خطوات فحص المجلات العلمية وفق قواعد بيانات معتمدة 2026

أفضل قواعد البيانات لفحص المجلات العلمية

أفضل قواعد البيانات لفحص المجلات العلمية

فحص المجلات العلمية أصبح خطوة لا غنى عنها لكل باحث يسعى للنشر في مجلة موثوقة تضمن لبحثه الاعتراف الأكاديمي والانتشار العلمي. ففي ظل تزايد عدد المجلات المفترسة والمواقع غير المعتمدة، بات من الضروري التحقق من موثوقية المجلة قبل إرسال الورقة البحثية. هذه العملية لا تحمي الباحث من فقدان جهده فحسب، بل تُسهم أيضًا في تعزيز جودة النشر العلمي في الجامعات الخليجية والعربية.
ومن خلال قواعد البيانات العالمية مثل Scopus وWeb of Science وDOAJ، يمكن للباحث التأكد من اعتماد المجلة ومدى التزامها بمعايير التحكيم والأصالة العلمية. فاختيار المجلة الصحيحة يعني نشرًا أكاديميًا رصينًا يرفع من تصنيف الباحث والمؤسسة الجامعية معًا.

 

مفهوم فحص المجلات العلمية وأهدافه

يشير فحص المجلات العلمية إلى عملية التحقق من موثوقية المجلة قبل النشر فيها، وذلك عبر التأكد من فهرستها في قواعد البيانات الأكاديمية المعتمدة، واتباعها لإجراءات التحكيم العلمي، وشفافيتها في عرض سياسات النشر.
والهدف من هذا الفحص ليس فقط تجنب المجلات الوهمية، بل ضمان أن البحث سيُسهم في رفع تصنيف الباحث والجامعة، ويُحتسب ضمن المعايير الأكاديمية الرسمية.

وتنص أغلب الجامعات الخليجية، وعلى رأسها الجامعات السعودية والإماراتية، على ضرورة أن تكون المجلات المعتمدة للنشر مفهرسة ضمن قواعد مثل Scopus أو Clarivate Web of Science، وأن تلتزم بمعايير النشر الأخلاقي الصادرة عن Committee on Publication Ethics (COPE).

 

معايير تحديد موثوقية المجلات العلمية

تُعد عملية فحص المجلات العلمية خطوة أساسية لكل باحث يسعى إلى نشر بحثه في بيئة أكاديمية موثوقة، إذ إن التحقق من مصداقية المجلة يحمي الباحث من الوقوع في فخ المجلات المفترسة التي تهدف إلى الربح فقط دون تحكيم علمي حقيقي. ومن أبرز مؤشرات الثقة التي تُعتمد أثناء الفحص ما يلي:

1- وجود رقم تسلسلي دولي (ISSN)

كل مجلة علمية محكمة تمتلك رقمًا دوليًا مسجلاً رسميًا، وبدونه لا تُعد المجلة موثوقة أو معترفًا بها، ويُعد ذلك من أول معايير فحص المجلات العلمية.

2- الاعتماد في قاعدة بيانات عالمية

يُعد إدراج المجلة في قواعد بيانات مثل Scopus أو Web of Science من أقوى دلائل الموثوقية، إذ يعني أنها تخضع لتحكيم أكاديمي صارم ومراجعة دورية للجودة.

3- وجود هيئة تحرير متخصصة

المجلات العلمية الموثوقة تعرض على موقعها قائمة واضحة تضم أسماء هيئة التحرير والمحكّمين مع مؤهلاتهم الأكاديمية ومؤسساتهم البحثية.

4- الشفافية في سياسات النشر

تتسم المجلات الموثوقة بالوضوح في بيان رسوم النشر، ومدة التحكيم، ونظام الوصول المفتوح، وهو معيار مهم في فحص المجلات العلمية قبل التقديم.

5- انتظام الصدور

المجلات التي تصدر بانتظام وفق جدول زمني واضح (ربع سنوي أو نصف سنوي) تُعد أكثر مصداقية، بينما يُنظر للمجلات المتقطعة بعين الشك.

6- وضوح نطاق المجلة (Scope)

تحدد المجلات الموثوقة بدقة المجالات التي تغطيها وتوضّح نوع الأبحاث المقبولة، ما يُسهّل على الباحثين عملية فحص المجلات العلمية واختيار الأنسب.

7- توافر نظام تحكيم معلن

ينبغي أن توضّح المجلة طريقة التحكيم (مفتوح أو مزدوج أو مغلق) ومدة مراجعة الأوراق، لأن غياب هذه التفاصيل مؤشر على ضعف المصداقية.

8- سلامة اللغة والموقع الإلكتروني

المجلات الحقيقية تمتلك مواقع إلكترونية احترافية خالية من الأخطاء اللغوية، بعكس المجلات الوهمية التي تُظهر أخطاء فادحة في العرض والتصميم.

9- توثيق البحوث المنشورة برقم DOI:

تُخصص المجلات الموثوقة رقم تعريف رقمي دائم (DOI) لكل بحث منشور، وهو عنصر أساسي في فحص المجلات لأنه يضمن قابلية التتبع والاستشهاد العلمي.

10- خلو المجلة من السلوكيات الاحتيالية

المجلات التي تطلب رسومًا قبل التحكيم، أو تعد بالنشر خلال أيام، أو تُرسل دعوات غير رسمية للنشر تُعد مشبوهة وغالبًا ما تُصنف كمجلات مفترسة.

إن الالتزام بهذه المعايير يوفّر للباحث ضمانة حقيقية ضد المجلات غير الموثوقة، ويُرسّخ ثقافة النشر الأكاديمي المسؤول القائم على التحكيم والجودة والشفافية. ومن بين الأدوات العالمية التي تمثل المرجع الأهم في فحص المجلات واعتمادها تأتي قاعدة بيانات Scopus: المعيار الذهبي لفحص المجلات التي تُعد المنصة الأوسع استخدامًا لتقييم موثوقية الدوريات العلمية على مستوى العالم.

شريط1

قاعدة بيانات Scopus: المعيار الذهبي لفحص المجلات

تُعد قاعدة فحص المجلات العلمية عبر Scopus التابعة لشركة Elsevier من أكثر الأدوات موثوقية في العالم الأكاديمي، إذ تُستخدم من قبل الجامعات والهيئات البحثية لتقييم جودة المجلات والتحقق من اعتمادها الدولي. فهي لا تقتصر على الفهرسة فقط، بل تُقدّم معايير دقيقة لتصنيف المجلات وقياس تأثيرها البحثي. كالتالي:

  1. تُعد Scopus أكبر قاعدة بيانات عالمية للمجلات المحكمة، حيث تضم أكثر من 27 ألف مجلة معترف بها تغطي مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية.
  2. يمكن للباحثين إجراء فحص المجلات بسهولة عبر موقع Scopus Sources List بإدخال اسم المجلة أو رقمها الدولي (ISSN) للحصول على بياناتها الرسمية.
  3. توفّر المنصة مؤشرات تحليلية دقيقة مثل CiteScore الذي يقيس متوسط عدد الاستشهادات في المقالات المنشورة بالمجلة خلال فترة زمنية محددة.
  4. يُعد مؤشر الجودة (SJR) من أهم أدوات Scopus، إذ يقيس مكانة المجلة ضمن مجالها العلمي استنادًا إلى عدد الاستشهادات وجودتها.
  5. أما مؤشر التأثير السياقي (SNIP)، فيوضح مدى تأثير المقالات المنشورة مقارنة بالمجلات الأخرى في التخصص نفسه، وهو معيار أساسي في فحص المجلات العلمية.
  6. تُصنّف المجلات في Scopus ضمن أربعة أرباع (Q1–Q4)، بحيث يمثل الربع الأول أعلى مستوى من الجودة والتأثير العلمي، وهو الأكثر استهدافًا من الباحثين.
  7. تعتمد الجامعات السعودية والقطرية والإماراتية على Scopus كمصدر رئيسي لتقييم أبحاث الترقية العلمية والقبول في برامج الدراسات العليا.
  8. يمكن التحقق مباشرة من موثوقية أي مجلة عبر الرابط الرسمي: Scopus Sources List الذي يُعد الأداة الأهم في بيئة فحص المجلات العلمية.

إن الاعتماد على قاعدة Scopus لا يُعزز فقط موثوقية المجلات التي يُنشر بها الباحث، بل يضمن توافق أبحاثه مع أعلى معايير الجودة العالمية، وفي الوقت ذاته يفتح المجال للتعرف على نظام تصنيف موازٍ عالميًا تقدمه قاعدة أخرى لا تقل أهمية، وهي قاعدة Web of Science (Clarivate): المعيار العالمي للتحكيم التي تمثل المرجع الأقدم والأكثر دقة في تقييم المجلات وتأثيرها الأكاديمي.

 

قاعدة Web of Science (Clarivate): المعيار العالمي للتحكيم

تُعد قاعدة فحص المجلات العلمية عبر Web of Science (WoS) التابعة لشركة Clarivate Analytics واحدة من أكثر المنصات الأكاديمية اعتمادًا في العالم، حيث تمثل المعيار الذهبي لتصنيف المجلات وقياس جودة الأبحاث المنشورة فيها، وتعتمدها الجامعات والمؤسسات البحثية في تقييم الإنتاج العلمي. كالاتي:

  1. تُعتبر Web of Science من أقدم قواعد البيانات البحثية، إذ تضم آلاف المجلات المحكمة التي تخضع لمراجعة دقيقة قبل إدراجها ضمن فهارسها الرسمية.
  2. تغطي القاعدة مجموعة من المؤشرات البحثية المتخصصة، مثل SCI (Science Citation Index) المعني بالأبحاث العلمية والتطبيقية في مجالات الطب والهندسة والعلوم الطبيعية.
  3. يشمل SSCI (Social Science Citation Index) المجلات الخاصة بالعلوم الاجتماعية، وهو من أبرز أدوات فحص المجلات في مجالات الإدارة والتربية والاقتصاد.
  4. أما AHCI (Arts & Humanities Citation Index) فيركز على المجلات المتخصصة في الفنون والآداب والعلوم الإنسانية، مما يعزز شمولية قاعدة WoS لمختلف الحقول المعرفية.
  5. يمكن للباحثين التحقق من حالة المجلة من خلال موقع Master Journal List (MJL) بإدخال اسمها أو رقمها الدولي (ISSN) لمعرفة ما إذا كانت مفهرسة فعلاً.
  6. تُعد الجامعات الإماراتية والبحرينية من أبرز المؤسسات الخليجية التي تعتمد Web of Science كمرجع رئيس في تقييم جودة النشر الأكاديمي للترقيات العلمية.
  7. تتيح القاعدة للباحثين معرفة تصنيف المجلة، ونطاقها العلمي، وعدد الاستشهادات، مما يجعلها أداة دقيقة في فحص المجلات قبل التقديم للنشر.
  8. يمكن فحص أي مجلة مباشرة عبر الرابط الرسمي: Clarivate Master Journal List للتحقق من اعتمادها الأكاديمي وموقعها ضمن المؤشرات العالمية.

إن الاعتماد على قاعدة Web of Science لا يقتصر على فحص الموثوقية فقط، بل يمتد إلى تقييم الأثر البحثي للمجلات على المستوى الدولي، وفي الوقت ذاته يفتح المجال للتعرّف على نظام موازٍ يهتم بالمجلات مفتوحة الوصول وجودتها، وهو ما توضحه الفقرة التالية حول قاعدة DOAJ: فحص المجلات مفتوحة الوصول التي تُعد المنصة الأهم في التحقق من مصداقية المجلات ذات الوصول المفتوح في البيئة الأكاديمية العالمية.

 

قاعدة DOAJ: فحص المجلات مفتوحة الوصول

تُعد قاعدة فحص المجلات العلمية عبر DOAJ (Directory of Open Access Journals) من أهم المبادرات العالمية الداعمة للنشر الأكاديمي الحر، إذ تتيح للباحثين الوصول إلى مجلات مفتوحة دون قيود مالية مع الحفاظ على جودة التحكيم العلمي وشفافية النشر. كما يلي:

  1. تُعتبر DOAJ منصة دولية غير ربحية تهدف إلى تعزيز النشر العلمي مفتوح الوصول، وتشترط على المجلات الالتزام بتحكيم صارم وجودة تحريرية عالية.
  2. يمكن لأي باحث إجراء فحص المجلات داخل القاعدة بإدخال اسم المجلة أو رقمها الدولي (ISSN) للتأكد من إدراجها ضمن القائمة الرسمية للمجلات المعتمدة.
  3. تُراجع طلبات المجلات الراغبة في الانضمام إلى DOAJ عبر لجنة مستقلة تُقيِّم السياسات التحريرية وأخلاقيات النشر ومدى شفافية رسوم النشر.
  4. تُصنف المجلات المقبولة ضمن DOAJ على أساس تخصصها ونطاقها الجغرافي، مما يُسهل على الباحثين العرب والخليجيين العثور على مجلات تناسب مجالاتهم البحثية.
  5. تُعد القاعدة مرجعًا موثوقًا في فحص المجلات العلمية مفتوحة الوصول في مجالات العلوم الإنسانية، والاجتماعية، والطبية، والتربوية.
  6. تضم DOAJ عددًا من المجلات الخليجية المرموقة التي التزمت بمعايير النشر الحر مثل التحكيم المزدوج وعدم فرض رسوم خفية على الباحثين.
  7. تساعد القاعدة الباحثين على تجنب المجلات المفترسة التي تستغل سياسة الوصول المفتوح في تحقيق أرباح سريعة دون تحكيم فعلي.
  8. يمكن فحص أي مجلة عبر الرابط الرسمي: org للتحقق من اعتمادها الأكاديمي وشفافيتها التحريرية.

إن الاعتماد على قاعدة DOAJ يوفّر للباحثين وسيلة موثوقة لاختيار مجلات مفتوحة الوصول عالية الجودة، وفي السياق نفسه، أصبحت هناك أدوات رقمية متخصصة تتيح فحص المجلات بسرعة ودقة أكبر، وهو ما توضحه الفقرة التالية حول أدوات رقمية لفحص المجلات العلمية بسرعة التي تمثل الجيل الجديد من تقنيات التحقق الذكي في بيئة النشر الأكاديمي.

شريط2

أدوات رقمية لفحص المجلات العلمية بسرعة

في ظل تعدد منصات النشر وتزايد المجلات حول العالم، أصبح من الضروري الاعتماد على أدوات تقنية متخصصة في فحص المجلات العلمية لتجنّب النشر في دوريات غير موثوقة أو مفترسة. وتوفر هذه الأدوات للباحث تقييمًا شاملًا وموضوعيًا للمجلات قبل الإرسال. أبرزها:

1- Think. Check. Submit

مبادرة دولية تهدف إلى مساعدة الباحثين على فحص المجلات العلمية عبر طرح سلسلة من الأسئلة التفاعلية حول هوية المجلة، سياستها التحريرية، وهيئة تحريرها.

الموقع الرسمي: thinkchecksubmit.org

2- Elsevier Journal Finder

أداة مجانية من شركة Elsevier تتيح للباحث إدخال عنوان وملخص بحثه ليحصل على قائمة بالمجلات المناسبة لموضوعه ضمن قاعدة بيانات Scopus.

3- Springer Journal Suggester

تقدّم هذه الأداة خدمة ذكية تعتمد على خوارزميات مطابقة النصوص لتوليد قائمة بالمجلات المقترحة في دار النشر Springer.

4- Cabells Scholarly Analytics

منصة مدفوعة تُعد من أكثر الأدوات دقة في فحص المجلات العلمية، حيث تقدم تقارير شاملة عن المجلات المفترسة والمجلات الآمنة للنشر.

5- Beall’s List (Archived)

قائمة أرشيفية شهيرة تتضمن أسماء المجلات ودور النشر المفترسة التي يُنصح بتجنّبها، ولا تزال تُستخدم كمرجع مبدئي للتحقق من الموثوقية.

6- Journal Guide

أداة مجانية طورتها Research Square تتيح مقارنة المجلات من حيث سرعة التحكيم، ومعايير النشر، ومستوى القبول السنوي.

7- Edanz Journal Selector

تساعد الباحثين على اختيار المجلات الأنسب بناءً على كلمات مفتاحية محددة، وتعرض معايير القبول ونظام التحكيم لكل مجلة.

8- Wiley Journal Finder

خدمة مقدمة من Wiley تتيح تحديد المجلات المتاحة في مختلف المجالات الأكاديمية مع بيان نسب القبول ومؤشرات التأثير.

9- JANE (Journal/Author Name Estimator)

أداة تعتمد على قاعدة بيانات PubMed لاقتراح المجلات الطبية والبيولوجية الأنسب للنشر بناءً على محتوى الملخص البحثي.

10- Master Journal List Search Tool (Clarivate)

تُستخدم للتحقق مما إذا كانت المجلة مدرجة فعليًا في قاعدة Web of Science، مما يجعلها عنصرًا مهمًا في فحص المجلات العلمية الأكاديمية الموثوقة.

إن استخدام هذه الأدوات قبل الإرسال لا يُعد ترفًا بحثيًا، بل خطوة منهجية أساسية لحماية الجهد العلمي وضمان وصوله إلى جمهور أكاديمي موثوق، وتمثل هذه الممارسات الوقائية خط الدفاع الأول ضد واحدة من أخطر ظواهر النشر الأكاديمي المعاصر، وهي المجلات المفترسة: كيف تتعرف عليها وتتجنبها؟ التي تستغل الباحثين برسوم مغرية ووعود زائفة بالنشر السريع.

 

المجلات المفترسة: كيف تتعرف عليها وتتجنبها؟

تُعدّ المجلات المفترسة من أبرز التحديات التي تواجه الباحثين في بيئة فحص المجلات العلمية، إذ تُمارس هذه المجلات النشر دون تحكيم فعلي، مستهدفة الباحثين الراغبين في نشر سريع مقابل رسوم مالية مرتفعة. ولفهم طبيعتها بدقة، يمكن ملاحظة العلامات التالية كالتالي:

  1. تتميّز بسرعة قبول غير منطقية، إذ قد يصل الباحث إلى القبول خلال يوم أو يومين فقط دون مرور البحث على محكمين أكاديميين حقيقيين.
  2. تفتقر إلى هيئة تحرير واضحة أو معلنة، وغالبًا ما تُدرج أسماء وهمية أو غير قابلة للتحقق عبر الجامعات والمؤسسات البحثية.
  3. تعرض نطاقًا موضوعيًا واسعًا وغير متخصص يشمل علومًا إنسانية وطبيعية وهندسية في مجلة واحدة، وهو ما يخالف قواعد النشر الأكاديمي السليم.
  4. تستخدم عناوين بريد إلكتروني عامة مثل gmail أو yahoo بدلًا من النطاق الرسمي للمؤسسة أو دار النشر، مما يثير الشك في مصداقيتها.
  5. تقدّم وعودًا بقبول فوري للنشر مقابل رسوم مرتفعة، دون الالتزام بأي عملية تحكيم علمي موثّق أو مراجعة لغوية دقيقة.
  6. لا تُدرج في قواعد البيانات الموثوقة مثل Scopus أو Web of Science، وغالبًا ما تضع شعارات مزيفة تشير إلى فهرستها.
  7. تفتقد إلى رقم تسلسلي دولي (ISSN) حقيقي أو إلى DOI للمقالات المنشورة، مما يجعلها غير قابلة للتوثيق أو الاستشهاد.
  8. تستخدم أساليب ترويج مضللة، مثل إرسال رسائل بريدية جماعية تدعو الباحثين للنشر العاجل تحت عناوين براقة.
  9. يمكن التأكد من كون المجلة مفترسة أو لا من خلال منصات موثوقة مثل Cabells Predatory Reports أو مبادرة Check. Submit. التي تقدم أدلة مبسطة لعملية فحص المجلات العلمية خطوة بخطوة.
  10. تعتمد في كثير من الأحيان على مواقع إلكترونية ضعيفة أو غير آمنة (HTTP بدلاً من HTTPS)، مما يشير إلى ضعف احترافيتها التنظيمية.

إن الوعي بخطورة هذه المجلات وحسن استخدام أدوات الفحص الموثوقة يقي الباحث من فقدان جهده العلمي وتشويه سمعته الأكاديمية، ومن هذا المنطلق تبرز الحاجة إلى الاعتماد على قواعد بيانات معتمدة محليًا في الخليج، وهو ما توضحه الفقرة التالية حول قواعد بيانات معتمدة محليًا في الخليج التي تضمن للباحثين نشرًا آمنًا واعترافًا رسميًا بمخرجاتهم البحثية.

 

قواعد بيانات معتمدة محليًا في الخليج

تُولي دول مجلس التعاون الخليجي اهتمامًا كبيرًا بضبط جودة النشر الأكاديمي، ولذلك أنشأت أو اعتمدت قواعد بيانات محلية وإقليمية:

1- المملكة العربية السعودية

تعتمد وزارة التعليم قاعدة “بوابة الباحثين السعوديين” وقائمة المجلات المعترف بها، إضافة إلى الاعتماد الرسمي لـ Scopus وClarivate.

2- الإمارات العربية المتحدة

تدعم وزارة التعليم العالي مبادرة “Open Research UAE” لتشجيع النشر في مجلات مفتوحة الوصول موثوقة.

3- قطر والكويت

تلتزم الجامعات بالتحقق من المجلات عبر Scopus وWeb of Science قبل اعتماد الأبحاث للترقية أو النشر المؤسسي.

4- عُمان والبحرين

تركّز الجامعات على المجلات الإقليمية المحكمة والمجلات المفهرسة ضمن DOAJ وScopus.

 

الخاتمة

إن فحص المجلات العلمية لم يعد مجرد خيار، بل أصبح التزامًا أخلاقيًا وعلميًا لكل باحث يسعى إلى النشر الأكاديمي الرصين. فالمجلة التي تنشر فيها هي انعكاس مباشر لقيمة بحثك، ومؤشر على مصداقيتك العلمية أمام المجتمع الأكاديمي.

الاعتماد على قواعد البيانات الرسمية مثل Scopus وWeb of Science وDOAJ، إلى جانب أدوات التحقق الموثوقة، يضمن للباحثين الخليجيين أن ينشروا أبحاثهم في قنوات معترف بها محليًا ودوليًا.

“إن البحث العلمي الجيد يبدأ بفكرة مبتكرة، وينتهي بنشرٍ واعٍ في مجلة موثوقة تُضيف للعلم لا أن تستهلكه.”

شريط3

 

المراجع:

Cavacini, A. (2015). What is the best database for computer science journal articles?. Scientometrics, 102(3), 2059-2071.‏

هل تحتاج مساعدة في فحص المجلات العلمية قبل النشر؟

توفّر منصة إحصائي دعمًا متكاملًا للباحثين في جميع مراحل النشر الأكاديمي، بدءًا من فحص المجلات العلمية وحتى إعداد الورقة وفق معايير النشر الدولية.

يعمل فريق إحصائي على:

  1. التحقق من اعتماد المجلة في قواعد البيانات العالمية (Scopus – Web of Science – DOAJ).
  2. فحص المجلات المشبوهة أو المفترسة قبل التقديم.
  3. تقديم استشارات حول أفضل المجلات الملائمة لموضوع البحث.
  4. مراجعة الورقة وتنسيقها حسب متطلبات النشر الأكاديمي الخليجي.

📩 تواصل معنا عبر منصة إحصائي للحصول على تقرير فحص شامل لمجلتك المستهدفة قبل النشر، ودع خبراءنا يضمنون لك نشرًا علميًا موثوقًا يليق بجهودك الأكاديمية.

Scroll to Top