو غير موزعة طبيعيًا، لأنه يقدم بديلاً قويًا للاختبارات المعلمية ويسهم في الوصول إلى نتائج دقيقة وموثوقة. وكلما أتقن الباحث شروط تطبيقه وطريقة تفسيره، ارتفعت جودة دراسته وقيمة استنتاجاتها العلمية داخل البيئة الأكاديمية السعودية.
دور منصة إحصائي في دعم الباحثين في استخدام اختبار مان ويتني
تقدم منصة إحصائي دعمًا متخصصًا في:
- تنفيذ اختبار مان ويتني وتفسير نتائجه وفق المعايير الأكاديمية.
- تجهيز البيانات غير الطبيعية للاستخدام الصحيح للاختبارات غير المعلمية.
- كتابة النتائج بطريقة مناسبة لرسائل الماجستير والدكتوراه.
- ترشيح الاختبار الأمثل بناءً على طبيعة المشكلة البحثية.
المراجع
MacFarland, T. W., & Yates, J. M. (2016). Mann–whitney u test. In Introduction to nonparametric statistics for the biological sciences using R (pp. 103-132). Cham: Springer International Publishing.



