كيفية كتابة فصل النتائج في الرسالة العلمية ب3 خطوات

كيف تكتب فصل النتائج في الرسالة؟

كيف تكتب فصل النتائج في الرسالة؟

يُعَدّ فصل النتائج من أهم الفصول في الرسالة العلمية، فهو الذي يكشف ما توصّل إليه الباحث بعد رحلة طويلة من جمع البيانات وتحليلها. هذا الفصل لا يقتصر على عرض الأرقام أو الجداول فقط، بل يُعَدّ مرآة تعكس مدى التزام الباحث بالمنهجية العلمية ودقته في معالجة البيانات. لذلك فإن كتابة فصل النتائج بأسلوب أكاديمي رصين تُمثل الخطوة الجوهرية التي تُظهر للقارئ والممتحن قيمة البحث العلمي وأصالته. في هذا المقال سنستعرض بشكل متكامل أهم الأسس التي تساعد طلاب الدراسات العليا على صياغة فصل النتائج باحترافية.

 

ماهية فصل النتائج

يمثل فصل النتائج أحد الأركان الجوهرية في أي رسالة علمية، إذ يُعنى بعرض ما توصل إليه الباحث من بيانات وتحليلات بطريقة منظمة وواضحة. يركز هذا الفصل على تقديم الحقائق كما هي، بعيدًا عن التفسير أو التعليق، مما يجعله مرجعًا مباشرًا للقارئ في فهم ما أثمرت عنه الدراسة. وتكمن أهميته في كونه حلقة الوصل التي توضح حصيلة الجهد البحثي قبل الانتقال إلى مناقشتها وتفسيرها في الفصل اللاحق.

 

أهمية فصل النتائج في الرسالة العلمية

يمثل الفصل في الرسالة العلمية محطة مركزية تكشف من خلالها ثمرة الجهد البحثي، وتتجلى أهميته في الجوانب الآتية:

  1. يُظهر الفصل قدرة الباحث على تحويل البيانات الخام إلى مخرجات قابلة للفهم، مما يعكس منهجيته ودقته العلمية.
  2. يساعد هذا الفصل القارئ على متابعة ما أُنجز بموضوعية وشفافية، بعيدًا عن التفسيرات أو الميول الشخصية.
  3. يُعد أساسًا تبنى عليه المناقشة العلمية، إذ لا يمكن تقديم تفسيرات أو استنتاجات من دون نتائج واضحة.
  4. يعزز من مصداقية الرسالة العلمية لأنه يكشف حجم الجهد المبذول في جمع البيانات وتحليلها.
  5. يمثل مرجعًا مهمًا للجنة التحكيم لتقييم مدى التزام الطالب بالمنهجية المحددة مسبقًا.
  6. يسهل المقارنة بين الدراسات السابقة والبحث الحالي عبر عرض النتائج بشكل مرتب ومتسلسل.
  7. يدعم قدرة الباحث على إبراز قيمة إسهاماته العلمية في ضوء ما توصل إليه.
  8. يساعد المشرف الأكاديمي والقراء على تتبع جودة التحليل وفهم نقاط القوة والضعف في الدراسة.
  9. يُظهر تكامل الرسالة من خلال ربط الفرضيات أو الأسئلة البحثية بما تحقق فعليًا من نتائج.
  10. يجعل الرسالة أكثر احترافية، لأن وضوح الفصل يُعتبر علامة على إتقان الباحث للعرض الأكاديمي المنظم.

شريط1

قواعد أساسية في صياغة فصل النتائج

يمثل الالتزام بالقواعد المنهجية في كتابة الفصل للنتائج خطوة جوهرية لضمان دقة البحث وموضوعيته، حيث تساهم هذه القواعد في تنظيم العرض ومنع التداخل بين الفصول. وفيما يلي أبرز هذه القواعد التي ينبغي للباحث مراعاتها:

  1. يجب أن يقتصر هذا الفصل على عرض النتائج فقط دون الدخول في تفسيرها، فالتفسير التفصيلي يُترك لفصل المناقشة المخصص لذلك.
  2. يلتزم الباحث بالحياد التام عند صياغة النتائج، فيعرض الأرقام والمؤشرات كما هي دون أن يضيف أحكامًا شخصية أو ميولًا ذاتية.
  3. من الضروري أن يُعرض كل جزء من النتائج وفق ترتيب منطقي يتماشى مع أهداف الدراسة أو تسلسل الفرضيات، حتى يسهل على القارئ متابعة النص.
  4. ينبغي دعم النتائج بالجداول والرسوم البيانية، مع الحرص على تنظيمها وترقيمها، وذكر المصدر أو البرنامج المستخدم في توليدها.
  5. كل نتيجة يجب أن تُصاغ بدقة، مع توضيح القيم الإحصائية الأساسية مثل المتوسطات والانحرافات المعيارية، لتأكيد موثوقية النتائج.
  6. يبدأ العرض عادة بالبيانات الوصفية العامة، ثم ينتقل إلى النتائج الأكثر تفصيلًا، بما يساعد على بناء فهم تدريجي للقارئ.
  7. لا ينبغي إعادة جميع الأرقام في النص إذا كانت مذكورة في الجداول، بل يكفي إبراز أهم ما يستنتج منها لتفادي الحشو والتكرار.
  8. تصاغ النتائج بلغة علمية مباشرة وبعيدة عن التعقيد أو الغموض، بحيث تظل سهلة الفهم دون إخلال بجديتها الأكاديمية.
  9. من المهم أن يُبرز الباحث ما إذا كانت هناك نتائج ضعيفة أو غير حاسمة، وذلك لإظهار الشفافية والحياد العلمي في عرض البيانات.
  10. أخيرًا، يجب أن يتبع الطالب التعليمات الخاصة بجامعته بشأن كتابة الفصل، سواء في التوثيق، التنسيق، أو أسلوب الإشارة للجداول والأشكال.

 

كيفية كتابة فصل النتائج داخل الرسالة العلمية

يُعد الفصل من أهم فصول الرسالة العلمية، لأنه يقدّم المخرجات النهائية للبحث بلغة أكاديمية واضحة، ويكشف مسار الدراسة أمام القارئ بشكل حيادي ودقيق، ويتطلب الالتزام بمعايير علمية صارمة، وذلك يتضح كما يلي:

أولا: البداية بالبيانات الأساسية

يبدأ الفصل بعرض عام للبيانات الأولية التي جُمعت، مثل حجم العينة أو السمات الديموغرافية، مما يساعد القارئ على تكوين صورة أولية عن الإطار العام للدراسة.

ثانيا: تنظيم النتائج وفق الأهداف

يُنصح بترتيب النتائج بما يتماشى مع أهداف الدراسة أو تسلسل الأسئلة البحثية، لتسهيل متابعة القارئ وضمان وجود ترابط بين ما طُرح في المقدمة وما يُعرض في النتائج.

ثالثا: استخدام الأسلوب الوصفي

يُخصص جزء من الفصل للنتائج الوصفية، مثل المتوسطات والنسب المئوية والانحرافات المعيارية، لتقديم خلفية رقمية دقيقة تدعم التحليل الإحصائي لاحقًا.

رابعا: عرض الاختبارات الإحصائية

تُعرض نتائج التحليلات inferential tests مثل T-test أو ANOVA أو الانحدار، مع التركيز على قيم الدلالة الإحصائية (p-value) التي توضح قوة النتائج.

خامسا: ربط النتائج بالفرضيات

بعد عرض الاختبارات، يُبيَّن مدى قبول أو رفض كل فرضية، في إطار منطقي يعكس فهم الطالب لطبيعة العلاقة بين المتغيرات المدروسة.

سادسا: الاستعانة بالجداول والرسوم

إدراج الجداول والأشكال البيانية يُعزز من وضوح النتائج، حيث تتيح للقارئ إدراك العلاقات والاتجاهات بسرعة، مع الالتزام بمعايير عرض البيانات الأكاديمية.

سابعا: التدرج من العام إلى الخاص

من الأفضل أن يبدأ الطالب بالنتائج العامة أو الكلية، ثم ينتقل تدريجيًا إلى النتائج التفصيلية والمعمقة، مما يمنح النص سلاسة ويسهل على القارئ الفهم.

ثامنا: وضوح اللغة والحياد

يجب أن تصاغ النتائج بلغة مباشرة خالية من التقييم أو الانحياز، فالتفسير والتحليل النقدي يُترك عادة للفصل التالي الخاص بالمناقشة.

تاسعا: الاتساق بين النص والجداول

ينبغي أن يكون هناك انسجام بين ما يُكتب في النص وبين ما يُعرض في الجداول أو الرسوم، بحيث يُشير النص لأبرز الاستنتاجات دون تكرار الأرقام كاملة.

عاشرا: الالتزام بالمعايير الأكاديمية

ختامًا، لا بد أن يُكتب فصل النتائج وفق الضوابط الأكاديمية للجامعة، من حيث التنسيق، الترقيم، الإشارات المرجعية، والجدول الزمني، ليكون جاهزًا للمناقشة والتقييم.

شريط2

العلاقة بين فصل النتائج وفصول الرسالة الأخرى

يمثل فصل النتائج محورًا متصلًا ببقية الفصول، إذ يعكس ما بُني في المنهجية ويؤسس لما سيُعرض في المناقشة. ومن ثم فإن فهم هذه العلاقة يساعد الباحث على صياغة رسالة متكاملة ومترابطة على المستويين المنهجي والأكاديمي. وفيما يلي أبرز أبعاد هذه العلاقة:

  1. فصل النتائج لا ينشأ من فراغ، بل يستند إلى المنهج الذي اعتمده الباحث، سواء كان كميًا أو نوعيًا، ليُظهر ثمرة تطبيقه على أرض الواقع.
  2. كل جدول أو قيمة رقمية في الفصل للنتائج يرتبط بالأداة المستخدمة في جمع البيانات، مما يجعل هذا الفصل تطبيقًا عمليًا لفصل الأدوات
  3. يمثل الفصل للنتائج المادة الخام التي سيبني عليها الباحث تحليله وتفسيره في فصل المناقشة، ولذلك فإن وضوحه أساس لسلامة النقاش.
  4. أي خلل أو ضعف في عرض النتائج سيؤثر سلبًا على مصداقية المنهجية السابقة وجودة المناقشة اللاحقة، ما يستدعي دقة متناهية في العرض.
  5. انسجام الفصل للنتائج مع الفصول الأخرى يمنح الرسالة العلمية تماسكًا داخليًا، بحيث تبدو كل الأجزاء متصلة كجسد واحد متكامل.
  6. النتائج لا تُفهم بمعزل عن الإطار النظري، إذ تحتاج إلى مقارنة بالأفكار والنماذج المطروحة في الدراسات السابقة لإبراز قيمتها.
  7. يتيح الربط بين الفصل للنتائج والفصول الأخرى للقارئ فهم المسار البحثي خطوة بخطوة، مما يعكس منطقًا أكاديميًا راسخًا.
  8. النتائج هي المرحلة التي تكشف مدى صحة الفرضيات المطروحة مسبقًا، وبالتالي فإنها تُظهر مباشرة العلاقة بالأسئلة التي طرحها الباحث.
  9. الانتقال السلس من عرض النتائج إلى المناقشة ثم الاستنتاجات يسهّل صياغة خاتمة قوية تعكس مجمل ما توصّل إليه البحث.
  10. يبقى الفصل للنتائج هو المحك الذي يُظهر جودة الفصول السابقة ويمهّد لقيمة الفصول اللاحقة، ما يجعله أساسًا للحكم على قوة الرسالة العلمية.

 

دور الجداول والرسوم البيانية في فصل النتائج

يُعَدّ استخدام الجداول والرسوم البيانية ركيزة أساسية في بناء فصل النتائج، فهي الأداة التي تمنح القارئ رؤية أوضح للبيانات وتساعد الباحث على إبراز ما توصّل إليه بدقة وموضوعية. وفيما يلي أهم أبعاد هذا الدور:

  1. تمكّن الجداول الباحث من عرض أعداد كبيرة من القيم في صورة منظمة، مما يسهل على القارئ استيعابها بدلًا من قراءتها في نص طويل.
  2. الرسوم البيانية قادرة على إبراز العلاقات بين المتغيرات أو الاتجاهات العامة بشكل بصري، وهو ما يعجز النص وحده عن توضيحه.
  3. كل جدول أو رسم بياني يمثل دليلًا علميًا يعزز مصداقية النتائج، إذ يُظهر أن الاستنتاجات مستندة إلى بيانات حقيقية.
  4. يُستخدم الجدول عندما يكون الهدف التركيز على الأرقام الدقيقة، بينما تُستخدم الرسوم لإبراز العلاقات أو المقارنات العامة.
  5. تُظهر الرسوم البيانية المقارنات بين الفئات أو العينات بطريقة بصرية مباشرة، وهو ما يجعل النتائج أكثر سهولة في التفسير.
  6. استخدام الجداول والرسوم بشكل متزن يضفي على الفصل للنتائج مظهرًا منظمًا وجذابًا، ويزيد من تقبّل القارئ للمحتوى.
  7. على الباحث أن يوازن في عرض الرسوم والجداول، بحيث لا يثقل النص بالصور الكثيرة التي قد تربك القارئ بدل أن توضح له.
  8. عند تقديم مخرجات البرامج الإحصائية، تصبح الجداول والرسوم وسيلة ضرورية لعرض النتائج بشكل احترافي ومطابق للمعايير الأكاديمية.
  9. من المهم ذكر مصدر الرسم أو الجدول والبرنامج الذي أُنتج به، لضمان المصداقية والشفافية في عرض النتائج.
  10. تُسهّل الجداول والرسوم فهم النتائج بسرعة، مما يمهّد للباحث أن ينتقل بسلاسة إلى مناقشتها وربطها بالأدبيات السابقة.

 

عرض النتائج الكمية والنوعية

قد تحتوي الرسالة على بيانات كمية أو نوعية أو مزيج بينهما. في حالة البيانات الكمية، يعتمد الباحث على التحليل الإحصائي مثل التوزيعات التكرارية واختبارات T أو ANOVA. أما في حالة البيانات النوعية، فإن عرض النتائج يتم من خلال تصنيف الاستجابات واستخراج الموضوعات الرئيسية. إن الجمع بين النوعين يتطلب من الباحث أن يحافظ على أسلوب متوازن يُبرز التكامل بين الأرقام والمعاني.

 

معايير الجودة الأكاديمية في فصل النتائج

يُعدّ الالتزام بالمعايير الأكاديمية في الفصل للنتائج ضمانًا لمصداقية البحث ورصانته، حيث تُقيّم الجامعات هذا الفصل وفق ضوابط دقيقة لا بد أن يلتزم بها الطالب. وفيما يلي أبرز هذه المعايير:

  1. ينبغي أن تكون البيانات المعروضة خالية من الأخطاء الحسابية أو التفسيرية، لأن أي خلل يُفقد فصل النتائج موثوقيته العلمية.
  2. يجب أن تنسجم النتائج مع الأدوات والإجراءات الموضحة في فصل المنهجية، مما يؤكد على ترابط الرسالة وعدم وجود فجوات منهجية.
  3. ينبغي عرض النتائج بأسلوب منظم وبسيط، مع استخدام الجداول والرسوم عند الحاجة لتسهيل فهم القارئ للنقاط الأساسية.
  4. يتطلب فصل النتائج أن يُكتب بلغة محايدة بعيدة عن التحيز أو التفسير الشخصي، بحيث يقتصر على عرض الحقائق الرقمية والنتائج المباشرة.
  5. لا بد أن تعكس النتائج الأهداف المعلنة في خطة البحث، وأن تُظهر بشكل واضح مدى تحقق الفرضيات أو الإجابة عن الأسئلة البحثية.
  6. يُراعى أن تُصاغ النتائج بلغة علمية دقيقة وخالية من الغموض، بما يتناسب مع المستوى الأكاديمي المطلوب لرسالة علمية.
  7. يجب تقسيم فصل النتائج إلى أقسام فرعية متسلسلة تعكس مسار الأسئلة أو الفرضيات، ما يمنح القارئ صورة متكاملة وواضحة.
  8. من الضروري ترقيم الجداول والرسوم البيانية وإحالتها داخل النص، مع ذكر مصادرها أو البرامج المستخدمة في إنشائها.
  9. يلزم أن يتماشى الفصل للنتائج مع المنهجية قبله والمناقشة بعده، مما يعكس وحدة الرسالة العلمية وتكامل بنيتها.
  10. الفصل الجيد هو الذي يتيح للممتحنين مراجعة النتائج والتحقق من صحتها بسهولة، مما يعزز من قيمة البحث ومصداقيته الأكاديمية.

 

أدوات رقمية تساعد في كتابة فصل النتائج

أصبحت الأدوات الرقمية عنصرًا جوهريًا في إعداد فصل النتائج، إذ تمنح الباحث مرونة ودقة أكبر في عرض وتحليل بياناته بما يتماشى مع المعايير الأكاديمية. وفيما يلي أبرز جوانب دور هذه الأدوات:

  1. يُعتبر برنامج SPSS من أكثر الأدوات شيوعًا، إذ يتيح للباحث إجراء اختبارات إحصائية متنوعة بدقة عالية، مما يعزز قوة النتائج المعروضة.
  2. يوفر برنامج AMOS إمكانيات متخصصة في تحليل العلاقات بين المتغيرات، وهو مناسب للأبحاث التي تعتمد على النماذج المعقدة.
  3. يُسهم استخدام Excel في تبسيط الحسابات الإحصائية الأولية، مثل المتوسطات والانحرافات المعيارية، مع إمكانية تنظيم البيانات في جداول واضحة.
  4. يتيح Power BI إعداد رسوم بيانية تفاعلية تساعد القارئ على استيعاب النتائج بسهولة، خاصة في الأبحاث التي تتعامل مع قواعد بيانات ضخمة.
  5. من خلال الأدوات الرقمية، يمكن تنويع طرق العرض بين الجداول، الرسوم البيانية، أو الخرائط التفاعلية، بما يمنح الرسالة بعدًا احترافيًا.
  6. تعتمد هذه البرامج على حسابات آلية دقيقة، مما يقلل من احتمالية وقوع الباحث في أخطاء حسابية أو إحصائية أثناء كتابة الفصل للنتائج.
  7. تمكّن الأدوات الرقمية الباحث من إنجاز التحليلات بسرعة مقارنة بالطرق اليدوية، مما يتيح له التركيز على صياغة النتائج بشكل أفضل
  8. يُسهم استخدام هذه الأدوات في تقديم نتائج منسجمة مع فصل المنهجية، ويسهّل الانتقال لاحقًا إلى فصل المناقشة والتفسير
  9. استخدام أدوات رقمية حديثة يعكس إلمام الطالب بمتطلبات البحث الأكاديمي، مما يزيد من قوة فصل النتائج في نظر لجان التقييم.
  10. ينبغي على الباحث أن يختار الأداة الأنسب لطبيعة بياناته، سواء كانت كمية أو نوعية، لضمان تقديم فصل نتائج دقيق ومتماسك.

شريط3

أخطاء شائعة في كتابة فصل النتائج

تتكرر بعض الأخطاء بين طلاب الدراسات العليا عند صياغة فصل النتائج، وهي أخطاء تؤثر بشكل مباشر على جودة الرسالة ومصداقيتها العلمية. وفيما يلي أبرز هذه الأخطاء:

  1. من أكثر الأخطاء شيوعًا أن يبدأ الباحث في تفسير النتائج داخل هذا الفصل، بينما المكان المخصص للتفسير هو فصل المناقشة.
  2. قد يضع بعض الباحثين جداول إحصائية أو رسوم بيانية دون تقديم وصف نصي واضح، مما يجعل القارئ غير قادر على فهم مغزاها.
  3. اختيار الاختبار الإحصائي الخاطئ لقياس البيانات يؤدي إلى نتائج مضللة، ويُظهر ضعفًا في فهم الباحث للمنهجية.
  4. يقع بعض الباحثين في خطأ المبالغة عند عرض نتائج محدودة الدلالة، مما يفقد البحث موضوعيته وحياده العلمي.
  5. قد يعرض الباحث النتيجة نفسها في أكثر من شكل (جدول ورسم بياني) دون مبرر، وهو ما يسبب حشوًا وضعفًا في عرض الفصل للنتائج.
  6. غياب الترتيب المنطقي في عرض النتائج يجعل القارئ يشعر بالتشتت، ويضعف قدرة الفصل على تحقيق هدفه.
  7. أحيانًا يكتفي الباحث بالنتائج العامة دون عرض قيم الدلالة أو الفواصل، مما يقلل من قوة الأدلة الإحصائية.
  8. بعض الطلاب يكتفون بالسرد النصي للنتائج دون تدعيمها بالجداول والرسوم، وهذا يضعف الجانب البصري للفصل.
  9. استخدام عبارات غامضة أو غير دقيقة في صياغة فصل النتائج يقلل من وضوح الرسالة ويؤثر على تقييمها.
  10. تجاهل مراجعة الفصل مع المشرف الأكاديمي قد يُبقي على أخطاء جوهرية تؤثر سلبًا على جودة الرسالة.

 

نصائح عملية لطلاب الدراسات العليا

عند كتابة الفصل للنتائج، يحتاج طلاب الدراسات العليا إلى اتباع مجموعة من النصائح العملية التي تضمن لهم عرضًا علميًا رصينًا ومتقنًا. وفيما يلي أبرز هذه التوجيهات:

  1. من الأفضل أن يشرع الطالب في كتابة الفصل للنتائج فور الانتهاء من التحليل الإحصائي أو النوعي، حتى تظل التفاصيل حاضرة في ذهنه.
  2. ينبغي تجنّب السرد الطويل أو الحشو غير الضروري، والتركيز فقط على عرض النتائج المتعلقة مباشرة بأهداف البحث.
  3. لا بد من مراجعة الفصل أكثر من مرة للتأكد من دقة الأرقام، وسلامة الجداول، وانسجام النص مع المعايير الأكاديمية.
  4. عرض الجداول والرسوم بطريقة منظمة وبخط واضح يسهل على القارئ قراءة النتائج وفهمها دون عناء.
  5. الاطلاع على رسائل علمية منشورة في نفس التخصص يمنح الطالب تصورًا عمليًا عن أفضل طرق صياغة فصل النتائج.
  6. يجب أن يتجنب الباحث أي انحياز في عرض النتائج، فالموضوعية أساس موثوقية البحث العلمي.
  7. إعادة عرض النتيجة نفسها في أكثر من شكل يُفقد النص قيمته، لذلك يُفضل الاكتفاء بالشكل الأنسب فقط.
  8. التأكد من سلامة الأسلوب اللغوي وصياغة النتائج بلغة دقيقة يسهم في رفع مستوى الفصل أمام لجنة المناقشة.
  9. عرض الفصل للنتائج على المشرف يمنح الطالب فرصة لتصحيح الأخطاء وضبط المنهجية قبل التسليم النهائي.
  10. استخدام برامج التحليل أو منصات العرض البياني يرفع من جودة الفصل للنتائج، ويمنحه طابعًا احترافيًا متكاملًا.

 

الخاتمة

في النهاية، يُعَدّ فصل النتائج قلب الرسالة العلمية، إذ يُظهر ما حققه الباحث من خلال جهوده المنهجية. إن كتابة هذا الفصل تتطلب دقة وموضوعية والتزامًا بالمعايير الأكاديمية، مع مراعاة التوازن بين الجداول، الرسوم البيانية، والسرد النصي. ومن خلال تجنب الأخطاء الشائعة، والاستفادة من الأدوات الرقمية، يمكن لطلاب الدراسات العليا أن ينجزوا فصل نتائج يعكس جودة أبحاثهم ويمنح رسائلهم العلمية قيمة مضافة في الوسط الأكاديمي.

Scroll to Top