ما هي المجلات المفترسة؟ وكيف تحذر منها؟
المجلات المفترسة أصبحت ظاهرة مقلقة تهدد مصداقية البحث العلمي في العالم العربي والعالمي على حدٍ سواء. فمع ازدياد الإقبال على النشر الأكاديمي بغرض الترقيات أو التخرج، ظهرت مئات المجلات التي تدّعي التحكيم العلمي، لكنها في الواقع تبيع النشر مقابل رسوم دون مراجعة حقيقية. هذه المجلات لا تضر الباحث وحده، بل تضعف سمعة المؤسسة الأكاديمية التي ينتسب إليها، وتشوّه المشهد العلمي ككل.
إن الوعي بخطر المجلات المفترسة لم يعد رفاهية، بل ضرورة لضمان نشر الأبحاث في مجلات معترف بها ومحكّمة رسميًا، خصوصًا في ظل التشديد الذي تمارسه الجامعات الخليجية ووزارة التعليم السعودية على جودة النشر العلمي وموثوقيته.
ما هي المجلات المفترسة؟
يشير مصطلح المجلات المفترسة إلى تلك المجلات التي تتظاهر بالتحكيم العلمي، لكنها في الواقع تهدف إلى الربح المالي السريع من خلال نشر الأبحاث دون مراجعة أو تدقيق.
ظهر هذا المفهوم لأول مرة عام 2010 على يد الأكاديمي الأمريكي جيفري بيل (Jeffrey Beall) الذي وضع قائمة سوداء بالمجلات الوهمية التي تخالف قواعد النشر الأخلاقي.
وتمارس هذه المجلات الاحتيال الأكاديمي تحت غطاء “النشر السريع” أو “الوصول المفتوح”، وتستغل حاجة الباحثين للنشر لترقياتهم أو متطلبات التخرج، مما يؤدي إلى ضياع جهودهم وعدم احتساب أبحاثهم ضمن التصنيفات الأكاديمية.
وتزداد خطورة هذه الظاهرة في العالم العربي بسبب ضعف الوعي بآليات الفهرسة والتحكيم الحقيقي، ما يجعل فحص المجلات قبل النشر خطوة لا يمكن تجاهلها.
خصائص المجلات المفترسة: علامات الاحتيال الأكاديمي
تُعد المجلات المفترسة من أخطر الظواهر التي تهدد نزاهة البحث العلمي، إذ تتخفّى وراء شعارات أكاديمية براقة بينما تمارس النشر دون تحكيم علمي حقيقي أو معايير مهنية واضحة. إدراك خصائصها يُعدّ خط الدفاع الأول لحماية الباحث من الوقوع في فخ الاحتيال العلمي. كالتالي:
- تتميز بسرعة قبول غير منطقية، إذ تُرسل للباحث رسالة القبول خلال ساعات أو أيام قليلة دون المرور بمرحلة التحكيم الأكاديمي المعتمدة.
- تفتقر إلى هيئة تحرير معلنة أو شفافة، وغالبًا ما تُدرج أسماء وهمية أو لأشخاص لا علاقة لهم بالمجال العلمي المنشور.
- تعتمد نطاقًا واسعًا وغير متخصص، فتجمع بين أبحاث في الطب، والتربية، والعلوم الإنسانية في مجلة واحدة دون منطق أكاديمي واضح.
- تُظهر مواقعها الإلكترونية ضعفًا تقنيًا فادحًا، سواء من حيث التصميم أو سلامة الروابط أو جودة اللغة المستخدمة في عرض المحتوى.
- تستخدم بريدًا عامًا مثل Gmail أو Yahoo للتواصل الرسمي، ما يكشف غياب الانتماء المؤسسي أو التنظيم الإداري المهني.
- تفرض رسوم نشر مرتفعة بشكل مبالغ فيه، وتُطلب عادة مقدمًا دون تقديم أي إثبات رسمي أو فواتير واضحة للمحرر أو دار النشر.
- تقدّم وعودًا خادعة مثل “قبول مضمون” أو “نشر خلال 48 ساعة”، وهي عبارات تسويقية تتنافى مع أخلاقيات النشر العلمي.
- تفتقد إلى رقم دولي تسلسلي (ISSN) حقيقي أو رقم تعريف رقمي (DOI) للمقالات المنشورة، مما يجعلها غير قابلة للتوثيق الأكاديمي.
- تدّعي فهرستها في قواعد مثل Scopus أو Web of Science دون أن تكون مدرجة فعليًا فيها، وهو مؤشر واضح على الخداع العلمي.
- تغيب عنها اللغة الأكاديمية الرصينة ويكثر فيها النقل والنسخ، مما يجعلها بيئة خصبة للاستلال وسرقة الأبحاث.
إن التعرّف على هذه العلامات يساعد الباحثين في حماية إنتاجهم العلمي وتجنّب الإضرار بمصداقيتهم الأكاديمية، ومن هنا تأتي أهمية مناقشة الفقرة التالية حول لماذا تُعد المجلات المفترسة خطرًا على الباحثين؟ التي تشرح الأبعاد الأكاديمية والمهنية السلبية التي قد تترتب على النشر في مثل هذه المجلات.
 
لماذا تُعد المجلات المفترسة خطرًا على الباحثين؟
تمثل المجلات المفترسة خطرًا حقيقيًا على مستقبل الباحثين، إذ لا تقتصر آثارها على الجانب المالي فحسب، بل تمتد لتشمل السمعة الأكاديمية، والاعتراف المؤسسي، وجودة الإنتاج العلمي. فيما يلي أبرز أوجه هذا الخطر:
1- إهدار الجهد العلمي للباحث
النشر في المجلات المفترسة يُفقد البحث قيمته الأكاديمية، لأن الجامعات والمراكز البحثية لا تعترف بالأوراق المنشورة في مجلات غير مفهرسة أو غير معتمدة رسميًا.
2- تعطيل الترقية الأكاديمية
ترفض الجامعات الخليجية والعربية احتساب الأبحاث المنشورة في المجلات المشبوهة ضمن ملفات الترقية أو القبول في برامج الدراسات العليا.
3- تشويه السمعة العلمية
التعامل مع المجلات المشبوهة يُضعف ثقة اللجان الأكاديمية في الباحث، ويؤثر سلبًا على سمعته داخل المجتمع العلمي المحلي والدولي.
4- إضعاف جودة المعرفة العلمية
تُسهم هذه المجلات في نشر أبحاث بلا تحكيم أو مراجعة، مما يؤدي إلى تراكم محتوى ضعيف يضر بمستوى المعرفة العربية.
5- تراجع المكانة الأكاديمية
الانخراط في المجلات المشبوهة يجعل الباحث أقل حضورًا في المؤتمرات أو الدعوات البحثية، لأن إنتاجه يُنظر إليه بعين الشك والريبة.
6- الخسارة المالية دون مقابل علمي
يدفع الباحث رسوم نشر مرتفعة مقابل وعود مضللة بالنشر السريع، دون أن يحصل على فائدة حقيقية من حيث التصنيف أو التوثيق الأكاديمي.
7- تضليل الباحثين الجدد
تستهدف هذه المجلات المبتدئين في البحث العلمي بعروض مغرية للنشر، مما يؤدي إلى استغلال جهلهم بمعايير فحص المجلات العلمية.
8- الإضرار بالنزاهة الأكاديمية
تتسبب في انتشار أبحاث مكررة أو منسوخة، ما يُفقد المجتمع الأكاديمي ثقته بالتحكيم العلمي ويشوّه مخرجاته.
9- التأثير السلبي على سمعة الجامعات
النشر في المجلات المشبوهة ينعكس على المؤسسات الأكاديمية نفسها، إذ يُظهرها كأنها تتساهل في مراقبة جودة إنتاجها العلمي.
10- عرقلة التعاون البحثي الدولي
تُقلل هذه المجلات من فرص الباحثين العرب في التعاون مع جامعات عالمية مرموقة، بسبب ضعف مستوى النشر في قنوات غير موثوقة.
إن إدراك هذه المخاطر يُعدّ خطوة جوهرية نحو بناء بيئة أكاديمية نزيهة وواعية، ومن أجل مساعدة الباحثين في كشف هذه المجلات والابتعاد عنها، تأتي الفقرة التالية بعنوان أدوات وقواعد بيانات لفحص المجلات المفترسة التي تسلط الضوء على أهم المنصات والتقنيات التي تساعد على التحقق من مصداقية المجلات قبل النشر.
أدوات وقواعد بيانات لفحص المجلات المفترسة
تُعد مواجهة المجلات المفترسة مسؤولية مشتركة بين الباحث والمؤسسة الأكاديمية، ولهذا ظهرت أدوات رقمية متخصصة تُسهم في التحقق من موثوقية المجلات وتمييز المفترس منها قبل إرسال الأبحاث. أبرزها:
1- Think. Check. Submit
مبادرة دولية تهدف إلى توعية الباحثين بخطورة المجلات المفترسة، وتقدّم سلسلة من الأسئلة الإرشادية مثل: من هو الناشر؟ هل المجلة مدرجة في قواعد بيانات معترف بها؟ وهل لديها هيئة تحرير معلنة؟
الموقع الرسمي: thinkchecksubmit.org
2- Cabells Predatory Reports
قاعدة بيانات مدفوعة تضم أكثر من 12 ألف مجلة مشبوهة، مع تحليل تفصيلي لأسباب تصنيفها كمفترسة، مثل غياب التحكيم أو تضارب المصالح
الموقع الرسمي: cabells.com
3- Beall’s List (Archived)
القائمة التي أطلقها الباحث جيفري بيل، والتي لا تزال تُستخدم عالميًا لتحديد المجلات المفترسة ودور النشر غير الموثوقة التي تتجاهل المعايير الأكاديمية.
الموقع الرسمي: beallslist.net
4- Scopus Source List
تُمكِّن الباحث من التأكد مما إذا كانت المجلة مدرجة ضمن قاعدة Scopus، فالمجلات غير المفهرسة فيها غالبًا ما تفتقر للاعتراف الأكاديمي الرسمي.
الرابط الرسمي: Scopus Sources List
5- Clarivate (Web of Science – MJL)
يوفر موقع Master Journal List التابع لشركة Clarivate إمكانية التحقق من إدراج المجلات ضمن مؤشرات التحكيم العالمية.
الرابط الرسمي: Clarivate MJL
6- DOAJ (Directory of Open Access Journals)
أداة أساسية للتحقق من المجلات مفتوحة الوصول، وتساعد في التأكد من أن المجلة غير مدرجة ضمن قوائم المجلات المفترسة.
الموقع الرسمي: doaj.org
7- JournalGuide وEdanz Selector
خدمات رقمية تساعد على مقارنة المجلات من حيث معايير التحكيم والموثوقية، وتمنح الباحث تقييمًا سريعًا لمستوى المجلة ومجالها التخصصي.
8- Google Scholar Verification
يُمكن استخدام Google Scholar للتحقق من وجود المقالات المنشورة باسم المجلة واستشهاداتها، إذ إن غيابها مؤشر واضح على أنها من المجلات المفترسة.
إن استخدام هذه الأدوات لا يقتصر على الحماية من الاحتيال الأكاديمي فحسب، بل يُسهم في بناء ثقافة نشر واعية ومسؤولة، وفي هذا الإطار يبرز سؤال جوهري حول التمييز بين أنواع المجلات، وهو ما توضحه الفقرة التالية بعنوان الفرق بين المجلات المفترسة والمجلات مفتوحة الوصول التي تستعرض الفروق الجوهرية بين النشر المفتوح المشروع والنشر الاحتيالي المقنّع.
الفرق بين المجلات المفترسة والمجلات مفتوحة الوصول
يخلط كثير من الباحثين بين المجلات المفترسة والمجلات مفتوحة الوصول (Open Access)، رغم الاختلاف الجوهري بينهما:
| المقارنة | المجلات المفترسة | المجلات مفتوحة الوصول | 
| التحكيم | غائب أو شكلي | حقيقي ومعلن بوضوح | 
| الرسوم | مبالغ فيها دون تبرير | معقولة ومحددة مسبقا | 
| الشفافية | معدومة | عالية وموثوقة | 
| الفهرسة | غير مدرجة في قواعد البيانات | مفهرسة في DOAJ أو Scopus | 
| السمعة الاكاديمية | ضعيفة وغير معترف بها | معترف بها عالميا | 
إذن ليست كل المجلات المفتوحة مفترسة، بل هناك مجلات عربية وخليجية مفتوحة الوصول رصينة مدرجة في قاعدة DOAJ وملتزمة بأخلاقيات النشر.

كيف تتحقق بنفسك من اعتماد المجلة؟
لم يعد التحقق من اعتماد المجلة خيارًا ثانويًا، بل خطوة أساسية لكل باحث يسعى للنشر في بيئة علمية موثوقة. فمع تزايد أعداد المجلات حول العالم، باتت عملية التمييز بين المجلات المعتمدة وتلك غير الموثوقة ضرورة لحماية الجهد العلمي وضمان الاعتراف الأكاديمي بالبحث. فيما يلي دليل عملي مبسّط يمكنك اتباعه خطوة بخطوة:
1- البحث في قاعدة Scopus
ابدأ بزيارة Scopus Sources List وأدخل اسم المجلة أو رقم ISSN في خانة البحث. إذا لم تظهر النتيجة، فالمجلة غالبًا غير مفهرسة أو غير معترف به.
2- التحقق من Web of Science (Clarivate)
استخدم موقع Master Journal List لمعرفة ما إذا كانت المجلة مدرجة في قاعدة Web of Science. غيابها عن القائمة مؤشر على ضعف مصداقيتها.
3- التأكد من رقم ISSN عبر issn.org
زر موقع ISSN.org وأدخل الرقم الخاص بالمجلة للتحقق من تسجيلها رسميًا، فالكثير من المجلات المشبوهة تستخدم أرقامًا مزيفة أو منسوخة.
4- استخدام أداة Think. Check. Submit
اعتمد على Thinkchecksubmit.org للتحقق من الجهة الناشرة، وهيئة التحرير، وشفافية عملية التحكيم قبل إرسال بحثك.
5- مراجعة موقع المجلة بدقة
افحص تصميم الموقع الإلكتروني، وجودة اللغة، ووضوح المعلومات التحريرية. فالمواقع الرديئة أو التي تحتوي على روابط مكسورة غالبًا غير احترافية.
6- تحليل هيئة التحرير
تحقق من أسماء المحكمين وأعضاء الهيئة العلمية، وابحث عنهم في مواقع الجامعات. الأسماء الوهمية أو غير القابلة للتحقق إشارة خطر واضحة.
7- فحص البريد الإلكتروني
تجنّب المجلات التي تتواصل عبر بريد عام (gmail أو yahoo)، لأن المجلات المعترف بها تستخدم نطاقات مؤسسية رسمية.
8- مقارنة نطاق التخصص
المجلات الموثوقة تلتزم بمجال محدد يعكس تخصصها الأكاديمي، بينما المجلات غير المعتمدة تمزج بين تخصصات لا علاقة بينها.
9- استشارة خبير أكاديمي أو جهة متخصصة
قبل الدفع أو الإرسال، اعرض اسم المجلة على خبير موثوق أو على منصة متخصصة مثل إحصائي التي تساعد في فحص المجلات وتقديم توصيات دقيقة.
10- الاحتفاظ بسجل فحصك
قم بتوثيق خطواتك ومصادرك للتحقق، فهذا يعزز وعيك ويمنحك مرجعًا موثوقًا في النشر الأكاديمي المستقبلي.
إن الالتزام بهذه الخطوات الوقائية يجنّب الباحث الوقوع في فخ النشر غير الموثوق، وفي الوقت نفسه ينسجم مع السياسات الجامعية في الخليج التي تضع ضوابط صارمة لضمان جودة النشر، وهو ما توضحه الفقرة التالية بعنوان سياسات الجامعات الخليجية تجاه المجلات المفترسة التي تتناول أبرز التوجهات المؤسسية في الرقابة على النشر الأكاديمي.
سياسات الجامعات الخليجية تجاه المجلات المفترسة
أصبحت قضية النشر الأكاديمي الرصين محور اهتمام الجامعات الخليجية في السنوات الأخيرة، خصوصًا مع ازدياد عدد المجلات المشبوهة التي تهدد مصداقية البحث العلمي. ولضمان جودة المخرجات البحثية، وضعت الجامعات سياسات واضحة لمواجهة هذه الظاهرة. كالاتي:
1- في السعودية
أصدرت وزارة التعليم قائمة رسمية بالمجلات المعترف بها، وألزمت جميع الباحثين بالنشر في مجلات مفهرسة في Scopus أو Clarivate، مع رفض إدراج الأبحاث المنشورة في المجلات غير المعتمدة ضمن تقارير الترقية أو التقييم الأكاديمي.
2- في الإمارات
تعتمد الجامعات الكبرى مثل جامعة الإمارات وجامعة الشارقة وجامعة خليفة فقط على المجلات المدرجة في قواعد البيانات الدولية، وتشترط إثبات الفهرسة ضمن ملفات النشر المقدمة من أعضاء هيئة التدريس.
3- في قطر والكويت
تحتسب المؤسسات الأكاديمية الأبحاث المنشورة في المجلات المفهرسة فقط ضمن تقارير الأداء السنوي والترقيات، كما تُخضع لجان البحث ملفات النشر لمراجعة دقيقة للتأكد من موثوقية المجلة.
4- في البحرين وسلطنة عُمان
تسير الجامعات على النهج ذاته، إذ تعتمد معايير الجودة العالمية في التحكيم وتُراجع قوائم النشر دوريًا لتجنّب إدراج أي مجلة يشتبه في كونها وهمية أو غير معترف بها دوليًا.
وتؤكد هذه السياسات أن الوعي الفردي للباحث لا يقل أهمية عن الإجراءات المؤسسية، ومن هنا تأتي أهمية الفقرة التالية بعنوان كيف تحمي نفسك من الوقوع ضحية للمجلات المفترسة؟ التي توضح الخطوات العملية والاحترازية التي ينبغي لكل باحث اتباعها لتجنب النشر في قنوات غير موثوقة.
كيف تحمي نفسك من الوقوع ضحية للمجلات المفترسة؟
مع تزايد عدد المجلات غير الموثوقة على شبكة الإنترنت، أصبح من الضروري أن يتحلى الباحث بالوعي الكافي لحماية إنتاجه العلمي من النشر في منصات وهمية لا تلتزم بالتحكيم الأكاديمي أو المعايير الأخلاقية. إن اتباع الخطوات الوقائية يضمن سلامة التجربة البحثية ويحافظ على سمعة الباحث الأكاديمية. كالتالي:
- اقرأ تعليمات النشر بعناية، وتأكد من أن المجلة تطلب عملية تحكيم علمي حقيقية قبل القبول النهائي.
- تحقق من الفهرسة في قواعد مثل Scopus أو Web of Science، فغياب المجلة عنهما يُعد مؤشرًا على ضعف اعتمادها.
- لا تنخدع بسرعة الرد أو العروض الترويجية التي تعد بالنشر خلال أيام مقابل رسوم مالية.
- افحص موقع المجلة الإلكتروني، وراقب جودة اللغة، ووضوح بيانات الاتصال، وهيئة التحرير المعلنة.
- استخدم الأدوات الرسمية مثل Cabells Predatory Reports أو مبادرة Check. Submit للتحقق من الموثوقية.
- استشر جهة أكاديمية مختصة أو مشرفك البحثي قبل إرسال الورقة للتأكد من أن المجلة معترف بها في جامعتك.
- راجع رقم ISSN للمجلة عبر موقع org للتحقق من تسجيلها الرسمي وشرعيتها.
- تجنّب المجلات التي تستخدم بريدًا عامًا أو تفرض رسومًا مبالغًا فيها قبل التحكيم أو دون فواتير رسمية.
- ابحث عن مقالات منشورة سابقًا في المجلة، وتحقق مما إذا كانت ذات جودة علمية وتوثيق أكاديمي سليم.
- احتفظ بسجل إلكتروني لكل خطوات التحقق التي قمت بها، ليكون دليلاً على التزامك بالمسؤولية الأكاديمية.

الخاتمة
إن المجلات المفترسة تمثل تهديدًا حقيقيًا للبحث العلمي في العالم العربي، لكنها في الوقت ذاته اختبار لوعي الباحث وحرصه على المصداقية. فالمجلة التي تختارها للنشر هي مرآة لقيمة بحثك، ووسيلة لتقييم مدى احترافيتك في التعامل مع معايير النشر العلمي.
“الوعي بخطر المجلات المفترسة هو أول خطوة نحو بناء منظومة بحثية خليجية أصيلة، ترفع من شأن الباحث العربي وتحافظ على نزاهة المعرفة.”
المراجع:
Cobey, K. D., Lalu, M. M., Skidmore, B., Ahmadzai, N., Grudniewicz, A., & Moher, D. (2018). What is a predatory journal? A scoping review. F1000Research, 7, 1001.
هل تحتاج مساعدة في فحص المجلات قبل النشر؟
تقدّم منصة إحصائي خدمة احترافية متخصصة في فحص المجلات العلمية للتأكد من موثوقيتها قبل إرسال البحث، بما يضمن لك النشر في مجلات معترف بها ومحكّمة رسميًا.
من خلال فريق أكاديمي مختص، نساعدك على:
- التحقق من فهرسة المجلات في Scopus و
- اكتشاف المجلات المفترسة أو الوهمية قبل الدفع.
- اقتراح المجلات المناسبة لتخصصك الأكاديمي.
- إعداد الورقة العلمية وفق معايير النشر الدولي.
📩 تواصل معنا عبر منصة إحصائي لتحصل على تقرير فحص مجاني لمجلتك المستهدفة قبل النشر، ودع خبراءنا يضمنون لك طريقًا آمنًا نحو نشر أكاديمي موثوق.

 
															


 
															
