طرق فحص نسبة الاستلال في الأبحاث العلمية
يُعدّ فحص نسبة الاستلال خطوة محورية في جميع مراحل البحث العلمي، لأن أي تشابه غير موثّق قد يعرّض الباحث لرفض بحثه أو مساءلته أكاديميًا، حتى إن كان الجهد العلمي أصيلًا. ومع اشتداد معايير النشر الدولي، واعتماد الجامعات الخليجية أنظمة إلكترونية صارمة لاكتشاف التشابه، أصبح من الضروري أن يمتلك الباحث وعيًا كاملًا بطرق فحص الاستلال، وكيفية قراءة تقاريره، ومعايير القبول والرفض، والوسائل الفعالة لتقليل التشابه قبل تقديم البحث للتحكيم.
ما هو فحص نسبة الاستلال؟ وما أهميته؟
يشير فحص نسبة الاستلال إلى عملية تحليل النصوص الأكاديمية للتأكد من عدم وجود تشابه مع أبحاث ومصادر سابقة، وذلك باستخدام برامج متخصصة تقارن النص مع ملايين الوثائق في قواعد البيانات العالمية.
وتبرز أهميته في أنه:
- يحمي الباحث من اتهامات الانتحال العلمي (Plagiarism).
- يمنح لجنة التحكيم الثقة في أصالة البحث وجودته.
- يحد من الأخطاء غير المقصودة الناتجة عن سوء توثيق أو اعتماد مبالغ على الاقتباس.
- يمثل معيارًا أساسيًا لقبول الرسائل الجامعية والنشر في المجلات المحكمة.
إن تحقيق أصالة البحث لا يعتمد على جودة الفكرة فحسب، بل على صحة طريقة صياغتها وتوثيقها.
آلية عمل أنظمة فحص الاستلال
أصبحت تقنية فحص نسبة الاستلال جزءًا أساسيًا من ضمان أصالة الأبحاث، إذ تعتمد الخوارزميات على تحليل عميق للنصوص وتحديد التشابه بدقة عالية. وتعتمد هذه الأنظمة على آليات متعددة تعمل بتناغم للكشف عن أي تطابق لغوي أو دلالي كما يلي:
1-آلية المطابقة النصية المباشرة
تعتمد الخوارزمية على فحص الجمل حرفيًا ومقارنتها مع قواعد البيانات، وتُكتشف من خلالها حالات النسخ الحرفي أو الاقتباس غير الموثق، وهي أبسط أنواع التشابه وأكثرها شيوعًا.
2-آلية المطابقة الدلالية المتقدمة
تستخدم الأنظمة تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف التشابه في المعنى حتى عند تغيير الكلمات أو إعادة صياغتها، وهو ما يجعل أدوات مثل iThenticate قادرة على كشف الاستلال غير المباشر.
3-مقارنة البنية الأكاديمية للنص
تفحص الخوارزميات ترتيب الفصول، واتساق الأفكار، وتشابه الأنماط التحليلية، مما يساعد في اكتشاف التطابقات المنهجية غير الظاهرة في الجمل.
4-تحليل الجداول والأشكال
تعتمد بعض الأدوات على مطابقة المحتوى الرقمي داخل الجداول أو الرسوم البيانية، وهو مجال يزداد تطورًا في أنظمة الفحص الحديثة.
5-مقارنة النصوص عبر قواعد بيانات عالمية
ترتبط الأنظمة بمستودعات تحتوي على ملايين الأبحاث المنشورة والرسائل الجامعية والمقالات التعليمية، مما يزيد من دقة اكتشاف التطابقات.
6-تحليل الأسلوب الكتابي
تدرس الخوارزمية نمط الجمل وطولها وتتابع الأفكار لتحديد ما إذا كان النص منسوخًا أو مكتوبًا بأسلوب أصيل.
7-اكتشاف التكرار الداخلي داخل البحث
تفحص الأدوات تكرار الفقرات داخل الرسالة نفسها، مما يساعد الباحث على ضبط الصياغة وعدم تكرار الفكرة بصياغة متطابقة.
8-المعالجة السياقية للنص
تقيم الخوارزميات السياق العام للفكرة وتحدد العلاقة بين الجمل، مما يجعل الكشف أكثر فاعلية في النصوص المترجمة أو المعاد صياغتها.
وتكشف هذه الآليات أن فحص نسبة الاستلال عملية معقدة تتجاوز مجرد مقارنة الكلمات، بل تعتمد على فهم عميق للمعنى والبنية الأكاديمية. وفي الفقرة التالية ننتقل إلى عرض أشهر أدوات فحص نسبة الاستلال في الأبحاث العلمية وما يميز كلًّا منها.

أشهر أدوات فحص نسبة الاستلال في الأبحاث العلمية
أصبح فحص نسبة الاستلال خطوة معيارية في تقييم الأبحاث الجامعية، إذ تعتمد المؤسسات الأكاديمية على أدوات موثوقة لضمان أصالة المحتوى ودقّة التوثيق في كل فصل من فصول البحث. وتبرز عدة أدوات عالمية في هذا المجال كالتالي:
أولا: Turnitin
الأداة الأكثر استخدامًا في الجامعات الخليجية والسعودية، وتتميّز بـ:
- مقارنة النص مع أكثر من 70 مليار صفحة ومصدر رقمي.
- اكتشاف التشابه الحرفي والدلالي بدرجة عالية من الدقة.
- إصدار تقرير شامل يحتوي على Similarity Index وSource Match.
- كشف الاقتباسات غير الموثقة والجمل المعاد صياغتها بطريقة غير سليمة.
ثانيا: iThenticate
مستخدمة في المجلات المحكمة العالمية مثل Elsevier وSpringer، ومن مميزاتها:
- قاعدة بيانات ضخمة تغطي المجلات والدوريات العلمية الدولية.
- قدرة عالية على كشف التشابه الدلالي العميق في الأبحاث المتخصصة.
- تقارير دقيقة تُستخدم قبل إرسال البحث للنشر.
- أقل نسبة أخطاء مقارنة بالأدوات المجانية أو شبه الاحترافية.
ثالثا: Urkund (Ouriginal)
كانت معتمدة في عدة جامعات سعودية، وتُعرف بـ:
- دقة الكشف عن التشابه في الأوساط التعليمية.
- مقارنة النص مع مستودعات تعليمية خاصة بالجامعات.
- تحليل الأسلوب والعبارات المتكررة داخل النص.
- تقديم تقارير سهلة القراءة للمشرفين والطلاب.
رابعا: PlagScan
من الأدوات المتوسطة التي تُستخدم للفحص الأولي، وتتميّز بـ:
- كشف سريع للتشابه مع المصادر المفتوحة.
- مقارنة النصوص مع ملايين المواقع الإلكترونية.
- مناسبة للمراجعة المبكرة قبل الفحص الرسمي.
- غير معتمدة للنسخ النهائية في الجامعات الخليجية.
خامسا: Grammarly Plagiarism Checker
أداة مساعدة لكنها ليست بديلًا عن الأنظمة المعتمدة، وتوفر:
- كشف تشابه أولي للسطور والجمل القصيرة.
- تحليل لغوي متقدم إلى جانب الفحص.
- مناسبة للبحوث الإنجليزية حصراً.
- غير معتمدة للتحكيم الأكاديمي النهائي.
سادسا: Quetext
أداة جيدة للطلاب في المراحل الأولى من الكتابة، وتوفر:
- مقارنة مبدئية مع قواعد بيانات عامة.
- تجزئة النص إلى مقاطع وتحليلها بشكل منفصل.
- سهولة الاستخدام الواجهة البسيطة.
- لا يُعتمد عليها في الجامعات الخليجية للرسائل النهائية.
وبناءً على ذلك، يُعد اختيار الأداة المناسبة خطوة أساسية لضمان فحص دقيق وخالٍ من الأخطاء قبل إرسال البحث للمشرف أو المجلة. وفي الفقرة التالية سنتناول خطوات فحص نسبة الاستلال باستخدام Turnitin بصورة عملية واضحة.
خطوات فحص نسبة الاستلال باستخدام Turnitin
يعدّ فحص نسبة الاستلال خطوة أساسية لضمان أصالة البحث، ويُعد نظام Turnitin الأكثر اعتمادًا في الجامعات الخليجية نظرًا لقدرته العالية على كشف التطابقات الحرفية والدلالية. ويقوم النظام بتحليل النص وفق سلسلة من الخطوات الدقيقة كالاتي:
1-رفع ملف البحث إلى منصة Turnitin
يبدأ الفحص بتحميل الملف بصيغة Word أو PDF أو نصوص TXT، ويتحقق النظام من سلامة الملف وإمكانية قراءته قبل البدء بالمعالجة.
2-معالجة المحتوى وتحويله إلى وحدات مقارنة
يقوم النظام بتحليل الجمل والعبارات إلى مقاطع نصية صغيرة، وتستغرق هذه العملية عدة دقائق وفقًا لحجم البحث وتعقيده.
3-إصدار تقرير التشابه (Similarity Report)
يعرض النظام النسبة الكلية للتشابه، ويُظهر قائمة كاملة بالمصادر التي تطابق معها النص، مع تظليل المناطق المتطابقة داخل الملف.
4-تحليل ألوان التشابه داخل التقرير
يُستخدم نظام ألوان واضح لتحديد خطورة التشابه: الأحمر للتطابق المرتفع، الأصفر للمتوسط، الأخضر للمنخفض، والأزرق لعدم وجود تطابق.
5-فحص الفقرات المتطابقة ومعالجتها
يتعين على الباحث إعادة صياغة الفقرات المتشابهة أو توثيقها توثيقًا صحيحًا، وفق أسلوب APA أو النظام المطلوب.
6-استثناء المراجع والاقتباسات الموثقة
يمكن إعداد التقرير بحيث يستبعد قائمة المراجع والاقتباسات الصحيحة، حتى تُحسب النسبة بناءً على المحتوى الفعلي فقط.
7-إعادة فحص البحث بعد التعديل
بعد تعديل النصوص المتشابهة، يُعاد فحص البحث للتأكد من انخفاض نسبة الاستلال إلى الحد المقبول في الجامعة.
8-حفظ التقرير النهائي وإرفاقه مع الرسالة
يُعد تقرير Turnitin وثيقة رسمية تطلبها الجامعات، ويجب حفظه وإرفاقه مع النسخة النهائية قبل المناقشة أو النشر.
وبذلك يصبح فحص نسبة الاستلال عملية تحليلية متكاملة تساعد الباحث على تحسين جودة كتابته وضمان الأصالة البحثية قبل التقديم. وفي الفقرة التالية ننتقل إلى شرح كيفية قراءة تقرير الاستلال العلمي (Guide to Interpretation) لفهم تفاصيل التشابه واتخاذ القرارات الصحيحة.

كيفية قراءة تقرير الاستلال العلمي (Guide to Interpretation)
يمثّل فهم تقرير فحص نسبة الاستلال خطوة أساسية لضمان قراءة دقيقة لنتائج الفحص واتخاذ قرارات تصحيحية واعية، إذ إن الأرقام وحدها لا تكفي لتحديد مدى أصالة البحث، بل يجب تحليل طبيعة التطابق ومصادره فيما يلي:
1-قراءة نسبة التشابه الكلية بحذر
النسبة العامة ليست معيارًا قطعيًا؛ فقد يظهر تشابه مرتفع بسبب مراجع أو عبارات شائعة، لذلك يجب تفسير الرقم ضمن سياقه وليس كقرار قبول أو رفض مباشر.
2-استثناء التشابه القابل للتجاهل
يتعامل النظام مع العناوين، المصطلحات الشائعة، والجمل التقريرية كتشابه، رغم أنها لا تعتبر استلالًا فعليًا؛ لذا ينبغي للباحث مراجعتها دون قلق لأنها غالبًا غير مؤثرة.
3-تحديد التشابه الخطير (Harmful Similarity)
يشمل التطابق في النتائج، المناقشة، أو المنهج؛ وهو النوع الذي يرفض المحكمون بسببه الأبحاث لأنه يعكس نقلًا مباشرًا لمحتوى علمي جوهري دون أصالة.
4-التحقق من الاستلال الذاتي
قد يظهر التشابه من أعمال الطالب السابقة (self-plagiarism)، ويُعد أمرًا حساسًا يجب الإفصاح عنه للمشرف لتحديد إمكانية استخدام أجزاء من الأعمال السابقة أو إعادة صياغتها.
5-مقارنة الفقرات مع مصادرها الأصلية
يساعد ذلك على فهم نوع التشابه: هل هو لغوي ناتج عن صياغة متقاربة؟ أم مفاهيمي يشير إلى نقل فكرة دون توثيق؟ مما يحدد طريقة المعالجة المناسبة.
6-تحليل النمط العام للتشابه
يجب النظر لتوزيع التشابه داخل الفصول، فإذا تركز في فصل واحد فهذا يشير لمشكلة محددة في الصياغة، أما إذا كان منتشرًا فهو مؤشر على ضعف في الأسلوب البحثي العام.
وبعد فهم التقرير بدقة، يصبح الباحث قادرًا على اتخاذ خطوات عملية لتقليل نسبة التشابه وتحسين أصالة البحث. وفي الفقرة التالية ننتقل إلى طرق عملية لتقليل نسبة الاستلال وكيفية تطبيقها بفاعلية في كل فصل من فصول الدراسة.
طرق عملية لتقليل نسبة الاستلال
يمثل فحص نسبة الاستلال خطوة حاسمة في ضبط أصالة الرسالة العلمية، ولذلك فإن خفض النسبة يتطلب تطبيق استراتيجيات منهجية تعتمد على إعادة الصياغة، والتوثيق السليم، والمراجعة المتخصصة. وتساعد الخطوات التالية على تقليل التشابه بشكل فعّال كما يلي:
1-إعادة الصياغة الأكاديمية العميقة
تعتمد على تغيير بنية الجملة كليًا، واستخدام مرادفات دقيقة، ودمج الأفكار مع شرح الباحث الشخصي، مما يحوّل النص من منقول إلى صياغة أصلية ذات طابع تحليلي.
2-الالتزام بالتوثيق الصحيح للمصادر
تعتمد أنظمة النشر على APA أو Chicago أو MLA، واستخدام التوثيق الدقيق يمنع احتساب الاقتباسات الصحيحة ضمن نسبة التشابه، ويُظهر أصالة الباحث.
3-تقليل الاقتباس المباشر قدر الإمكان
من الأفضل أن يكون معظم النص قائمًا على تحليل الباحث، بحيث لا تتجاوز الاقتباسات المباشرة الحد المسموح، مما يسهم في خفض التشابه وتحسين جودة العرض.
4-تجنب الترجمة الحرفية للنصوص الأجنبية
الترجمة الحرفية تُنتج تشابهات مرتفعة حتى مع اختلاف اللغة، ولذلك يجب إعادة صياغة الفكرة لا الجملة، والاعتماد على الترجمة الأكاديمية الدقيقة.
5-استخدام أدوات فحص أولية قبل التسليم
يساعد استخدام أدوات مثل PlagScan أو Grammarly في اكتشاف التشابه السطحي مبكرًا، مما يمكّن الباحث من تعديله قبل الفحص الرسمي عبر Turnitin.
6-الاستعانة بمتخصصين في الصياغة الأكاديمية
يُسهم الخبراء في إعادة كتابة الفقرات ذات التشابه المرتفع دون الإخلال بالمحتوى العلمي، وخاصة في فصول المنهج والنتائج.
7-مراجعة الفقرات عالية التطابق يدويًا
تحديد الفقرات الحمراء والصفراء في تقرير التشابه وإعادة تحريرها بالكامل يضمن خفض النسبة إلى الحدود المقبولة وتجنب الرفض.
8-إعادة توزيع المعلومات وتحويل الاقتباس إلى شرح
يمكن تحويل النصوص المطابقة إلى استنتاجات أو تحليلات شخصية، مما يُظهر قدرة الباحث على تفسير الأفكار بدلًا من نقلها كما هي.
وبما أن خفض التشابه يعتمد على وعي الباحث بأساليب الكتابة الأكاديمية، فإن تجنّب الأخطاء المتعلقة بالاقتباس والصياغة يمثل الخطوة التالية في حماية أصالة النص. وفي الفقرة القادمة ننتقل إلى توضيح الأخطاء الشائعة التي ترفع نسبة الاستلال وكيف يمكن تفاديها بطرق منهجية.
الأخطاء الشائعة التي ترفع نسبة الاستلال
يمثل فحص نسبة الاستلال خطوة حاسمة في ضمان أصالة الباحث وجودة منهجه، ولذلك فإن تجنّب الأخطاء الشائعة التي ترفع نسبة التشابه يُعد شرطًا أساسيًا قبل التسليم أو النشر. وتمثل الأخطاء التالية أكثر الأسباب التي تؤدي لارتفاع النسبة أبرزها:
- نسخ الأدبيات السابقة دون إعادة صياغة تحليلية مما يجعل التقرير يظهر تطابقًا مباشرًا في الإطار النظري.
- الاعتماد على ملخصات جاهزة أو مواقع تعليمية دون توثيق وهو ما يُسهم في ظهور تشابهات مع محتوى متداول بكثرة.
- الخلط بين الاقتباس المباشر وغير المباشر فيُحتسب النص كاستلال لأن التوثيق لا يطابق طريقة النقل.
- وضع التوثيق في غير موضعه الصحيح بحيث لا يتطابق مع الفكرة المنقولة فيُقرأ كنسخ غير موثق.
- نقل أدوات بحث مثل الاستبيانات أو الجداول من دراسات سابقة دون إشارة للمصدر، وهو ما يظهر كتطابق كامل.
- استخدام الذكاء الاصطناعي دون مراجعة بشرية فينتج نص مشابه لنماذج موجودة في قواعد البيانات.
- تكرار الفقرات داخل البحث نفسه وهو ما يظهر في التقرير كتطابق داخلي (Internal Similarity).
- الاعتماد على الترجمة الحرفية من مصادر أجنبية مما يؤدي لاستلال مترجَم رغم اختلاف اللغة الأصلية.
- جمع معلومات من مصادر متعددة ودمجها دون صياغة شخصية فتنتج فقرة ذات تشابه مرتفع مع عدة مصادر.
- عدم مراجعة التقرير قبل التسليم مما يترك فقرات متطابقة يمكن تخفيضها بسهولة لو عولجت مبكرًا.
وتكشف هذه الأخطاء أن عملية الكتابة الأكاديمية يجب أن تكون واعية ومنهجية، لأن نسبة الاستلال لا ترتبط بالاقتباس فقط، بل بأسلوب المعالجة والتحليل. وفي الفقرة التالية ننتقل إلى شرح فحص نسبة الاستلال في المجلات المحكمة (Scopus / ISI) ومتطلباته ومعاييره الدقيقة قبل قبول النشر.
فحص نسبة الاستلال في المجلات المحكمة (Scopus / ISI)
يُعدّ فحص نسبة الاستلال شرطًا إلزاميًا في المجلات المحكمة المصنّفة ضمن Scopus وISI، إذ تعتمد هذه الدوريات على معايير صارمة لضمان أصالة المحتوى وجودة المنهج. ويُستخدم في ذلك نظام iThenticate بوصفه الأدق والأكثر شمولًا عالميًا كالاتي:
1-الاعتماد على نظام iThenticate للفحص المتقدم
تستخدم المجلات الكبرى هذا النظام لما يملكه من قواعد بيانات ضخمة تشمل الدوريات العلمية العالمية، مما يجعل الكشف أكثر دقة مقارنة بالأدوات التقليدية.
2-الالتزام بنسبة تشابه منخفضة لا تتجاوز 15%
تُرفض الأبحاث مباشرة إذا تجاوزت النسبة الحدود المقبولة، كما قد تُعاد للمؤلف دون تحكيم عند تسجيل تشابه مرتفع في أقسام حساسة.
3-تدقيق دقيق للأقسام الحرجة في البحث
تُفحص أقسام المنهج، النتائج، والمناقشة بعناية شديدة، إذ تُعدّ هذه الفصول مؤشرًا مباشرًا على أصالة الباحث وقدرته على التحليل العلمي.
4-فحص الاستلال الدلالي وليس الحرفي فقط
يمتلك iThenticate قدرة على كشف التشابه في الفكرة حتى عند إعادة الصياغة، وهو ما يجعل تجنّب الاستلال يتطلب فهمًا وتحليلًا عميقًا لا مجرد تغيير كلمات.
5-مراجعة قائمة المصادر والتحقق من دقتها
تدقق المجلات في التوثيق لتفادي الأخطاء التي تؤدي إلى استلال غير مباشر، خاصة في الدراسات التي تعتمد على مصادر أجنبية متعددة.
6-التحقق من الاستلال الذاتي
لا تسمح المجلات للمؤلف بإعادة استخدام أعماله السابقة دون تصريح، وتعتبر ذلك استلالًا غير مقبول إذا لم يُوثّق بشكل واضح.
7-استبعاد التشابه المقبول أثناء التحليل
مثل العناوين والمصطلحات العلمية المشتركة، لكن مع ذلك يُراجع القسم للتأكد من عدم وجود نقل حرفي غير موثق.
8-فحص النسخة النهائية بعد المراجعات
قبل النشر، يُعاد فحص البحث لضمان أن التعديلات الأخيرة لم تتضمن اقتباسات جديدة أو صياغات مشابهة قد ترفع نسبة الاستلال.

الخاتمة
يمثل فحص نسبة الاستلال خطوة لا غنى عنها لضمان أصالة البحث وحماية الباحث من العقوبات الأكاديمية. وهو اليوم معيار إلزامي في الجامعات الخليجية والمجلات المحكمة الدولية، ما يتطلب وعيًا متكاملًا بطرق الفحص، وأساليب قراءة التقارير، وطرق المعالجة، والجهات الموثوقة التي توفر خدمات متقدمة.
ومع توفر خدمات منصة إحصائي، أصبح بإمكان الباحث الحصول على فحص نسبة الاستلال بدقة، وإعادة صياغة احترافية، وتقرير معتمد يساعده في تقديم بحث مؤهل للنشر والتحكيم بثقة.
دور منصة إحصائي في فحص نسبة الاستلال وتقليله
تقدم منصة إحصائي حلولًا احترافية لخدمة الباحثين:
- فحص نسبة الاستلال عبر Turnitin أو iThenticate
- إعادة صياغة أكاديمية للمتشابه
- تقرير نهائي معتمد يناسب لوائح الجامعات الخليجية
تواصل معنا الآن واجعل بحثك جاهزًا للنشر بثقة تامة.
المراجع
Sakamoto, D., & Tsuda, K. (2019). A detection method for plagiarism reports of students. Procedia Computer Science, 159, 1329-1338.



