3 مفاهيم مرتبطة بأساسيات علم الإحصاء

مفاهيم مرتبطة بأساسيات علم الإحصاء

أساسيات علم الإحصاء

علم الإحصاء هو علم يبحث في طريقة جمع الحقائق الخاصة بالظواهر العلمية والاجتماعية التي تتمثل في حالات أو مشاهدات متعددة، وفي كيفية تسجيل هذه الحقائق في صورة قياسية رقمية، وتلخيصها بطريقة يسهل بها معرفه اتجاهات هذه الظواهر وعلاقات بعضها ببعض، ويبحث أيضا في دراسة هذه العلاقات والاتجاهات، واستخدامها في تفهم حقيقة الظواهر ومعرفة القوانين التي تسير تبعا لها. وهو أيضا فرع من العلوم المكون من مجموعة من الطرق الرياضية التي تستخدم لجمع البيانات وتنظيمها وتلخصيها وتحليلها للحصول على قرارات سلمية وذلك بالإجابة عن أسئلة بحثية أو التحقق من فروض مسبقة متعلقة بالموضوع تحت الدراسة. وسوف نوضح في هذا المقال بطريقة مبسطة أساسيات علم الإحصاء.

 

تعريف كلمة إحصاء:

تعد كلمة ” إحصاء” من الكلمات المتعددة المعاني. فهي بالنسبة لعامة الناس تعني البيانات والأرقام المتاحة. فإن كلمة إحصاء تستخدم لتعني فرعا من فروع العلم. وهذا المعني الأخير للإحصاء مرتبط ارتباطا وثيقا بالمعني الأول لها. فالإحصاء كبيانات رقمية هو المادة الخام للإحصاء كعلم. وينقسم الإحصاء إلى فرعين أساسين هما:

  1. إحصاء وصفي: وهو يهتم بجمع البيانات وتنظيمها وعرضها ووصفها باستخدام جداول تكرارية أو رسوم بيانية وكذلك إيجاد بعض المقاييس الوصفية لتوزيع البيانات.
  2. إحصاء استدلالي: يتناول أساليب اتخاذ القرار التي تعتمد على تحليل البيانات المتاحة وذلك عن طريق دراسة العينة وهذا يهدف إلى إيجاد تقديرات لمعالم مجهولة أو الإجابة عن بعض الأسئلة أو التحقق من بعض الفروض حول هذه المعالم.

 

أنواع البيانات الإحصائية

يوجد هناك نوعان من البيانات الإحصائية:

  1. بيانات نوعية (وصفية): وهي البيانات التي يمكن تصنيفها حسب أصناف أو أنواع وليس بقياسات عددية مثل لون البشرة، فصيلة الدم. وتنقسم هذه البيانات إلي:
  2. بيانات أسمية: وهي التي لا يمكن ترتيبها تصاعديا أو تنازليا مثل التخصص في العلوم الإدارية (إدارة، اقتصاد، محاسبة).
  3. بيانات ترتيبية: وهي التي يمكن ترتيبها تصاعديا او تنازليا، مثل مستوي الخدمة في فندق (ممتاز، جيد، مقبول، ضعيف).
  4. بيانات كمية: ويتم قياس هذه البيانات بطريقتين:

1- المقياس الفتري: حيث يشير هذا المقياس الترتيب والمسافة بين ترتيبيين متتاليين ويكون موقع الصفر فيها تحكيميا. فمثلا عندما نقول إن سنة الأساس في الرقم القياسي لنفقات المعيشة هي 2000 فإن نفقات المعيشة في هذه السنة تحدد بالرقم 100. مثل مقياس الضغط الجوي (الباروميتر)، وقياس معامل الذكاء وغيرها.

2- المقياس النسبي: ويصير إلى قيم مطلقة بدلا من القيم النسبية.

 

طرق عرض وجمع البيانات الإحصائية:

يتطلب التحليل الإحصائي أولا جمع البيانات المطلوب دراستها. وحيث أن التحليل الإحصائي يتضمن الاستدلال على معالم المجتمع المجهولة باستخدام بيانات العينة المتاحة، لذا فإنه من الضروري أن تكون العينة ممثلة للمجتمع الذي سحبت منه تمثيلا صادقا. ويعتبر أسلوب المعاينة العشوائية هو الأسلوب الأساسي لاختيار عينة ممثلة للمجتمع. ويتم جمع البيانات الإحصائية بالطرق التالية:

1- طريقة المسح الشامل:

وفيها تجمع البيانات من جميع عناصر المجتمع الإحصائي وتمتاز نتائج هذه الطريقة بالدقة العالية، والوضوح، والتفصيل، والمصداقية.

2- طريقة العينة:

جزء من المجتمع الكلي قيد البحث وهنا يجب أخذ أقصي درجات الحيطة والحذر عند العينة لكي تمثل المجتمع تمثيلا صادقا وسليما وهذا يتطلب منا تحديد هدف الدراسة ومجتمع الدراسة.
أفضلية استخدام طريقة العينة عن طريقة المسح الشامل، واستخدام طريقة العينة هو الأسلوب الأكثر انتشارا في البحوث عن طريقة المسح الشامل وذلك لما يلي:

  1. المسح الشامل يؤدي إلى فساد عناصر المجتمع في بعض البحوث (الادوية).
  2. توفير الوقت والجهد والنفقات في أسلوب العينة.
  3. المسح الشامل يحتاج إلى أعداد كبيرة من الباحثين ولعدم توفرهم نضطر للاستعانة بأشخاص قليلوا التدريب مما يزيد من نسبة الأخطاء.
  4. الحاجة في بعض البحوث إلى النتائج بسرعة لا اتخاذ القرار.
  5. تعذر الوصول إلى جميع أفراد المجتمع.

 

طرق اختيار العينة:

والسؤال الذي يخطر على بالنا الآن هو: كيف نختار عينة من مجتمع إحصائي؟

للجواب عن هذا السؤال يكمن في اختيار العينة بحيث تمثل المجتمع الإحصائي تمثيلا صادقا ولتحقيق ذلك يتطلب أمرين هما:

  1. تحديد هدف الدراسة الإحصائية: وهو حجر الأساس لتلك الدراسة، ويمكن تحديد الهدف من خلال طرح بعض الأسئلة مثل، لماذا نأخذ عينة؟ وما الذي نريد أن نصل اليه من تلك العينة؟ وما هو المجتمع الذي نريد دراسته؟ وكيف نستخلص نتائج العينة؟ وهكذا.
  2. تحديد المجتمع الإحصائي: الهدف من أخذ العينة هو تعميم النتائج التي نستخلصها منها على مجتمع أكبر، وهناك نوعان من المجتمعات الإحصائية هما: مجتمع الهدف ومجتمع العينة. وكلما كان هذان المجتمعان أقرب كانت النتائج أكثر دقة.

وبعد أن نحدد هدف الدراسة والمجتمع الإحصائي نقوم باختيار العينة الممثلة للمجتمع الإحصائي بالطرق التالية:

  1. العينة العشوائية البسيطة: وهي عينة بحجم معين يكون كل فرد فيها له نفس فرصة الاختيار من المجتمع الكلى.
  2. العينة الطبقية: وتستخدم عندما يكون المجتمع مقسم إلى مجموعات بحيث تتشابه أفراد كل مجموعة بالصفات (تكون متجانسة) حيث تسمي كل مجموعة بالطبقة.
  3. العينة العنقودية (متعددة المراحل): وهنا ينقسم المجتمع إلى مجموعات جزئية لا يشترط تجانسها وهذه المجموعات الجزئية تقسم إلى مجموعات جزئية أخري وهكذا بحيث تسمي أصغر مجموعة جزئية بالعنقود ومن ثم نختار من كل عنقود عينة عشوائية بسيطة ليتشكل في النهاية عينة عنقودية.
  4. العينة المنتظمة: وتستخدم عندما لا يتوفر لدينا قوائم لعدد عناصر المجتمع ويتم اختيار أفراد العينة بشكل منتظم.
  5. العينة المعيارية: وهي أكثر الطرق صدقا في تمثيل المجتمع الإحصائي.
  6. العينة العمدية أو الغرضية (القصدية): يتم اختيارها بصورة قصدية وغير عشوائية وذلك للحصول على معلومات لتكوين فكرة سريعة او لفحص استبانة قبل توزيعها وتعميمها (لدراسة مدي صدق وثبات الاستبانة).

 

الخاتمة

في النهاية لقد حاولت جاهدا في هذا المقال أن أوضح أساسيات علم الإحصاء حتى يستطيع الطلاب والباحثين التعرف أكثر على علم الإحصاء ومعرفة أهميته الكبيرة في حياتنا، نسعد بكم دائمًا في منصة إحصائي.

 

مرجعية المقال:

عبد السميع طبيه، أحمد. (2008). مبادئ الإحصاء. دار البداية.

مفلح، عادل، وديان. (2010). دور الإحصاء وبحوث العمليات في اتخاذ القرارات. المنظمة العربية للتنمية الإدارية ،1-89

Scroll to Top