نسبة الاستلال المقبولة في الجامعات السعودية 2026

ما هي نسبة الاستلال المقبولة في الجامعات السعودية؟

ما هي نسبة الاستلال المقبولة في الجامعات السعودية؟

تُعد نسبة الاستلال أحد أهم المؤشرات الأكاديمية التي تعتمد عليها الجامعات السعودية في تقييم أصالة الأبحاث العلمية وجودتها، خاصة مع الانتشار الواسع للأدوات الرقمية وبرامج كشف التشابه. ويحتاج الباحث إلى فهم دقيق للحد المسموح به من التشابه، وكيفية تفسير تقارير الفحص، وما الفرق بين التشابه المقبول والمرفوض، لضمان التزامه بمعايير النزاهة الأكاديمية ورفع جودة بحثه قبل تسليمه للجنة التحكيم. ويهدف هذا المقال إلى تقديم تحليل شامل للمعايير المتبعة في الجامعات السعودية، وشرح العوامل التي تؤثر في نسبة الاستلال وطرق خفضها.

 

ما معنى الاستلال في السياق الأكاديمي؟

يشير الاستلال إلى التشابه غير المقبول بين نص البحث الحالي ومصادر سابقة منشورة أو غير منشورة. ويتميز عن السرقة الأدبية في أنه قد يحدث دون قصد نتيجة النقل الحرفي أو ضعف إعادة الصياغة. وتكشف برامج الفحص الرقمية مثل Turnitin وiThenticate عن نسب التشابه الإجمالية، وتشير إلى مواضع الاقتباس، والمصادر المطابقة، والنصوص التي تحتاج إلى معالجة. ويُتصنَّف الاستلال إلى ثلاثة أنواع:

  1. الاستلال المباشر الناتج عن النسخ الحرفي؛
  2. الاستلال غير المباشر الناتج عن إعادة صياغة ضعيفة؛
  3. الاستلال البنيوي الناتج عن تشابه في ترتيب الأفكار أو هيكل الفقرة.

 

الدوافع الأكاديمية وراء سعي الباحث لمعرفة نسبة الاستلال المسموح بها

يسعى الباحث عند تحديد نسبة الاستلال إلى معرفة الحدود المسموح بها في الجامعات السعودية، والتمييز بين التشابه المقبول الناتج عن الاقتباس الموثق، والتشابه المرفوض الناتج عن النقل المباشر، إضافة إلى فهم تفسير تقرير التشابه بدقة. أبرزها:

  1. تحديد الحد الآمن من نسبة الاستلال من الإنترنت الذي تقبله الجامعة دون ملاحظات تحكيمية.
  2. فهم الفرق بين التشابه الكلي وتشابه الفقرات عند قراءة تقرير
  3. التمييز بين التشابه المقبول الناتج عن الاقتباس الموثق والتشابه غير المقبول.
  4. معرفة اختلاف نسب الاستلال المطلوبة بين أقسام الماجستير والدكتوراه.
  5. البحث عن نسبة الاستلال الخاصة بالتخصصات الإنسانية مقارنة بالتخصصات التطبيقية.
  6. معرفة النسبة التي تُعد مؤشر خطورة وتستدعي إعادة صياغة الفقرات.
  7. فهم دور الاقتباس المباشر وغير المباشر في رفع أو خفض نسبة التشابه.
  8. تحليل تأثير المصادر الإلكترونية على زيادة نسبة الاستلال.
  9. التعرف على كيفية حذف التشابه الناتج عن قائمة المراجع عند تفسير التقرير.
  10. معرفة كيفية معالجة الجُمل العامة المتكررة التي ترفع النسبة رغم عدم وجود نسخ حرفي.

ويمثل الانتقال إلى الفقرة التالية ضرورة علمية لفهم الأساس النظامي الذي تستند إليه الجامعات السعودية عند تحديد حدّ التشابه المقبول، وهو ما يُمكّن الباحث من ضبط كتابته وفق المعايير الأكاديمية المعتمدة. وفي هذا السياق يأتي العنوان القادم: ما هي نسبة الاستلال المعتمدة في الجامعات السعودية؟

شريط1

ما هي نسبة الاستلال المعتمدة في الجامعات السعودية؟

تحدد الجامعات السعودية نسبة الاستلال وفق معايير دقيقة تراعي نوع الدرجة العلمية وطبيعة التخصص، وتفرق بين التشابه المقبول الناتج عن الاقتباس الموثق والتشابه غير المقبول الناتج عن النسخ المباشر. كالتالي:

1-نسب الماجستير في السعودية

تعتمد أغلب الجامعات نسبة تتراوح بين 10% و20% لرسائل الماجستير، مع مراعاة طبيعة التخصص وحجم المحتوى النظري.

2-نسب الدكتوراه الأكثر صرامة

تنخفض النسبة لمرحلة الدكتوراه غالبًا إلى 7%–15% نظرًا لمتطلبات الأصالة العلمية العالية في هذا المستوى.

3-اختلاف النسب حسب نوع التخصص

تُخفَّض النسب في التخصصات النظرية لاعتمادها على النصوص والتحليل، بينما تُقبل نسب أعلى قليلًا في التخصصات التطبيقية.

4-اختلاف النسب داخل الفصول نفسها

قد يُقبل تشابه أكبر في الإطار النظري لاحتوائه على تعريفات جاهزة، بينما يُشترط أقل نسبة تشابه في النتائج والمناقشة.

5-سياسات الجامعات السعودية

تضع كل جامعة سقفًا محددًا يُذكر في دليل الدراسات العليا، وغالبًا يكون أكثر صرامة في كليات التربية والآداب والشريعة.

6-تأثير نوع الاقتباس على النسبة

الاقتباس المباشر يزيد التشابه بسرعة، بينما الاقتباس غير المباشر (إعادة الصياغة) يسمح بنسب أقل.

7-استثناءات تتعلق ببعض الفقرات المتكررة

مثل منهجية أداة البحث أو صياغة بعض الإجراءات المعيارية التي قد تُستثنى من نسبة التشابه.

8-ضرورة تفسير النسبة بدقة

لا يُعتد بالنسبة الكلية فقط، بل تُراجع نسبة التشابه داخل الفقرات لمعرفة إن كان التشابه علميًا مقبولًا أو مرفوضًا.

ولفهم النسبة بدقة، يحتاج الباحث إلى معرفة كيفية احتساب التشابه داخل برامج الفحص وما العناصر التي تُحتسب ضمن التشابه وما يُستبعد، وفي هذا السياق يأتي عنوان كيف يتم حساب نسبة الاستلال في برامج الفحص؟

 

كيف يتم حساب نسبة الاستلال في برامج الفحص؟

تعتمد برامج الفحص على آليات دقيقة لاحتساب نسبة الاستلال من خلال مقارنة النص مع قواعد بيانات ضخمة تشمل الكتب والمقالات والمواقع، ثم تقديم تقرير مفصل يوضح التشابه الكلي وتشابه الفقرات بعد تطبيق الاستثناءات. كالاتي:

1- آلية المقارنة الأساسية في برامج الفحص

تعتمد البرامج على خوارزميات تقارن النص مع ملايين الصفحات في قواعد البيانات الأكاديمية والإنترنت المفتوح لتحديد مواضع التشابه بدقة.

2- نسبة التشابه الكلية (Overall Similarity)

تمثل النسبة الإجمالية للتشابه في التقرير، وتُظهر مقدار النص المتطابق مع مصادر أخرى دون النظر للتفاصيل الجزئية.

3- نسبة التشابه بعد الاستثناءات (Filtered Similarity)

تُحذف منها المراجع، الجداول، الاقتباسات الموثقة، والتنظيمات الرسمية، لتعطي صورة أكثر دقة عن الاستلال الفعلي.

4- تشابه الفقرات الفردية

حتى مع انخفاض النسبة الكلية، قد يؤدي ارتفاع التشابه في فقرة واحدة إلى ملاحظات تحكيمية أو رفض الفصل.

5- تشابه الاقتباسات المباشرة

يُحتسب الاقتباس المباشر ضمن التشابه، لكنه يُعد مقبولًا إذا كان موثقًا، ويُستثنى غالبًا عند تطبيق الفلترة.

6- تشابه الأسلوب أو البنية

تلتقط بعض البرامج التشابه البنيوي، أي الجمل التي تم إعادة صياغتها بشكل سطحي دون تغيير البنية المعرفية.

7- تأثير المصادر الإلكترونية على النسبة

ترتفع النسبة عند استخدام صفحات الإنترنت العامة، نظرًا لتكرار محتواها بين الطلاب والباحثين.

8- حساسية برامج الفحص للنصوص الشائعة

تتعرف البرامج على العبارات المتداولة، ومع ذلك قد تحتسب بعضها ضمن التشابه إذا لم تكن موثقة أو أُعيدت صياغتها بشكل ضعيف.

ولتحقيق مستوى مقبول من الأصالة، يحتاج الباحث إلى فهم الفروق الدقيقة بين التشابه المقبول المرتبط بالاقتباس العلمي، والتشابه المرفوض الناتج عن النقل، وهو ما يوضحه العنوان التالي: ما الفروقات بين التشابه المقبول والمرفوض؟

 

ما الفروقات بين التشابه المقبول والمرفوض؟

يُميَّز في تقارير نسبة الاستلال بين التشابه المقبول الناتج عن الاقتباس الموثق أو الصياغات العامة، والتشابه المرفوض الذي ينتج عن النقل الحرفي أو ضعف إعادة الصياغة، وهو ما ينعكس مباشرة على تقييم المحكم. فيما يلي:

1- طبيعة التشابه داخل النص

يُعد التشابه في التعريفات العامة أو المصطلحات شائعًا ومقبولًا غالبًا، بينما يُعد التشابه في النتائج أو المناقشة مؤشرًا خطيرًا على ضعف الأصالة.

2- حجم النص المتشابه

تشابه سطر أو جملة قصيرة يُعد مقبولًا إذا كان موثقًا، بينما تشابه فقرة كاملة غالبًا ما يُصنف كاستلال غير مقبول.

3- وجود التوثيق العلمي

الاقتباس الموثق يُحتسب تشابهًا تقنيًا لكنه ليس استلالًا، بينما يعدّ أي اقتباس غير موثق استلالًا صريحًا، حتى لو كان قصيرًا.

4- جودة إعادة الصياغة

إعادة الصياغة التي تُغير البنية المعرفية مقبولة، أما التغيير الطفيف للمفردات مع الحفاظ على البنية الأصلية فيُعد استلالًا بنيويًا.

5- نسبة التشابه داخل الفقرة الواحدة

حتى لو كانت النسبة الكلية منخفضة، فإن ارتفاع التشابه داخل فقرة محددة يُعد مخالفة جوهرية عند المراجعة.

6- مصدر التشابه

التشابه مع مصادر علمية موثوقة ومُحالة يختلف عن التشابه مع مواقع الإنترنت العامة التي غالبًا ما يُرفض الاعتماد عليها.

وتتعامل الجامعات السعودية بصرامة عند تفسير هذه المؤشرات، إذ تعتمد معايير واضحة لتحديد المقبول من غير المقبول، مما يجعل فهم آلية التفسير أمرًا أساسيًا للباحث، وفي هذا السياق يأتي العنوان التالي: كيف تفسر الجامعات السعودية تقارير الاستلال؟

شريط2

كيف تفسر الجامعات السعودية تقارير الاستلال؟

تعتمد الجامعات السعودية في تفسير نسبة الاستلال على معايير دقيقة تحدد ما إذا كان التشابه مقبولًا أو يستدعي إعادة الصياغة، مع التركيز على طبيعة الفقرات المتطابقة ومدى توثيقها وتوزّع النسبة داخل فصول البحث. كما يلي:

1- تحليل طبيعة الفقرات المتشابهة

تُفرّق الجامعة بين التشابه في التعريفات العامة المقبول غالبًا، والتشابه في التحليل أو النتائج الذي يُعد مخالفة تؤثر على أصالة البحث.

2- التحقق من دقة التوثيق

يُراجع المحكم إحالات الاقتباس بدقة، ويتأكد من تطابقها مع قائمة المراجع، لأن أي خلل فيها يُصنّف كاستلال غير مقصود.

3- فحص توزيع التشابه داخل الفصول

التشابه المرتفع في فصل واحد، خصوصًا الإطار النظري أو المناقشة، يثير الشك أكثر من التشابه الموزع بشكل طبيعي عبر الفصول.

4- تقييم نسبة الاستثناءات

يُعاد حساب النسبة بعد استثناء المراجع والجداول والنصوص الرسمية لمعرفة نسبة الاستلال الحقيقية غير المرتبطة بالهيكل الفني.

5- مقارنة النسخة المفلترة بالأصلية

تولي الجامعات اهتمامًا بالفروق بين النسبة الكلية والنسبة بعد الاستثناءات لتحديد مصدر التشابه بدقة.

6- التدقيق في مصادر التشابه

تتحقق الجامعة مما إذا كان التشابه مع دراسات علمية محكمة أو مواقع عامة، لأن التشابه مع الإنترنت غير الموثوق يعكس ضعفًا بحثيًا.

7- فحص الأسلوب واللغة

تشابه الأسلوب أو البناء اللغوي دون اقتباس مباشر قد يُصنف كاستلال بنيوي، خصوصًا في فصول التحليل.

8- اتخاذ القرار النهائي

قد تطلب الجامعة تعديل فقرة، أو فصل كامل، أو إعادة كتابة الرسالة إذا تجاوز التشابه الحد المسموح وفق سياسة الدراسات العليا.

ولأن بعض مظاهر التشابه تحدث دون قصد من الباحث، تركز الجامعات على توعية الطلاب بهذه الأخطاء الشائعة التي قد ترفع نسبة الاستلال بشكل غير مباشر، وهو ما يوضحه العنوان التالي: أخطاء شائعة ترفع نسبة الاستلال دون قصد.

 

أخطاء شائعة ترفع نسبة الاستلال دون قصد

يقع العديد من الباحثين في أخطاء غير مقصودة ترفع نسبة الاستلال رغم التزامهم بالمعايير الأكاديمية، وذلك بسبب سوء الصياغة أو التوثيق أو تكرار المعلومات دون معالجة بحثية كافية. أبرزها:

  1. النقل الحرفي من المواقع الإلكترونية حتى عند وجود توثيق، لأن برامج الفحص تقيس التطابق النصي لا صحة الإحالة.
  2. استخدام تعريفات شائعة أو نصوص متداولة دون إعادة صياغة عميقة، مما يجعل التقرير يُظهر تطابقًا مباشرًا.
  3. عدم الالتزام بالدقة في توثيق الاقتباس داخل النص، ما يؤدي لاعتبار الجملة غير موثقة.
  4. الإفراط في الاعتماد على مصدر واحد، فينشأ تشابه بنيوي يظهر في تقارير الفحص.
  5. إجراء إعادة صياغة سطحية تغير الكلمات لا الأفكار، وهو ما تُرصده أدوات الفحص بسهولة.
  6. إدراج نصوص جاهزة من مقالات أو تقارير دون تعديل، فتظهر متطابقة تمامًا.
  7. إغفال وضع الإحالة داخل النص رغم إدراج المرجع في القائمة، فيُحتسب النص كاستلال.
  8. استخدام روابط إلكترونية غير ثابتة أو مصادر غير موثوقة تُعرّض النص للتشابه مع صفحات مؤرشفة.
  9. تكرار عبارات معينة أكثر من مرة داخل الفصول، فيُحتسب ذلك تشابهًا داخليًا.
  10. عدم فحص البحث مسبقًا قبل التسليم، مما يؤدي إلى تراكم تشابهات صغيرة ترفع النسبة النهائية.

ولتفادي هذه الأخطاء والوصول إلى مستوى أصالة مقبول في تقرير الفحص، يحتاج الباحث إلى اتباع خطوات عملية ومنهجية لضبط النص قبل رفعه، وهو ما يوضحه العنوان التالي: خطوات فعّالة لتقليل نسبة الاستلال قبل رفع البحث.

 

خطوات فعّالة لتقليل نسبة الاستلال قبل رفع البحث

يمكن للباحث خفض نسبة الاستلال من خلال مجموعة من الخطوات العملية التي تعزز أصالة النص وتمنع تطابق العبارات أو البنية المعرفية مع المصادر الأخرى، مع ضمان الالتزام بالتوثيق الصحيح قبل تسليم البحث. تشمل:

  1. التركيز على إعادة الصياغة المفهومية لا اللفظية، بحيث يُعاد بناء الفكرة بأسلوب الباحث دون الاعتماد على تركيب الجمل الأصلية.
  2. تنويع المراجع والابتعاد عن مصدر واحد، لأن ذلك يقلل التشابه البنيوي الذي تلتقطه برامج الفحص بسهولة.
  3. دمج التفسير والتحليل الشخصي داخل الفقرات بدلاً من الاكتفاء بالسرد، مما يرفع الأصالة ويقلل التطابق.
  4. تجنب النسخ المباشر من المواقع الإلكترونية، حتى لو كان النص موثقًا، لأن التطابق الحرفي يُحتسب ضمن الاستلال.
  5. فحص الفقرات الأكثر حساسية مثل النتائج والمناقشة بشكل خاص، لأنها تُعد مؤشرًا رئيسيًا على الأصالة.
  6. مراجعة الإحالات داخل النص بدقة، لأن غياب التوثيق الداخلي قد يجعل البرنامج يعتبر الفقرة غير موثقة.
  7. استخدام برامج الفحص الموثوقة قبل الرفع النهائي لمعرفة مواضع التشابه ومعالجتها مبكرًا.
  8. تنسيق الاقتباسات المباشرة ضمن الحدود المقبولة، وتقليلها قدر الإمكان لصالح التفسير وإعادة البناء الأكاديمي.

وتنعكس هذه الخطوات بصورة مباشرة على تقييم الجودة العلمية، إذ تُولي الجامعات السعودية أهمية كبيرة لنسبة الأصالة في تقرير الفحص، مما يجعل فهم أثر الاستلال ضرورة لكل باحث، وهو ما يوضحه العنوان التالي: تأثير نسبة الاستلال على تقييم المحكمين.

 

تأثير نسبة الاستلال على تقييم المحكمين

تلعب نسبة الاستلال دورًا حاسمًا في تقييم المحكمين، إذ تُعد مؤشرًا مباشرًا على أصالة العمل العلمي ومدى قدرة الباحث على الإنتاج المعرفي، ويؤثر ارتفاعها على القرار الأكاديمي النهائي بصورة واضحة. كالتالي:

  1. ينظر المحكم إلى النسبة العامة باعتبارها مقياسًا أوليًا لجودة الأصالة في البحث ومدى التزام الباحث بالمعايير الأكاديمية.
  2. ارتفاع نسبة الاستلال في الإطار النظري يُفسَّر عادة بضعف إعادة الصياغة أو الاعتماد الزائد على النقل اللفظي.
  3. تشابه الفصول التطبيقية يثير مخاوف أكبر، لأنه يُشير إلى غياب التحليل الشخصي للباحث.
  4. قد يؤدي التشابه المرتفع إلى طلب تعديلات جوهرية أو إعادة كتابة فصول كاملة قبل الموافقة على المناقشة.
  5. يُعد التشابه غير الموثق أخطر أنواع الاستلال لأنه يدل على خلل في الأمانة العلمية.
  6. يأخذ المحكمون في الاعتبار توزيع التشابه داخل الفصول، لا النسبة الكلية فقط، لتحديد مواضع الخلل.
  7. تُقلل نسبة الاستلال المنخفضة من الملاحظات التحكيمية وتُعطي انطباعًا إيجابيًا عن جودة الصياغة.
  8. تُقيّم الجامعات السعودية التشابه ضمن إطار النزاهة العلمية، وقد تُرفض الرسالة نهائيًا عند تجاوز الحدود المسموح بها.

وعلى الرغم من صرامة الجامعات في تطبيق معايير الأصالة، توجد حالات استثنائية محدودة يمكن خلالها قبول نسب تشابه أعلى من المعتاد وفق ضوابط واضحة، وهو ما تناقشه الفقرة التالية بعنوان: متى يمكن قبول نسبة استلال مرتفعة؟

 

متى يمكن قبول نسبة استلال مرتفعة؟

على الرغم من صرامة الجامعات في ضبط نسبة الاستلال، إلا أن هناك حالات استثنائية قد يُقبل فيها ارتفاع التشابه إذا كان ناتجًا عن طبيعة المحتوى وليس عن نسخ أو ضعف أصالة الباحث. كما يلي:

1- النصوص الرسمية غير القابلة لإعادة الصياغة

تُقبل النسب المرتفعة في النصوص الرسمية التي لا يمكن إعادة صياغتها، مثل مواد القوانين، الأنظمة التعليمية، اللوائح التنفيذية، أو نصوص المعايير الدولية التي تُستخدم حرفيًا في العديد من الدراسات.

2- الدراسات التجريبية

قد تُقبل نسبة أعلى في الدراسات التجريبية التي تتطلب وصفًا ثابتًا لإجراءات البحث، مثل طريقة التطبيق، أدوات القياس، أو الخطوات المعملية التي يصعب تغيير بنائها دون الإخلال بالدقة العلمية.

3- الفصول التقنية ذات اللغة المعيارية

تسمح بعض الجامعات بارتفاع محدود في التشابه داخل الفصول التقنية، لأنها تعتمد على لغة معيارية مثل منهجيات التحليل الإحصائي أو خطوات تشغيل الأجهزة، وهي نصوص تُستخدم بصياغات متقاربة عالميًا.

4 التشابه الناتج عن تكرار الإحالة إلى مصادر أصلية

إذا كان التشابه ناتجًا عن الإشارة إلى مصادر أصلية متطابقة في عدة دراسات، فقد تتساهل اللجان بشرط أن يكون التوثيق دقيقًا وأن تكون الصياغة ذات طابع تحليلي لا نقلي.

5- التخصصات التطبيقية ذات المحتوى الثابت

في بعض التخصصات التطبيقية، قد يُسمح بنسبة أعلى نسبيًا بسبب الاعتماد على نماذج أو معادلات أو صيغ جامدة يصعب إعادة صياغتها دون تغيير معناها العلمي.

6- التشابه الناتج عن نصوص تستثنيها برامج الفحص

تُقبل النسبة المرتفعة إذا أثبت الباحث أن التشابه ناتج عن نصوص مشتركة تُستثنى عادة في تقارير الفحص، مثل قوائم الجداول، أسماء الأدوات، أو البيانات التعريفية المتكررة عبر البحوث.

شريط3

الخاتمة

يتطلب الوصول إلى نسبة استلال مقبولة وملائمة لمعايير الجامعات السعودية الجمع بين الدقة العلمية، وإعادة الصياغة الصحيحة، والالتزام بالتوثيق، إضافة إلى استخدام أدوات الفحص الموثوقة. ويُعد الوعي بهذه المعايير خطوة أساسية لضمان أصالة الرسالة ورفع جودتها، وتحقيق التميز الأكاديمي في مرحلة الدراسات العليا.

 

دور منصة إحصائي في خفض نسبة الاستلال إلى الحد المقبول

تقدم منصة إحصائي دعمًا متخصصًا يساعد الباحث على تجنب الاستلال من خلال:

  1. إعادة صياغة علمية معمّقة تقلل نسبة التشابه دون الإخلال بالمعنى.
  2. فحص استلال احترافي يوضح مناطق التطابق ويقترح حلولًا دقيقة.
  3. مراجعة التوثيق لضمان صحة الإحالات وتقليل الاقتباس المكرر.
  4. إعداد نصوص أكاديمية أصيلة تتوافق مع معايير الجامعات السعودية والخليجية.

 

المراجع

Alhadlaq, A. S., Dahmash, A. B., & Alshomer, F. (2020). Plagiarism perceptions and attitudes among medical students in Saudi ArabiaSultan Qaboos University Medical Journal20(1), e77.‏

Scroll to Top