شروط النشر الأكاديمي في المجلات الخليجية 2025- 2026

ما شروط النشر الأكاديمي في المجلات الخليجية؟

ما شروط النشر الأكاديمي في المجلات الخليجية؟

يشكّل النشر الأكاديمي في المجلات الخليجية ركيزة أساسية لتطور منظومة البحث العلمي في المنطقة، إذ يعكس جودة الإنتاج الفكري ومدى التزام الباحثين بالمعايير الدولية. ومع اتساع قاعدة الجامعات الخليجية وتزايد المنافسة في التصنيفات العالمية، أصبحت شروط النشر الأكاديمي أكثر دقة وصرامة من أي وقت مضى.
تهدف المجلات الخليجية المحكمة إلى ترسيخ ثقافة البحث الرصين وتشجيع الدراسات ذات القيمة التطبيقية التي تخدم الرؤى الوطنية، مثل رؤية السعودية 2030 والاستراتيجية الوطنية للابتكار في الإمارات، وهو ما يجعل الالتزام بشروط النشر ليس مجرد إجراءٍ تقني، بل معيارًا للجودة الأكاديمية.

 

مفهوم النشر الأكاديمي وأهدافه في البيئة الخليجية

النشر الأكاديمي هو عملية نشر الدراسات العلمية بعد تقييمها من قبل محكمين مختصين للتأكد من أصالتها ومنهجيتها ومساهمتها في تطوير المعرفة.

وفي السياق الخليجي، يأخذ النشر بعدًا استراتيجيًا يتجاوز حدود الترقية الأكاديمية ليصبح أداةً للتنمية الفكرية والاقتصادية، إذ تعتمد مؤشرات الجامعات الخليجية في تصنيفها الدولي على عدد الأبحاث المنشورة في مجلات مفهرسة ضمن قواعد مثل Scopus وWeb of Science.

أصبح النشر الأكاديمي كذلك مطلبًا إلزاميًا للباحثين وطلاب الدراسات العليا في السعودية والإمارات وقطر والكويت، حيث لا يُقبل بحث أو رسالة علمية دون تحقيق معايير الجودة المنهجية والأخلاقية المعتمدة في المجلات المحكمة.

 

الشروط العلمية والمنهجية للنشر الأكاديمي

تبدأ شروط النشر الأكاديمي بالأساس العلمي للبحث نفسه، إذ يجب أن يتسم بالوضوح والمنهجية والابتكار. ومن أبرز هذه الشروط:

1- وضوح الإشكالية والأهداف

يشترط في البحث أن يقدّم سؤالًا علميًا محددًا يسعى للإجابة عنه وفق منهجية واضحة، فالإشكالية الدقيقة تُعد محورًا أساسيًا في تحقيق أحد أهم شروط النشر الأكاديمي وهي وضوح الهدف والاتجاه البحثي

2- الأصالة والابتكار

ينبغي أن يتسم البحث بالجِدة والإضافة العلمية سواء من خلال طرح نظري جديد أو نتائج تطبيقية غير مسبوقة، لأن الأصالة هي جوهر شروط النشر الأكاديمي التي تميز بين الدراسة المكررة والمساهمة الحقيقية في المعرفة.

3- سلامة المنهج

يجب أن يتوافق المنهج المستخدم مع نوع الدراسة (وصفي، تجريبي، كمي، نوعي)، وأن يُشرح بوضوح في قسم المنهجية، فسلامة التصميم المنهجي عنصر حاسم ضمن شروط النشر الأكاديمي في جميع التخصصات.

4- جودة التحليل وتفسير النتائج

تعتمد المجلات المحكمة على مدى قدرة الباحث على تفسير نتائجه في ضوء الإطار النظري، لأن التحليل العلمي الدقيق يبرهن على عمق الفهم ويرتبط ارتباطًا مباشرًا بـ شروط النشر الأكاديمي المعتمدة عالميًا.

5- التوثيق الأكاديمي السليم

يُعد الالتزام بنمط التوثيق الذي تحدده المجلة (APA، MLA، Chicago) جزءًا لا يتجزأ من شروط النشر الأكاديمي، إذ يعكس احترام الباحث للأمانة العلمية ويعزز موثوقية الورقة البحثية.

6- دقة صياغة الفروض أو الأسئلة البحثية

يجب أن تُصاغ الفروض بأسلوب منطقي ومترابط مع الإشكالية والأهداف، بحيث توجّه الدراسة نحو تحليل منظم ومتسق في جميع مراحلها.

7- اتساق الإطار النظري مع النتائج

يُراعى أن يكون هناك ترابط بين المفاهيم النظرية والنتائج التطبيقية، لأن هذا الاتساق يعكس قوة البنية الفكرية للبحث وقدرته على توليد معرفة علمية ذات قيمة.

8- حداثة المراجع والمصادر

ينبغي أن تتضمن الورقة مراجع حديثة ومعتمدة في آخر خمس سنوات، فالمجلات المرموقة ترفض عادة الأبحاث التي تستند إلى مصادر قديمة أو غير موثوقة.

9- وضوح اللغة والدقة الأسلوبية

اللغة العلمية يجب أن تكون دقيقة ومباشرة، خالية من الغموض أو الحشو، لأن الأسلوب المتزن يعكس فهم الباحث لمعايير الكتابة الأكاديمية.

10- مراعاة البعد الأخلاقي في البحث

يشترط الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي من حيث النزاهة، وتجنب الانتحال أو التكرار، والتصريح بمصدر البيانات والتمويل إن وُجد لضمان الشفافية الأكاديمية.

إن الالتزام بهذه الجوانب العلمية والمنهجية لا يضمن فقط قبول البحث، بل يرفع من قيمته الأكاديمية ويُبرز كفاءة الباحث في إعداد دراسة رصينة، وفي الوقت ذاته يمهد الطريق للانتقال إلى المحور التالي حول الشروط التقنية والتحريرية في المجلات الخليجية التي تُعنى بالجوانب الشكلية والتقنية التي تكمّل متطلبات القبول والتحكيم في المجلات الأكاديمية المرموقة.

شريط1

الشروط التقنية والتحريرية في المجلات الخليجية

تُعد الجوانب التقنية والتحريرية من أهم شروط النشر الأكاديمي في المجلات الخليجية، إذ تُرفض العديد من الأبحاث رغم جودتها العلمية بسبب ضعف التنسيق أو تجاهل التفاصيل الشكلية. وتُولي المجلات الجامعية الخليجية اهتمامًا بالغًا بهذه الجوانب لضمان احترافية النشر. كالتالي:

  1. تنسيق الورقة البحثية: يجب أن تتضمن الورقة عنوانًا دقيقًا وملخصًا ثنائي اللغة (عربي–إنجليزي)، مع كلمات مفتاحية تعبّر عن محتواها العلمي وتُسهّل فهرستها في قواعد البيانات.
  2. حجم البحث: يتراوح عادةً بين 5000 و8000 كلمة شاملة الجداول والملاحق والمراجع، ويُعد تجاوز هذا الحد مخالفة تحريرية قد تؤدي إلى رفض الورقة قبل التحكيم.
  3. لغة النشر: تختلف المجلات الخليجية في سياستها، فبعضها يعتمد النشر بالعربية فقط، وأخرى بالإنجليزية، بينما تتيح مجلات جامعة الإمارات أو البحرين النشر باللغتين معًا.
  4. إرفاق المستندات المطلوبة: تشترط المجلات تقديم خطاب التقديم (Cover Letter)، ونموذج تعهد بالأصالة، وبيانات الباحثين الرسمية، إذ تُعد هذه الوثائق جزءًا من متطلبات التحكيم.
  5. تصميم الجداول والأشكال: يجب أن تكون الجداول والأشكال منسقة بوضوح ومتوافقة مع معايير الطباعة الإلكترونية للمجلة، مع الإشارة إليها داخل النص بطريقة دقيقة.
  6. نمط التوثيق المعتمد: يلتزم الباحث بأسلوب التوثيق الذي تحدده المجلة (APA، MLA، Chicago)، مع مراعاة دقة الإحالات وتناسقها بين النص وقائمة المراجع النهائية.
  7. ضبط الهوامش والمسافات: تفرض بعض المجلات – مثل مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – قواعد صارمة في الهوامش والمسافات الداخلية لضمان اتساق الشكل النهائي للورقة.
  8. التدقيق اللغوي: تؤكد المجلات الخليجية على ضرورة خلو البحث من الأخطاء اللغوية والنحوية، لأن اللغة السليمة تُعد مقياسًا لجودة العمل الأكاديمي.
  9. الصيغة الإلكترونية للورقة: تُرفع الورقة عادة بصيغة Word أو PDF، مع حذف أسماء الباحثين من نسخة التحكيم المجهولة حفاظًا على النزاهة العلمية.
  10. الاطلاع على أعداد المجلة السابقة: ينبغي للباحث مراجعة الأعداد المنشورة حديثًا للتعرّف على الأسلوب التحريري ونمط العرض، مما يعزز التزامه بـ شروط النشر الأكاديمي الخاصة بالمجلة.

إن استيفاء هذه الجوانب التحريرية يعبّر عن وعي الباحث بمقتضيات النشر الأكاديمي الاحترافي، وفي الوقت ذاته يفتح المجال لمناقشة البعد القيمي في النشر من خلال الفقرة التالية حول الشروط الأخلاقية في النشر الأكاديمي الخليجي التي تبرز كيف تحافظ المؤسسات البحثية في الخليج على نزاهة البحث العلمي ومصداقيته.

 

الشروط الأخلاقية في النشر الأكاديمي الخليجي

يُعد الالتزام بالأخلاقيات العلمية أحد أهم شروط النشر الأكاديمي في البيئة البحثية الخليجية، إذ تُولي الجامعات اهتمامًا بالغًا بالنزاهة والشفافية في جميع مراحل إعداد البحث ونشره. فالأخلاقيات ليست جانبًا مكملاً، بل هي الضمان الحقيقي لمصداقية المعرفة وجودة الإنتاج العلمي. كما يلي:

  1. تخضع جميع الأبحاث لبرامج فحص السرقة الأدبية مثل Turnitin أو iThenticate، ويُشترط أن تكون نسبة الاستلال أقل من 15% لضمان أصالة المحتوى وابتعاده عن الانتحال.
  2. يُطلب من الباحث الإفصاح الكامل عن أي دعم مالي أو تمويل تلقّاه من مؤسسات أو جهات بحثية، إذ يُعد هذا الإفصاح جزءًا أساسيًا من الشفافية البحثية.
  3. تلتزم المجلات الخليجية بنظام التحكيم المزدوج (Double-Blind Review)، بحيث تظل هوية الباحث والمحكم مجهولة، لضمان العدالة والموضوعية في التقييم.
  4. في الأبحاث الميدانية والإنسانية، يجب الحصول على موافقة خطية من المشاركين أو الجهات ذات الصلة قبل جمع البيانات، احترامًا لحقوقهم وخصوصيتهم.
  5. يُمنع التلاعب في البيانات أو حذف النتائج غير المرغوبة، لأن مثل هذه الممارسات تخالف شروط النشر الأكاديمي وتعرض الباحث للمساءلة الأكاديمية.
  6. يلتزم الباحث باحترام حقوق الملكية الفكرية من خلال توثيق الجداول والأشكال والمصادر الأصلية، وعدم استخدام أي محتوى دون إذن أو إشارة واضحة للمصدر.
  7. تُشرف لجان أخلاقيات البحث العلمي في الجامعات الخليجية، مثل اللجنة الوطنية لأخلاقيات البحث العلمي في السعودية ومركز أخلاقيات البحث بجامعة الإمارات، على تطبيق هذه المعايير بدقة.
  8. تحتفظ المجلات بحقها في اتخاذ إجراءات تأديبية ضد أي انتهاك أخلاقي، بدءًا من رفض الورقة وحتى سحب البحث المنشور، لضمان نزاهة البيئة الأكاديمية.

إن الالتزام بهذه القواعد الأخلاقية يُرسّخ ثقافة البحث المسؤول ويعزز مكانة الباحث ومؤسسته في المجتمع العلمي، وفي الوقت نفسه يمهّد للانتقال إلى الفقرة التالية حول إجراءات التقديم والنشر في المجلات الخليجية التي توضح الخطوات العملية التي تمر بها الورقة منذ الإرسال وحتى النشر الرسمي في الأعداد المحكمة.

 

إجراءات التقديم والنشر في المجلات الخليجية

تُعد عملية النشر الأكاديمي في المجلات الخليجية سلسلة منظمة من الخطوات الدقيقة التي تهدف إلى ضمان الالتزام الكامل بـ شروط النشر الأكاديمي، من لحظة التقديم وحتى لحظة القبول النهائي. وتُشرف على هذه العملية لجان تحكيم وهيئات تحرير متخصصة لضمان النزاهة والجودة. كالاتي:

1-   التسجيل في منصة المجلة الإلكترونية (OJS)

يبدأ الباحث بإنشاء حساب رسمي على منصة المجلة وإدخال بياناته الشخصية والأكاديمية والمؤسسية، حيث تمثل هذه الخطوة البوابة الأساسية لدخول نظام النشر الأكاديمي وإدارة المراسلات الإلكترونية.

2- تحميل الملفات والمستندات المطلوبة

يُطلب من الباحث رفع ملف البحث بصيغتي Word وPDF مع خطاب التقديم (Cover Letter) والملاحق والجداول اللازمة، مع الالتزام بترتيب المستندات وفق شروط النشر الأكاديمي المحددة من قبل المجلة.

3- المراجعة التحريرية الأولية

تُراجع هيئة التحرير الورقة للتأكد من توافقها مع نطاق المجلة وسياساتها المنهجية والتحريرية، ويتم في هذه المرحلة استبعاد الأبحاث التي لا تلتزم بالمعايير الشكلية أو الأخلاقية المنصوص عليها ضمن شروط النشر الأكاديمي.

4- مرحلة التحكيم العلمي

يُرسل البحث إلى اثنين أو أكثر من المحكّمين المجهولين وفق نظام التحكيم المزدوج (Double-Blind Review) لتقييم الأصالة والمنهجية، وهي من أهم مراحل شروط النشر الأكاديمي التي تحدد مصير الورقة.

5- التعديلات وإعادة التقديم

بعد استلام ملاحظات المحكّمين، يُطلب من الباحث إجراء التعديلات المطلوبة وإعادة رفع النسخة المنقحة، مع توضيح التغييرات في ملف منفصل يسهّل مراجعتها من قبل هيئة التحرير.

6- مراجعة النسخة المنقحة

تتأكد المجلة من تطبيق جميع الملاحظات العلمية والتحريرية، وفي حال وجود قصور تُعاد الورقة مجددًا للباحث لاستكمال المتطلبات قبل الانتقال إلى مرحلة القبول.

7- القبول والنشر النهائي

بعد استيفاء جميع الملاحظات، تصدر هيئة التحرير قرار القبول الرسمي، ويتم نشر البحث إلكترونيًا مع منحه رقم تعريف رقمي (DOI) أو رقم تسلسلي (ISSN) لضمان توثيقه دوليًا.

8- المدة الزمنية وإدارة العملية

تستغرق عملية النشر عادة من 3 إلى 6 أشهر حسب نوع المجلة وعدد الأبحاث قيد التحكيم، وقد تطول أو تقصر تبعًا لمدى التزام الباحث بجميع شروط النشر الأكاديمي التحريرية والعلمية المطلوبة.

إن هذه الإجراءات المتكاملة تمثل منظومة توازن بين الدقة الأكاديمية والصرامة المنهجية لضمان جودة المخرجات البحثية، وفي الوقت ذاته تمهد للانتقال إلى الفقرة التالية حول الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى رفض النشر التي تناقش أبرز الأسباب التي تعيق قبول الأبحاث في المجلات الخليجية المحكمة.

شريط2

الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى رفض النشر

تُعد مرحلة التحكيم اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الباحث بـ شروط النشر الأكاديمي، فحتى الأبحاث الجيدة قد تُرفض لأسباب تحريرية أو منهجية يمكن تلافيها لو تم الانتباه إليها مسبقًا. تشير الإحصاءات إلى أن نحو 60% من الأبحاث تُرفض في المحاولة الأولى، ما يؤكد أهمية الإعداد المتقن والمراجعة الدقيقة قبل الإرسال. أبرزها:

  1. إرسال البحث إلى مجلة خارج نطاق التخصص العلمي المحدد في أهداف المجلة، وهو خطأ شائع يعكس ضعف دراسة الباحث لملاءمة المجلة لموضوعه.
  2. اختيار عنوان عام أو غير دقيق لا يعكس محتوى البحث، أو ضعف صياغة الملخص بما لا يوضح المشكلة والمنهج والنتائج، مما يؤدي إلى انطباع سلبي لدى المحكمين.
  3. عدم وضوح منهجية البحث أو غياب التفسير الكافي للنتائج، وهو ما يُعد مخالفة أساسية لـ شروط النشر الأكاديمي التي تشترط اتساق المنهج والتحليل.
  4. تجاهل ملاحظات المحكمين أو الرد عليها بعبارات عامة دون توضيح التعديلات، مما يوحي بعدم الجدية في التعامل مع عملية التحكيم العلمي.
  5. الاستشهاد بمراجع قديمة أو غير محكّمة يقلل من موثوقية الورقة ويظهر الباحث بمظهر غير متابع للتطورات الحديثة في مجاله.
  6. عدم الالتزام بتنسيق المجلة في الهوامش والعناوين أو الجداول والأشكال، مما يعكس ضعف العناية بالجانب التحريري الذي يمثل جزءًا من شروط النشر الأكاديمي.
  7. ضعف اللغة الأكاديمية ووجود أخطاء نحوية أو أسلوبية تؤثر على فهم المحتوى وتقلل من جودة العرض العلمي.
  8. عدم الإفصاح عن التمويل أو تضارب المصالح البحثية قد يؤدي إلى رفض الورقة لأسباب أخلاقية تتعارض مع مبادئ شروط النشر الأكاديمي.
  9. إرسال نفس البحث إلى أكثر من مجلة في الوقت نفسه، وهو سلوك يُعد مخالفًا لأخلاقيات النشر وقد يترتب عليه حظر الباحث من النشر مستقبلًا.
  10. الاعتماد المفرط على الجداول دون شرح نصي كافٍ للنتائج، مما يجعل التحليل سطحيًا ويضعف التأثير العلمي للورقة المنشورة.

إن تجنّب هذه الأخطاء يوفّر على الباحث الوقت والجهد ويزيد فرص القبول في المرة الأولى، وفي المقابل يفتح المجال لتطبيق ممارسات أكثر احترافية من خلال الفقرة التالية حول نصائح لزيادة فرص القبول في المجلات الخليجية التي تقدم توجيهات عملية تساعد الباحثين على تعزيز جودة أبحاثهم وتحقيق متطلبات القبول الأكاديمي بسهولة.

 

نصائح لزيادة فرص القبول في المجلات الخليجية

يُعد الالتزام بـ شروط النشر الأكاديمي خطوة أساسية لضمان قبول الأبحاث في المجلات الخليجية المحكمة، حيث تتسم هذه المجلات بصرامتها في التحكيم ودقتها في مراجعة التفاصيل المنهجية والتحريرية. لذا فإن تطبيق الإرشادات التالية يعزز فرص القبول ويُظهر الباحث بمظهر احترافي أمام لجان التحكيم. كالتالي:

  1. اقرأ تعليمات النشر الخاصة بكل مجلة بدقة قبل التقديم، فلكل مجلة قواعد محددة في التنسيق، وعدد الكلمات، وأسلوب التوثيق الأكاديمي.
  2. استعن بخبير أكاديمي أو خدمة مراجعة متخصصة لمراجعة الورقة لغويًا ومنهجيًا قبل إرسالها، إذ تسهم المراجعة الاحترافية في تلافي أخطاء شائعة قد تؤدي إلى الرفض.
  3. استخدم أدوات فحص الاستلال مثل Turnitin أو iThenticate للتحقق من أصالة البحث، فالأصالة تمثل أحد أعمدة شروط النشر الأكاديمي في المجلات الخليجية.
  4. اختر المجلات المعترف بها من وزارة التعليم السعودية أو هيئة البحث العلمي الإماراتية، لأن النشر في مجلات غير معتمدة يُفقد الورقة قيمتها الأكاديمية.
  5. احرص على أن يكون أسلوبك في الكتابة أكاديميًا رصينًا، بعيدًا عن اللغة الخطابية أو التكرار، لأن الاتزان اللغوي يُعد معيارًا من معايير شروط النشر الأكاديمي.
  6. تأكد من وضوح الإشكالية والأهداف والمنهج والنتائج في الملخص، فالمحررون يعتمدون على الملخص لتحديد صلاحية الورقة للتحكيم.
  7. احرص على اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة التي تعبّر عن محتوى البحث وتساعد على ظهوره في محركات البحث الأكاديمية.
  8. راجع المراجع والمصادر المستخدمة للتأكد من حداثتها وصِلتها المباشرة بالموضوع، لأن المجلات الخليجية تُفضّل الدراسات التي تستند إلى مصادر حديثة وموثوقة.
  9. تابع الجداول والأشكال وتأكد من وضوحها واتساقها مع النص، لأن ضعف العرض البصري قد يعطي انطباعًا سلبيًا لدى المحكمين.
  10. احفظ جميع مراسلاتك مع هيئة التحرير وكن دقيقًا في الردود، لأن التواصل الاحترافي يُظهر التزامك بـ شروط النشر الأكاديمي ويعكس نضجك البحثي.

إن تطبيق هذه النصائح العملية يُعزز فرص القبول في المجلات الخليجية المحكمة ويرفع جودة الورقة البحثية، وفي الوقت ذاته يمهّد للفقرة التالية حول الفروق بين شروط النشر في الدول الخليجية التي توضح الاختلافات الدقيقة بين سياسات النشر والتحكيم الأكاديمي في كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي.

 

الفروق بين شروط النشر في الدول الخليجية

تختلف شروط النشر الأكاديمي من دولة خليجية إلى أخرى تبعًا لسياسات التعليم العالي ومتطلبات الترقية الأكاديمية، إلا أن القاسم المشترك بينها هو السعي لضمان جودة البحث وتحقيق معايير النزاهة والاعتماد الدولي. هذه الفروق تُظهر تنوعًا في الرؤى وتوجهات النشر الأكاديمي في المنطقة. كما يلي:

  1. تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبرى لمعيار الفهرسة، إذ تشترط أغلب الجامعات أن يكون النشر في مجلات مفهرسة ضمن Scopus أو ISI كشرط أساسي للترقية الأكاديمية أو الحصول على تمويل بحثي.
  2. تركز دولة الإمارات العربية المتحدة على جودة المحتوى العلمي أكثر من التصنيف العددي، وتشجع النشر في المجلات مفتوحة الوصول (Open Access) المعتمدة في قاعدة DOAJ، بما يعزز وصول المعرفة إلى جمهور أوسع.
  3. تتبنى دولة قطر سياسة مرنة تدعم النشر في مجلات متعددة اللغات، وتُشجع على التحكيم الإلكتروني السريع الذي يقلل من مدة المراجعة ويحفّز الإنتاج البحثي المستمر.
  4. تميل دولة الكويت إلى دعم النشر في المجلات الجامعية المحكمة، خصوصًا تلك الصادرة عن كليات الآداب والعلوم الإنسانية، مع تركيز واضح على البحوث التي تخدم التنمية الوطنية.
  5. تركز مملكة البحرين على الأبحاث التطبيقية ذات الأثر المجتمعي، وتشجع النشر في المجلات الإقليمية المرتبطة بالجامعات الخليجية لضمان مواءمة البحوث مع أولوياتها التنموية.
  6. أما سلطنة عُمان، فتميل إلى الجمع بين النشر المحلي والإقليمي، إذ تدعم المجلات الصادرة عن الجامعات الوطنية، وتحث الباحثين على النشر في الدوريات العربية المحكمة المعترف بها خليجيًا.

شريط3

الخاتمة

إن شروط النشر الأكاديمي في المجلات الخليجية تمثل الإطار المنهجي الذي يضمن للبحث مصداقيته وقيمته العلمية. فالنشر لم يعد مجرد وسيلة للترقية أو التقييم، بل هو معيار للحضور العلمي المؤثر داخل الخليج وخارجه.
إن التزام الباحث الخليجي بالمنهجية والأخلاقيات والمعايير التحريرية هو ما سيُسهم في بناء منظومة بحثية رائدة تعكس الوجه الأكاديمي المشرق لدول الخليج العربي.

“النشر الأكاديمي في الخليج ليس غاية في ذاته، بل رسالة علمية لبناء معرفة عربية عالمية المعايير.”

مراجع:

Onley, J., & Nonneman, G. (2020). The Journal of Arabian Studies and the Development of Gulf and Arabian Peninsula Studies. Journal of Arabian Studies, 10(1), 1-50.‏

 

هل تحتاج مساعدة في إعداد بحثك للنشر الأكاديمي؟

إذا كنت تسعى إلى فهم شروط النشر الأكاديمي أو ترغب في تجهيز بحثك للنشر في مجلة خليجية معتمدة، فإن منصة إحصائي هي شريكك الأكاديمي الأمثل.

يقدم فريق إحصائي دعمًا احترافيًا في:

  1. إعداد الورقة العلمية وفق معايير المجلات الخليجية.
  2. فحص الأصالة والاستلال العلمي بدقة.
  3. مراجعة اللغة الأكاديمية وتنسيق البحث.
  4. اقتراح المجلات المناسبة حسب تخصصك ومستواك الأكاديمي.

📩 تواصل معنا عبر منصة إحصائي لتحصل على استشارة مجانية حول النشر الأكاديمي في الخليج، ودع خبراءنا يساعدونك في الوصول ببحثك إلى مجلة معترف بها ضمن تصنيفات Scopus أو Clarivate بكل ثقة واحتراف.

 

Scroll to Top