إعداد فصل المنهجية في البحث العلمي 8 خطوات رئيسية

إعداد فصل المنهجية في البحث العلمي

كيفية إعداد فصل المنهجية في البحث العلمي

أنه لأمر صعب التعرف على كيفية إعداد فصل المنهجية في البحث فالباحث يسعى حثيثا لإظهار مواهبه الإبداعية في إعداد فصل المنهجية بطريقة احترافية مميزة وسليمة، وخصوصا أنه متطلب أساسي لطلاب الجامعات وطلبة الدراسات العليا. سوف نتناول في هذا المقال كيفية إعداد فصل المنهجية في البحث العلمي بشكل أكاديمي حتى يسهل على الباحثين عمل أبحاثهم بطريقة صحيحة ودقيقة. حيت تعتبر المنهجية أمر جوهري في القيام بالبحوث والدراسات العلمية.

 

تعريف المنهجية في البحث العلمي

منهجية البحث هي الوسيلة التي يعتمد عليها الباحث لتحقيق أهداف بحثه، حيث تحدد الأسس والخطوات التي يجب اتباعها عند إعداد فصل المنهجية للوصول إلى نتائج دقيقة وموثوقة. في البحوث الاجتماعية والإنسانية، تهدف المنهجية إلى تفسير الظواهر وضبط نتائجها، بل والتحكم بها. تشمل المنهجية جميع الإجراءات والأنشطة البحثية مثل طرق جمع البيانات وتحليلها وعرضها، مع ضرورة الالتزام بالموضوعية وعدم الانجراف وراء العاطفة أو الآراء غير المدعمة بالأدلة. ترتبط المنهجية بالبحث العلمي ككل، حيث تعني الخطوات المنظمة لتحقيق الأهداف البحثية، ويمكن أن تشمل:

  1. تحديد الوسائل والطرق المتبعة في البحث.
  2. تحليل الاتجاهات والقواعد المستخدمة.
  3. توثيق الإجراءات المتبعة في إدارة البحث.
  4. اتباع خطوات منظمة للوصول إلى نتائج دقيقة.

 

خطوات إعداد فصل المنهجية في البحث العلمي

لكيفية إعداد فصل المنهجية في البحث العلمي يجب اتباع الإجراءات والخطوات التالية:

أولا: تقديم عام للمنهجية

  1. يبدأ الفصل بمقدمة قصيرة توضح هدف الفصل وأهميته في البحث.
  2. يوضح كيف ستساعد المنهجية في تحقيق أهداف البحث والإجابة على أسئلته.
  3. يمكن ذكر المصادر التي تم الاستناد إليها في اختيار المنهجية.

مثال:
“في هذا الفصل، سيتم توضيح الأساليب البحثية المستخدمة لجمع وتحليل البيانات. يعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، حيث تم استخدام الاستبيانات والمقابلات كأدوات لجمع البيانات.”

ثانيا منهج البحث:

يجب توضيح المنهج البحثي الذي اعتمده الباحث لجمع البيانات عند إعداد فصل المنهجية ويشمل:

  1. المنهج الكمي: يعتمد على البيانات الرقمية والإحصاءات.
  2. المنهج النوعي: يعتمد على تحليل الظواهر الاجتماعية والسلوكية
  3. المنهج المختلط: يجمع بين الكمي والنوعي للحصول على فهم أعمق

يجب شرح سبب اختيار هذا المنهج ومدى ملاءمته لموضوع البحث.
مثال:

  1. البحث الوصفي: يستخدم لوصف الظاهرة محل الدراسة.
  2. البحث التجريبي: يتم فيه اختبار الفرضيات باستخدام تجارب ميدانية أو مختبرية.
  3. البحث الكمي: يعتمد على جمع البيانات الرقمية وتحليلها إحصائيا.
  4. البحث الكيفي: يعتمد على تحليل البيانات غير الرقمية مثل المقابلات والنصوص.

ثالثا المجتمع:

يعرف المجتمع على أنه مجموعة من الأفراد محل الدراسة والتي لها خصائص مشتركة ويقسم المجتمع الى قسمين

  1. مجتمع محدود: والذي يكون فيه عدد محدود من الأفراد مثل أجهزة الحاسوب في المعمل أو عدد طلاب فرقة ما في كلية.
  2. مجتمع غير محدود: هو المجتمع الذي يكون فيه عدد الأفراد غير منته مثل عدد النجوم في السماء، عدد حبات القمح في مزرعة ما.

في بعض الأحيان يكون من الصعب ملاحظة بيانات جميع أفراد المجتمع لما يكلف ذلك من جهد ومال، أو يكون في بعض الأحيان استحالة ذلك مثل فحص جميع دم المريض. وللتغلب على ذلك يمكن اختيار جزء من المجتمع ويسمى بالعينة.

رابعا العينة:

هي عبارة عن الطريقة أو التقنية أو الأسلوب الذي يتم بموجبه اختيار عينة ملائمة لتحديد خصائص أو مواصفات معنية للخروج باستنتاجات عن المجتمعات، حيث تستخدم بشكل مستمر في البحوث والدراسات لقدرتها على توفير مجموعة من الفوائد منها (توفير المال، الوقت ودق ة بيانات العينة) مقارنة مع دراسة جميع أفراد مجتمع الدراسة. وتنقسم العينة الى نوعين هما:

1- العينة العشوائية

هي العينة التي يتم اختيار مفرداتها وفقا لقواعد الاحتمالات، بمعنى آخر هي التي يتم انتقاء مفرداتها من مجتمع الدراسة بطريقة عشوائية حيت يتم الاختيار باستخدام أساليب معينة تلعب الصدفة خلالها الدور الأول في اختيار المفردة، ولكن بشرط أن يتحقق لجميع المفردات احتمال ثابت ومحدد للاختيار، بهدف التحيز الناتج عن اختيار المفردات، ومن أهم أنواع العينة العشوائية، العينة العشوائية البسيطة، العينة العشوائية المنتظمة، العينة العشوائية الطبقية، والعينة العشوائية العنقودية.

2- العينة غير العشوائية

هي العينة التي لا تضمن لجميع مفردات المجتمع احتمال ثابت ومحدد للاختيار وغالبا ما يتدخل الباحث في عملية الاختيار بصورة أو بأخرى، والتي يصعب فيها تحديد مجتمع الدراسة ومعرفة أفراده وعددهم، فيعمد في هذه الحالة الى اختيار مجموعة من المواصفات والمعايير التي وضعها والتي تفي بالغرض المنشود من الدراسة. ومن أنواع العينة غير العشوائية، العينة الغرضية، العينة القصدية، وعينة كرة الثلج.

خامسا أدوات جمع البيانات:

تختلف الأدوات المستخدمة في جمع البيانات عند إعداد فصل المنهجية حسب طبيعة البحث وتشمل:

  1. الاستبيانات: تستخدم في الأبحاث الكمية للحصول على معلومات محددة من عدد كبير من الأفراد.
  2. المقابلات: تستخدم في الأبحاث الكيفية للحصول على آراء متعمقة من المشاركين.
  3. الملاحظات: تستخدم عند دراسة سلوك المشاركين بشكل مباشر.
  4. الاختبارات والتجارب: تستخدم في الأبحاث التجريبية

سادسا تحديد أساليب تحليل البيانات:

بعد جمع البيانات يجب على الباحث تحليلها باستخدام طرق مختلفة مثل:

  1. التحليل الإحصائي: مثل استخدام الاختبارات الإحصائية وبرامج التحليل مثل SPSS وExcel، حساب المتوسطات، الانحراف المعياري، اختبار T، تحليل التباين (ANOVA) وغيرها.
  2. التحليل الموضوعي: يستخدم في الأبحاث النوعية لاستخلاص الأنماط والتفسيرات.
  3. التحليل المقارن: لمقارنة البيانات عبر فترات زمنية أو بين مجموعات مختلفة

سابعا القيم والالتزامات الأخلاقية في البحث:

يجب علي الباحث في البحث الالتزام بعدد من المبادئ الأخلاقية لضمان النزاهة والشفافية عند إعداد فصل المنهجية، نظرا لحساسية البيانات وطرق جمعها. وتشمل هذه المبادئ:

  1. الصراحة وموافقة المشاركين: يجب أن يكون الباحث صريحا بشأن أهداف البحث، ويبلغ المشاركين بجميع جوانبه، مع ضرورة الحصول على موافقتهم دون إجبار أو استغلال للعلاقات الشخصية.
  2. حرية الانسحاب: يحق للمشاركين الانسحاب من البحث في أي وقت أو سحب بياناتهم، ويجب أن يكونوا على علم بذلك.
  3. سرية المعلومات: يتحمل الباحث مسئولية حماية بيانات المشاركين وعدم استخدامها لأغراض غير المعلنة.
  4. الموضوعية والحياد: يجب على الباحث تجنب التحيز في جميع مراحل البحث، من جمع البيانات إلى تحليل البيانات وكتابة التقرير.
  5. إطلاع المشاركين على النتائج: من حق المشاركين معرفة نتائج الدراسة التي ساهموا فيها.
  6. حماية المشاركين: على الباحث ضمان سلامة المشاركين وعدم تعريضهم لأي أخطار جسدية أو نفسية، مع توضيح أي أخطار محتملة مسبقا واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

ثامنا تحديد القيود والصعوبات التي واجهها البحث:

عند إجراء أي بحث علمي، يواجه الباحث عدد من القيود والصعوبات التي قد تؤثر على سير البحث أو نتائجه وخصوصًا عند إعداد فصل المنهجية، ومن المهم أن يكون الباحث واعيا بهذه التحديات ويذكرها بشفافية في دراسته، حتى يتمكن الباحثون الآخرون من تفاديها مستقبلا. ومن أهمها:

  1. اختيار المنهج: صعوبة تحديد المنهجية الأنسب، خاصة في الموضوعات الجديدة.
  2. أدوات جمع البيانات: قد تكون الاستبيانات أو المقابلات غير دقيقة أو غير مناسبة.
  3. الموثوقية والصلاحية: التحقق من دقة وموثوقية البيانات قد يكون تحديا، خاصة في البحوث النوعية.
  4. تعقيد البيانات: بعض الدراسات تنتج بيانات ضخمة تحتاج إلى تحليل دقيق وأدوات متقدمة.
  5. تعارض النتائج: بعض النتائج قد تكون غير متوقعة أو متناقضة، مما يستدعي مراجعة الفرضيات.
  6. التحيز في الإجابات: قد تؤثر العوامل الخارجية على ردود المشاركين، مما يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.
  7. مشكلات في جمع البيانات الرقمية: ضعف استجابة المشاركين أو الأعطال التقنية قد تؤثر على البحث

مرجعية المقال

قنديلجي،عامر .(2008). منهجية البحث العلمي. دار اليازوري

طيبة، أحمد. (2008). مبادئ الإحصاء. دار البداية.

Scroll to Top